الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"هل استيراد "أوراك الدواجن المجمدة" تؤثر على صحة الإنسان والصناعة المحلية؟.. عبدالعزيز: تدمر "المحلي" لارتفاع سعر العلف.. الترباني: ضارة لأن دهونها عالية.. وشاور: غير مذبوحة على الشريعة الإسلامية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
طرحت الهيئة العامة للسلع التموينية مناقصة لتوريد أوراك الدواجن المجمدة رقم " لسنة 2015 / 2016 وتقديم العروض في مظاريف مغلقة بدأت من يوم 9/11 وحتى 16/11، وذلك لتوريد 500 طن كحد أدنى من الأوراك المجمدة، مما أثار جدلا شديدا بين أساتذة التغذية والدواجن والغرفة التجارية لمنتجى الدواجن، فقد رأت الأخيرة أن استيراد تلك الأجزاء المجمدة يكون سعرها أرخص؛ لأن الشعب الأمريكي والأوروبي بشكل عام لا يفضلون الأجزاء الخلفية من الدواجن ويعتبرون الخلفية مخلفات للدواجن يتم تصديرها لنا، وهذا يضرب الصناعة المحلية في مقتل لأن المستوردة رخيصة، فيما رأى أساتذة علم الحيوان والدواجن والتغذية أن الشعب الأمريكي والأوروبي يفضلون الأجزاء الأمامية لأنها أكثر جودة ونسبة الهرمونات بها أقل، كما أن الخلفية يتركز بها الهرمونات والمضادات الحيوية ونسبة الدهون بها عالية، مما يؤثر على صحة الإنسان، كما أن هذه الدواجن بشكل عام مذبوحة على غير الشريعة الإسلامية ما قد يزيد من تركيز الدماء بها لأننا لا نستورد الفرخة كاملة، وهم يذبحونها للدول الأخرى وغير مخصصة للتصدير لمصر فقط، وبالتالى لا تذبح على الشريعة. 
الغرفة التجارية: تضرب الصناعة المحلية في مقتل لارتفاع سعر الأعلاف
قال الدكتور عبدالعزيز السيد، رئيس الشعبة العامة للدواجن في الغرفة التجارية، إن استيراد الأوراك المجمدة للدواجن سيكون له تأثير سلبى كبير على الثروة الداجنة في مصر، لأن أسعارها منخفضة في أمريكا والدول الأوروبية ولا يتم تناولها كطعام هناك، لأنهم يتغذون على الجزء الأمامى من الفرخة، وهى الصدور ما يجعل سعر الأوراك منخفض في الاستيراد، مضيفا أنه بناء على ذلك سيضر ذلك بالصناعة المحلية؛ لأن تكلفة الإنتاج في مصر عالية بسبب ارتفاع سعر الأعلاف، فلو قللت الحكومة أسعار الأعلاف نستطيع أن ننتج منتجات رخيصة، مطالبا الحكومة بدلا من اللجوء إلى الاستيراد أن تنظر إلى مشاكل صناعة الدواجن المحلية، والتي تتمثل في ارتفاع نسبة الدواجن النافقة، إضافة إلى ارتفاع أسعار العلف مما يؤدى لارتفاع تكلفة الإنتاج، أما اللجوء إلى الاستيراد بأسعار منخفضة سيضرب صناعة الدواجن في مصر نظرا لعدم وجود منافسة بيننا وبين المستورد.

أساتذة التغذية وعلم الدواجن: نسبة الدهون والهرمونات مرتفعة بها
فيما رأى الدكتور حسين بدر التربانى، أستاذ فسيولوجيا الحيوان بجامعة الأزهر، أن نسبة الدهون بالأجزاء الأمامية قليلة بالفعل، ونسبتها في الأجزاء الخلفية "الأوراك" عالية، مما يجعل الأمريكيين لا يقبلون على تناولها كطعام للحفاظ على صحتهم العامة، مؤكد أن أغلب الهرمونات التي تعطى بالحقن والدهون تتراكم أكثر تحت الجلد وفى الرقبة ويفضل عدم تناولها نهائيا، ونسبة الجلد في الخلف أكثر من الأمام.

وقال الدكتور محمد سعد، أستاذ الكيمياء الحيوية واستشارى التغذية بجامعة القاهرة: إن أغلب الدواجن المستوردة كبيرة السن "أمهات" والأجزاء الخلفية من الفرخة تتركز فيها الهرمونات والدهون والمضادات الحيوية التي تحقن في الجزء الخلفى "الأوراك"، كما أن أية ملوثات أخرى تتركز في الأجزاء الخلفية، مضيفا أن الدواجن لا تذبح على الطريقة الإسلامية، فهم يرسلون إلينا مخلفات المجازر وبالنسبة لهم يستخدمون الصدور والفيليه ويعدمون الأوراك أو تدخل في أعلاف الدواجن أو الحيوانات الكبيرة، وبالتالى سنجد في العظام دماء نتيجة عدم ذبحها شرعيا، مضيفا أن مخاطر هذه الأوراك تتمثل في تغيير التركيب الهرمونى للرجال والشباب، كما أنها تؤثر على الجهاز المناعى نتيجة المضادات الحيوية الموجودة بها، كما أن الأعلاف الموجودة بها تؤدى لزيادة نسبة الدهون الضارة، وهذه تؤثر على الكبد وزيادة الإجهاد في الكلى وتغيير في الهرمونات بالجسم.

وأكد الدكتور لطفى شاور، مدير عام الطب البيطري والتفتيش على المجازر بالسويس، إن الدواجن المذبوحة في أمريكا وغيرها لا تذبح على الشريعة الإسلامية؛ لأنها غير مخصصة للتصدير لمصر لأن أمريكا تصدر لدول أخرى أوروبية وآسيوية، والأمريكيون يعتبرون الأجزاء الخلفية في الفرخة " الأوراك " أقل جودة، مضيفا أنه في الحيوانات والدواجن يوجد نوعان من العضلات هما عضلات ناعمة وعضلات هيكلية، والعضلات الناعمة لا تحرك أجزاء وتكون متصلة بالعظام المفلطحة، فعند تناول لحم الصدر تجدها بيضاء ولا يوجد بها دماء، أما لحم الأوراك تجدها مدممة، مطمئنا الناس أن الأوراك سليمة من الناحية الصحية نوعا ما؛ لأن الأمريكيين سيأكلون من نفس الدواجن التي يذبحونها، فهم يأكلون الجزء الأمامى ونحن نتناول الجزء الخلفى، لكن سيزيد علينا أنهم سيأكلونها طازجة ونحن سنجمدها ونشحنها إلى مصر.