يعتبر الإرهابي الفرنسي صلاح عبدالسلام المطلوب رقم واحد في أوروبا، لدوره الرئيسي في هجمات باريس، والذي أثار حالة من الذعر في عدد من الدول عقب تفجيرات باريس.
ولد "صلاح" ببروكسل ويحمل الجنسية الفرنسية ويعيش ببلجيكا، البعض وصفه بأنه حسن المظهر، لم يوحِ يوما بأنه متطرف، بل بالعكس، إذ ذكر سكان في البلدة أن إبراهيم وصلاح كانا "يشربان الخمر بكثرة ويدخنان لكنهما ليسا متشددين إطلاقا".
وظهر اسم صلاح، بسرعة في إطار التحقيقات في الهجمات، بسبب استخدام بطاقته المصرفية لتسديد فواتير غرفتين في نزل لتأجير الشقق في "آلفورفيل" بالقرب من باريس حيث أقام المهاجمون قبل الاعتداءات.
وأوضحت التحقيقات قيام صلاح باستئجار سيارتي "بولو" و"سيات" كانتا قد استخدمتا في الاعتداءات.
فيما قالت تقارير أمنية، أن عبدالسلام نجح في عبور الحدود الفرنسية، ليدخل إلى بلجيكا مع شخصين آخرين برفقته في السيارة، رغم تحقق رجال الشرطة في كامبري من هويته التي أوضحت أن تحركاته بعد الهجوم لم تشر إلى كونه هاربا قبل تنفيذ المخطط المحدد له.
وأعلنت قوات الأمن البلجيكية توقيف 16 شخصا في إطار عمليات مداهمة في عدة أحياء في بروكسل بحثا عن جهاديين يهددون أمن البلاد، إلا أنها لم تعثر على صلاح عبد السلام.
وقالت كارين كونكوليه محامية أحد المتوقفين، صلاح عبد السلام "قد يكون مستعدا لتفجير نفسه"، مؤكدة أن التصريحات الأخيرة لموكلها، إن صالح متوتر جدا وقد يكون مستعدا لتفجير نفسه لكنني لا أستطيع قول المزيد.
وأكدت تقارير إخبارية، أن "عبدالسلام" نجح في الهروب على الأرجح إلى الخارج أمام أعين السلطات رغم قيامه بدور لوجستي في اعتداءات باريس، وبحسب شهادات "غير مؤكدة" قالت وسائل إعلام بلجيكية إن عدة شهادات غير مؤكدة تحدثت عن وجوده في بروكسل.
