الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

«البوابة نيوز» خلف خطوط القتلة: حواضن الدم في العالم.. 24 تنظيمًا في انتظار «أوامر البغدادي» الخريطة الكاملة لـ«ذئاب داعش» في 10 دول أوروبية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«ملة إبراهيم» و«التوحيد» و«شرطة الشريعة» رؤوس التطرف في ألمانيا والقيادة لـ«دعاة سلفيين» «الذئاب المنفردة» الأخطر في فرنسا و«فرسان العزة» مشاركة في «هجمات باريس» «الشريعة من أجل بلجيكا» أسسها المغربى فؤاد بلقايم.. و«خلف القضبان» ملوك الإرهاب في هولندا.
سمن كلبك يأكلك.. احتضنت حكومات الدول الغربية فلول الجماعات الإرهابية بعد أن صور لها سدنتها القابعون في معامل صنع القرار أن هؤلاء سيكونون الحربة التي تلوح بها تلك الحكومات بين الحين والآخر في وجه النظم المشرقية للضغط عليها في الوقت الذي تحتاج فيه لذلك. انقلب السحر على الساحر واشتعلت أوروبا عندما اقتربت من أوكار الذئاب الجائعة في قلب الشام وبلاد الرافدين. في هذا الملف نرصد أبرز المجموعات الإسلامية المتطرفة الموجودة في 3 قارات، هي «أوروبا وآسيا وأفريقيا».
أحمد الجدي ومحمود الطباخ ومصطفى كامل وزكية هداية
توصلت الأجهزة الأمنية، وجهات التحقيقات في حادث باريس الأخير إلى عدد من المتهمين في العملية الإرهابية التي وقعت في العاصمة الفرنسية وهزت الرأى العام العالمى، لكن ما وقع في باريس لم يكن سوى عرض لمرض عضال يضرب قلب أوروبا كلها ويتمثل في انتشار نسخة مشوهة للإسلام هناك لا يعرف أصحابها غير العنف سبيلا، وذلك بسبب استيلاء العناصر المتطرفة على المنابر هناك وغياب النموذج المعتدل للدين.
أثبتت هذه العملية أن لدى تنظيم داعش أكثر من خلية في كل مدينة أوروبية ولا مبالغة إذا قلنا بأنه ربما لدى داعش فائض بشرى من الخلايا النائمة في أوروبا، لأن إيواء هذه العناصر ونقلها وتوفير المعلومات وتقديم الدعم والإسناد يحتاج إلى عناصر أخرى قادرة على توفير ذلك وتأمينه وبالتالى العدد أكبر مما تم تصفيته أو اعتقاله، وهذا ما ثبت فيما بعد من أن للتنظيم محطات كبرى من الجماعات والجمعيات المتنوعة الحاضنة للتنظيمات الإرهابية.

تعتبر من أهم الدول الأوروبية تصديرا للإرهابيين كونها تمثل معقلا للسلفيين المتشددين في أوروبا، حيث انتشرت فيها الحركات المتشددة والجهاديون الكبار الذين جندوا الشباب الألمان للانضمام لتنظيم داعش الإرهابى حتى وصل عدد المقاتلين الألمان في صفوف داعش إلى ما يقرب من 670 شخصا عاد ثلثهم تقريبا إلى ألمانيا مرة أخرى، في حين أن عدد أبناء التيار السلفى المتشدد نحو 7000 شخص وفقا لآخر الإحصاءات التي خرجت عام 2014.. وفى السطور التالية أهم التنظيمات الدينية المنتشرة في المانيا:
جماعة ملة إبراهيم
تأتى جماعة «ملة إبراهيم» في مقدمة الحركات الدينية المتشددة في ألمانيا، وتعتبر الجماعة التي يقودها السلفى النمساوى الشهير «أبو أسامة الغريب»، من أكثر الجماعات دعما للأفكار المتطرفة في أوروبا ككل.
بزغ اسم تلك الجماعة الإرهابية المتشددة عام 2012 بعد أن بدأت تحشد المسلمين الألمان للانضمام لها تحت شعارات تطبيق الشريعة ولو بالقوة، وسرعان ما قامت الحكومة الألمانية بحظر نشاطها في 14 يونيو عام 2012.
جماعة التوحيد
رغم هذا الحظر الألمانى لجماعة «ملة إبراهيم» إلا أن مؤسسيها لم ييأسوا، وقاموا بتدشين جماعة أخرى منبثقة عن الجماعة الأولى المحظورة وتعرف الجماعة الجديدة باسم «جماعة التوحيد»، وفور علم الحكومة الألمانية بظهور تلك الجماعة وبدئها التحريض ضد الديمقراطية على عدد من المنابر الألمانية، قامت بحظرها في 26 مارس عام 2015.
جماعة شرطة الشريعة
ومن ضمن تلك الحركات المتشددة أيضا جماعة «شرطة الشريعة» التي دشنها أحد المواطنين الألمان الذين دخلوا الإسلام حديثا وسرعان ما اندمج داخل التيار السلفى ويدعى «سفين لاو».
ظهرت تلك الحركة المتشددة في عام 2014، وبدأت في التوغل داخل الأوساط المسلمة في ألمانيا، حتى نجحت في جمع ما يقرب من 5500 سلفى متشدد وفقا لتقرير أصدرته الاستخبارات الألمانية.
جماعة الدين الحقيقي
يقودها السلفى المتشدد «إبراهيم أبو ناجى» الذي يحمل الجنسية الفلسطينية مع الجنسية الألمانية بعد سفره إلى ألمانيا وإقامته فيها منذ أكثر من 30 عامًا، والذي رصدت الحكومة الألمانية اتصالات له مع عدد آخر من رجال السلفية المتشددة عام 2014 لعقد اجتماع سلفى يحضره 1000 سلفى متشدد حول العالم، للتنسيق حول تحركات السلفيين في أوروبا في المرحلة المقبلة.
منظمة الدعوة إلى الجنة
من المنظمات السلفية المتشددة التي تعتمد العمل السرى أساسا لها بعيدا عن المشاركات العلنية، أسس تلك المنظمة وتزعمها بيير فوجل، الداعية الألمانى ذو الميول السلفية المتشددة والملقب باسم «أبوحمزة»، وظهرت عام 2010 بعد دعوتها لتدشين مراكز دعوية بمختلف المحافظات الألمانية لنشر الإسلام، الأمر الذي حذرت منه السلطات الألمانية، وبدأت مداهمة منازل أعضاء المنظمة بتهمة نشر الإرهاب في نفس العام تمهيدا لحظر تلك المنظمة تماما على غرار مثيلاتها.

فرنسا
تتصدر قائمة الدول الأوروبية الأكثر استهدافا من قبل قوى الإرهاب في الفترة الأخيرة، وكانت آخر تلك العمليات الإرهابية هي الجريمة البشعة التي شهدتها العاصمة «باريس» والتي أسفرت في مجملها عن مقتل 130 شخصا وإصابة آخرين.
الذئاب المنفردة الداعشية
لا تسمح الحكومة الفرنسية بسهولة بتشكيل حركات أو جمعيات إسلامية، نظرا لخوفها من أن ينتقل الإرهاب وسط تلك الجماعات والحركات إلى المجتمع الفرنسى الهادئ، الأمر الذي تداركه تنظيم «داعش» الإرهابى، وحذر أنصاره هناك من تأسيس أي جماعات أو حركات مطالبا إياهم بإستراتيجية التنظيم الأخطر، والمعروفة باسم «الذئاب المنفردة» التي تصعّب على الحكومات العالمية التعامل مع العناصر الإرهابية في ظل عدم وجود تنظيم يربطهم أو خطة تجمعهم.

فرسان العزة
ومن الجماعات الإرهابية التي دشنت في فرنسا لدعم التنظيمات المتطرفة، جماعة «فرسان العزة» التي وجه لها الاتهام بالمشاركة في العمليات الإرهابية التي شهدتها العاصمة «باريس»، تأسست تلك الجماعة عام 2010 على يد الفرنسى ذى الأصول المغربية محمد الشملان، وانتشرت على شبكة الإنترنت بحجة مواجهة الإسلاموفوبيا أي التخوف الأوروبي من الإسلام إلا أن الحكومة الفرنسية رصدت نشاطات إرهابية لتلك الجماعة منها دعم تنظيم «داعش» الإرهابى ومن قبله تنظيم القاعدة في كل العمليات الإرهابية التي ينفذها هذان التنظيمان الإرهابيان.
شبكة فريد بنيتو (القاعدة في فرنسا)
ومن الشبكات والخلايا الإرهابية التي ظهرت سرا في فرنسا، وكانت لها نشاطات إرهابية قبل ظهور تنظيم «داعش» الإرهابى، الشبكة الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة المعروفة باسم «شبكة بنيتو» نسبة إلى مؤسسها وأميرها القيادى الإرهابى فريد بنيتو الذي دشن شبكته عام 2003، وكان هدفه منها جمع أكثر عدد من الشباب الفرنسى المسلم لإلحاقه بتنظيم القاعدة في العراق وسوريا تحديدا.
المجموعة الإسلامية المسلحة
تعد المجموعة الإسلامية المسلحة من أبرز المجموعات الإرهابية التي ظهرت في عام 1995 بعد أن نقلت عملياتها المسلحة من الجزائر إلى باريس، ونفذت من خلال قائدها هناك إسماعيل على بلقاسم هجوما مسلحا على شبكة المترو.
سلفيّو فرنسا
زاد الحضور السلفى بشكل خاص في العاصمة باريس، وتحديدًا في وسطها، حيث يسيطر المهاجرون الجزائريون السلفيون على سوقها الذي يقع في منتصف العاصمة، كما انتشروا في أحياء «رون ألب» و«كوت دازير» و«إيل دوفرانس»، بالإضافة للمعاقل التقليدية للمسلمين على غرار «فيترى سيرسان» و«سان دونى».

من الدول الأوروبية التي تشهد حراكا متشددا على نطاق واسع، فمنها فقط تم سفر ما يقرب من 450 شخصا إلى العراق وسوريا للانضمام إلى تنظيم «داعش» الإرهابى، كما أن أول انتحارية في تاريخ العمليات الإرهابية من الغرب كانت حاملة للجنسية البلجيكية وهى «مورييل ديغوك» التي فجرت نفسها في العراق ضمن تنظيم القاعدة عام 2005.

خلية بروكسل
ومن أشهر الإرهابيين المنضمين إلى «داعش» من بلجيكا؛ المدعو عبدالحميد أباعود- العقل المدبر لتفجيرات باريس والشهير بـ «أبو عمر البلجيكى»، الرجل الذي أسس إحدى أخطر الخلايا الإرهابية في بلجيكا مطلع العام الحالى، والتي أطلق عليها فيما بعد «خلية بروكسل الإرهابية».
الشريعة من أجل بلجيكا
تخصصت مؤخرا في تجنيد المسلمين البلجيكيين وإرسالهم إلى العراق وسوريا للانضمام إلى تنظيم «داعش» الإرهابى، الجماعة أسسها المغربى فؤاد بلقاسم، وتم حظرها مؤخرا، والقبض على زعيمها و45 قياديًا آخر بها، وتمت محاكمتهم بتهمة دعم تنظيم «داعش» الإرهابى وتجنيد الشباب له.
الجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة
هي جماعة إقليمية مركزها في الرباط والدار البيضاء بالمغرب وفرعها في بلجيكا وفرنسا وإسبانيا، وتورطت تلك الجماعة ضمن المتورطين في استهداف قطارات العاصمة الإسبانية مدريد عام 2004.

ونشط عدد من الجماعات والحركات السلفية المتشددة، بالتحديد في لاهاى حيث المسجد الكبير المعروف باسم مسجد السنة ذو الطابع السلفى، ومنها:
الشريعة من أجل هولندا
على غرار قيام عدد من الشباب البلجيكيين بتأسيس جماعة «الشريعة من أجل بلجيكا» والتي اتهمت مؤخرا بدعم تنظيم داعش الإرهابى وإرسال شباب من بلجيكا إليه، قام عدد من الشباب البلجيكى المقيم في هولندا بتشكيل جماعة «الشريعة من أجل هولندا» بنفس الأهداف التي تحملها الجماعة الأم في بلجيكا والذي تم القبض على مؤسسها وسجنه 12 عامًا.
يريد أتباع الشريعة من أجل هولندا إقامة إمارة إسلامية في تلك الدولة الأوروبية، وتابعت الحكومة الهولندية نشاط تلك الجماعة، وقامت بسجن أحد أفرادها عام 2012 بعد إطلاقه تصريحات عدائية ضد الديمقراطية، كما أنها تدرس بالفعل الآن فكرة حظر نشاط تلك الجماعة بعد الهجمات الإرهابية التي ضربت فرنسا مؤخرا.
تنظيم خلف القضبان
يعتبر تنظيم «خلف القضبان» من أخطر التنظيمات الإرهابية التي ظهرت في هولندا عام 2006 بعد أن اعترض عدد من الشباب المسلمين المرتادين لمسجد السنة الشهير في لاهاى على تغير موقف دعاة المسجد من معاداة الديمقراطية ودعوتهم جموع المسلمين في هولندا للمشاركة في الانتخابات، فقرروا إطلاق هذا التنظيم الذي سرعان ما انتقل أعضاؤه إلى عدة دول في أفريقيا إضافة إلى العراق وسوريا للانضمام إلى الجماعات الإرهابية هناك ومنها تنظيم القاعدة.
تنظيم «سترات الدعوة»
في عام 2011، ظهر تنظيم سلفى متشدد جديد يعرف باسم «سترات الدعوة»، بدأ نشاطه في هولندا بالهجوم على الحكومة الهولندية بعد منعها للنقاب، وحشد التنظيم للعديد من الوقفات الاحتجاجية في المدن الهولندية المختلفة لرفض هذا القرار، واعتبرته هولندا منذ تلك الفترة تنظيما سلفيا متشددا دون فرض أي حظر على نشاطه حتى الآن.

أوكرانيا
فتح تنظيم «داعش» الإرهابى جبهة له هناك وفقا لما أكده موقع «روسكايا بلانيتا» الأوكرانى، وهى عصابة أصلان مسخادوف، وأوضح الموقع الأوكرانى في دراسة له أن عددا من رجال عصابة «أصلان مسخادوف» شاركت في الحرب الأهلية الأوكرانية ضمن صفوف القوات المسلحة الأوكرانية، تجمعوا سويا من جديد ضمن عدد من الكيانات الصغيرة، وأعلنوا بيعتهم لتنظيم «داعش» الإرهابى حتى يواجهوا الجنود الروس في أوكرانيا، ردا على دخول روسيا في حرب ضروس مع تنظيم داعش الإرهابى في سوريا.

بريطانيا
لا تزال تعتبر من أهم المعاقل التي تضم الإسلاميين المتشددين في العالم، فهى الدولة الحاضنة الأولى للتنظيم الدولى لجماعة الإخوان التي صنفتها مصر كجماعة إرهابية ومعها روسيا وعدد من الدول العربية، حيث يوجد في لندن أهم معاقل الجهاديين، ومنها «المرصد الإسلامى» الذي يقوده المصرى ياسر السرى، الهارب من أحكام بالإعدام والسجن المشدد في مصر نظرا لتورطه في عدة جرائم منها على سبيل المثال لا الحصر؛ محاولة اغتيال رئيس الوزراء المصرى السابق عاطف صدقى، ومن التنظيمات «مركز المقريزى» للمنظر الجهادى الشهير التابع لتنظيم القاعدة «هانى السباعى» الذي هرب إلى بريطانيا منذ فترة طويلة.

إسبانيا
يوجد العديد من التنظيمات الدينية، منها ما ظل محدودًا، ومنها ما كانت حياته قصيرةً، ومنها ما بقى حبرًا على ورق، ومنها ما انضم إلى تنظيمات أخرى، وكل هذه التنظيمات محلية لا تخرج عن مدينة من مدن إسبانيا، وقد تفرعت كل هذه التنظيمات عن «جمعية عودة الإسلام إلى إسبانيا»، وقد أسسها أفراد من خريجى الجمعية الأم، لذلك فهذه الجمعيات لا تختلف في تنظيمها عن الجمعية التي تفرعت عنها؛ ومن هذه الجمعيات:
«الجماعة الإسلامية في إسبانيا»
يعمل في «جماعة الأندلس المسلمة» موريتانيون تابعون للقاعدة، وهى أول جمعية أسست بعد «جمعية عودة الإسلام إلى إسبانيا»، أسسها عدد من الذين أخرجوا من الجمعية السابقة، عام 1981. ويترأسها كل من الرئيس «عمر عبدالحق كوكا دومنكز» من إشبيلية، و«عبدالكريم محيى الدين كراسكو ساستر» نائب الرئيس، و«زهراء كونتريراس كانو» أمينة سر، و«عبدالنور كوكا دومنكز» أمين الصندوق.
وأسس متطرفون جمعية «مسجد البيضاء»، وكان أحمد عبدالله فوتمديانو إمامها ورئيسها، وهو من قدامى أعضاء «جمعية عودة الإسلام إلى إسبانيا»، ولا يتعدى نشاطها غرناطة، كما أنشأوا جمعية «جماعة المرية الإسلامية».
أسست هذه الجمعية في المرية، عام 1983، من طرف «بلال كيلس ميزا»، من أصل إشبيلى، أسلم في «بلجيكا» سنة 1975م، وهذه الجمعية أصبحت حبرًا على ورق، كما توجد في إسبانيا جمعية «جماعة ملقا الإسلامية» التي أسسها «عبدالسميع أريانا» عام 1982، وكان من أعضاء «جمعية عودة الإسلام إلى إسبانيا»، وسط مدينة «ملقا».

إيطاليا
ينتشر أكثر من 700 مركز إسلامى في جميع المدن الإيطالية، من أهمها «اتحاد الجاليات الإسلامية» إذ يضم نحو أكثر من 150 مركزًا إسلاميًا، وهى مراكز يتغلغل فيها متطرفون وثبت في تحقيقات الأمن الإيطالى انضمام أعضاء كثيرين لداعش من خلالها، ومنها:
«الرابطة الإسلامية»
«الرابطة الإسلامية» في إيطاليا رأسها الدكتور أبوالخير بريغيش، وهى من المؤسسات التي أنشئت في الغرب لرعاية اللاجئين من أوروبا الشرقية، كما قامت بتأسيس مدرسة إسلامية بمساعدة رابطة العالم الإسلامى، وأنشئ المركز الإسلامى في روما سنة 1966، وأنشطتها محدودة، وقد أدرجتها بعض الدول تحت المنظمات الإرهابية المحظورة.

«الجماعة السلفية للدعوة والقتال»
هذه الجماعة المتشددة، المتواجدة في إيطاليا، تتخذ من مدينة فينيسيا مقرا لها، وتسعى لتجنيد أعضاء جدد، وهى على صلة وثيقة بالجماعة السلفية الجزائرية المنتمية لتنظيم القاعدة، وهى محظورة في الجزائر لأنها تهدف إلى العنف.
وقد اتخذ أفراد هذه الجماعة من مدينة البندقية مقرا لهم وكان لها خلايا في مدن أخرى، وقاموا بتجنيد أعضاء من المهاجرين بصورة غير مشروعة وزودوهم بوثائق مزورة.

البرتغال
ومن بين خمسين ألف نسمة من المسلمين البرتغاليين ومعظمهم في لشبونة، ومدن «كويمبرا، وفيلادو كوندا، وانفرورا، وبورتو»، ظهرت «الجماعة الإسلامية بلشبونة»، وجمعية «أوديفيلاس»، و«الجمعية الإسلامية في لارانجيروا».

روسيا
يوجد أشد المجموعات تطرفًا في أوروبا وآسيا ومنها: «حزب التحرير الإسلامى»، و«منظمة الإكرامية» التي تشكلت على يد «أكرم يولداشوف» العضو السابق في «حزب التحرير الإسلامى».

أفريقيا
في أفريقيا مرتع وبيئة ملائمة للجهاديين، حيث تعد القارة السمراء من أكثر أماكن العالم التي تشكل تربة جيدة لجماعات الفكر المتطرف، خصوصا التي تنتشر في مناطق شمال أفريقيا، حيث تتخذها هذه الجماعات كملجأ للوجود والتنقل بين دولها. وتتجسد خريطة التنظيمات الجهادية والإرهابية في دول المغرب العربى الثلاث «تونس والجزائر والمغرب» وفى سيناء بشكل محدود، وتحرص هذه التنظيمات على تحويل أغلب كياناتها إلى تنظيمات سرية، تحمل أفكار التنظيم وأهدافه العامة.

الجزائر
يسعى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامى، الذي يتزعمه عبدالملك درودكال، والملقب بـ«أبى مصعب عبدالودود»، إلى فتح جبهات جديدة للجهاد، وتوسيع رقعته الجغرافية إلى دول مجاورة للجزائر. ويتمركز هذا التنظيم جغرافيا على حدود الجزائر مع جيرانها في ثلاث إمارات، تنبثق من كل واحدة عدة سرايا عسكرية تحيط بالدولة، وتلامس حدودها مع تونس، بل تنتشر بعض معسكراتها داخل حدود الدولتين وتتمثل في إمارات ثلاث.
«إمارة الوسط»
أولى هذه الإمارات الثلاث، ويطلق عليها منطقة الشرق، وتضم ثلاثة معسكرات، كل معسكر تتفرع منه عدة كتائب مقاتلة. المعسكر الأول «جند الأهوال»، ويتفرع منه ثلاث كتائب تتركز في بعض الولايات الداخلية التي تقترب من حدودها الشرقية، وهى: «كتيبة الفتح، كتيبة أبى بكر الصديق، كتيبة الأرقم»، وتشهد ولاية بودمرداس الجزائرية النشاط الأوسع لكتائب هذا المعسكر.
أما المعسكر الثانى فيعرف بـ«جند الأنصار»، وتنبثق عنه ثلاث كتائب، تركز نشاطها على خط الحدود الشرقية للجزائر، وهى: كتيبة عثمان بن عفان، وكتيبة النور، وكتيبة على بن طالب، وتعد ولاية تيزى وزو الجزائرية هي مركز عمليات هذه الكتائب الثلاث. أما المعسكر الأخير فهو معسكر جند الاعتصام الذي تفرعت منه كتيبتان، هما: كتيبة المهدى، وكتيبة الفاروق.
إمارة الصحراء
وتعد كتائب هذه الإمارة أشرس كتائب معسكرات تنظيم القاعدة في بلاد المغرب، بسبب خضوعها لقيادة الرجل الشرس «موسى أبوداود»، والملقب بـ«أمير الصحراء»، وشارك في العديد من عمليات التنظيم ضد النظام الجزائرى، وتم اختياره من قبل أمير تنظيم القاعدة ببلاد المغرب «أبى مصعب عبدالودود» لقيادة إمارة الصحراء.

أما الكتيبة الثانية في الإمارة الثالثة فتعرف بكتيبة الملثمين، التي كانت قبل أن تصبح جزءا من تنظيم «المرابطون» تحت قيادة «مختار بلمختار».
أما الكتيبة الأخيرة فهى كتيبة «طارق بن زياد»، وأميرها الحالى عبدالحميد أبوزيد، الملقب بـ«عبيدالمكنى». وقد ازداد نشاط كتيبتى «طارق بن زياد»، و«الفرقان» (الأقوى تسليحا في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامى) في الأشهر الثلاثة الأخيرة من شمال مالى، خصوصا في منطقة تمبكتو حتى حدود القوس المغربى.
الإمارة الشرقية
وتعد من أضعف إمارات تنظيم القاعدة ببلاد المغرب في الوقت الراهن، بسبب تمكن قوات الأمن الجزائرية من شل حركتها واختراقها.
أما التنظيم الثانى فيتمثل في تنظيم «المرابطون»، المنشق عن التنظيم الأم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامى». ومؤسس هذا التنظيم خالد أبوالعباس، والملقب بـ«مختار بلمختار» من مواليد 1972 بولاية غرداية بالجزائر.

تونس
تعد «أنصار الشريعة» هي أبرز هذه التنظيمات بجانب «تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامى».
«أنصار الشريعة»
وتمثل تونس نقطة التمركز الرئيسية لتنظيم «أنصار الشريعة»، ويقود هذا التنظيم «سيف الله بن الحسين المكنى»، الملقب بـ«أبى عياض». وأسس «أبوعياض» جماعة «أنصار الشريعة» بتونس عام 2000، ومن أشهر عمليات «أنصار الشريعة» بتونس اغتيال السياسيين مثل «محمد البراهمى»، عضو المجلس الوطنى التأسيسى عن حزب التيار الشعبى التونسى.
ويتمركز تنظيم أنصار الشريعة التونسى في الوقت الراهن بجبال الشعانبى، التي تمثل تمركزا لكتيبة عقبة بن نافع التابعة للتنظيم، والتي تبنت عملية الشعانبى في 16 يوليو 2014، والتي راح ضحيتها ما يقرب من 15 شهيدا من الجيش والحرس الوطنى.
تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامى
توجد بين المغرب والجزائر، ومنطقة الوسط الغربى من جبال الشعانبى، ويقودها الآن الجزائرى «لقمان أبوصخر»، وتتبنى على موقعها الإلكترونى الخط المركزى للقاعدة.

نيجيريا
تأسست جماعة «بوكو حرام» النيجيرية، عام 2002، على يد «محمد يوسف» الذي يدعو إلى تغيير نظام التعليم، لرفضه التعليم الغربى والثقافة الغربية والعلوم. وفى عام 2009 اشتبكت الجماعة مع قوات الأمن، ما أسفر عن وقوع 150 قتيلًا، وأعلنت مبايعة تنظيم «داعش» الإرهابى، أول مارس الماضى.
وفى مايو 2014 أعلنت «بوكو حرام» اختطاف فتيات مدارس المسيحيات من مدرسة شيبوك. وبعدها عرض زعيم الجماعة الحالى «أبوبكر شيكاو» مبادلة الفتيات بناشطين تابعين للحركة تحتجزهم السلطات. وتتكون هذه الجماعة من 6 آلاف مقاتل. وكان اختطاف 300 تلميذة نيجيرية أخطر ما قامت به، وتنشط «بوكو حرام» منذ سنوات في ولاية «بورنو» شمال شرقى نيجيريا.

مصر
بعد ثورة يناير بدأ الظهور الحقيقى للتنظيمات الإرهابية بمصر، خصوصا في سيناء، بداية من أول عملية لتفجير خط الغاز المصرى الإسرائيلى، مرورا بغيرها من العمليات الإرهابية التي تنامت وكبرت بعميلة رفح الأولى التي راح ضحيتها 19 جنديا مصريا في نهار رمضان.
كما قامت الجماعة الإرهابية بالعديد من التفجيرات والاغتيالات التي وقعت بعد 30 يونيو، وأعلنت مسؤوليتها رسميا عن تفجير مديرية أمن الدقهلية، وهى العملية التي أودت بحياة 15 شخصا وإصابة أكثر من 100 آخرين. كما أعلنت الجماعة مسؤوليتها عن الهجوم على مبنى المخابرات العسكرية بالإسماعلية في أكتوبر 2013، وفى 20 نوفمبر 2013 أعلنت الجماعة مسؤوليتها عن اغتيال محمد مبروك ضابط الأمن الوطنى، كما فجرت مديرية أمن الدقهلية في 24 ديسمبر 2013، وخلف التفجير 16 قتيلا.
كما أعلن التنظيم مسؤوليته عن الهجوم على مدينة إيلات الإسرائيلية في 20 يناير 2014، ولم يسجل أي حالة وفاة أو إصابة، إضافة إلى مسؤوليتها عن الهجوم على كمين شرطة بنى سويف في 23 يناير 2014، قتل على أثره 6 أشخاص. ومن أبرز قياداته شادى المنعيى، ومحمد فريح.
واستخدم التنظيم نفس إستراتيجية «داعش» في القتال، بسيارة مفخخة وصاروخ «آر بى جى»، ثم هجوم شامل، بعدها أعلن التنظيم رسميا البيعة وإعلان سيناء ولاية تابعة للتنظيم في نفس توقيت عملية «كرم القواديس».

ليبيا
قام تنظيم داعش بتشكيل كتلتين له هناك، إحداهما حول مدينة درنة بالقرب من شرق البلاد، والأخرى في مدينة سرت غرب البلاد، ونشأ تنظيم أنصار الشريعة بعد سقوط الرئيس الليبى معمر القذافى في 2011، وبسط سيطرته على مدينة سرت منذ يناير الماضى، لكن التنظيم يعانى هناك من الهجمات التي يشنها أهالي المدينة عليه. كما تقع درنة تحت سيطرته منذ أكتوبر 2014، وهناك جماعة جهادية أخرى كانت تسيطر على درنة وتسمى «مجلس شورى شباب الإسلام في ليبيا»، وكانت بينها معارك دائمة في المدينة.
و«أنصار الشريعة» في ليبيا ميليشيا تأسست في إبريل 2012 بعد نهاية الثورة الليبية، وقد أعلن التنظيم بيعته لزعيم الدولة الإسلامية أبوبكر البغدادى.

الصومال
في الصومال توجد «حركة الشباب» أو ما تعرف بـ«حركة شباب الشباب المجاهدين»، وتأسست في عام 2006 عقب غزو محدود من إثيوبيا للصومال، وتتبع فكريا تنظيم القاعدة، وفى أكتوبر الماضى أعلن عبدالقادر منعم، أحد أهم قيادات الجماعات الإرهابية بالسودان، ولاءه لتنظيم داعش.
ومن أبرز قياداتها «مختار على الزبير» الذي خلف «مختار روبوو» الذي قتل في غارة جوية أمريكية على منزله وسط الصومال. وفى الوقت الحالى يضرب الانقسام الحركة، بسبب مبايعة تنظيم داعش والتخلى عن القاعدة، وهو ما ظهر جليًا عندما أعلن أحد قادة «حركة الشباب»، عبدالقادر مؤمن، ولاءه لـ«داعش» في مقطع فيديو، وشاركه العديد من الإرهابيين الآخرين الذين ينتمون إلى الجماعة في وسط الصومال.


«القاعدة» يمول كتائب «الإسلامبولى» في الشيشان
بوابات الجحيم الملعونة في آسيا.. القتل باسم القرآن
تنظر العناصر المتطرفة إلى آسيا باعتبارها أرضا خصبة للبقاء وتكوين جماعاتها الإرهابية فيها، تلك القارة الكبيرة التي تساعد تضاريسها وكثرة الجبال بها على احتواء آلاف الإرهابيين، اتخذها متطرفو العالم موطنا لتكوين مجموعاتهم المسلحة التي تهدد السلم العالمى، بداية من تنظيم القاعدة الذي اتخذ من أفغانستان وباكستان ملجأ له، مرورًا بتكوين عصابات «داعش» فيها حتى «جهاديو الروهينجا» التي أعلنت العمل المسلح في بورما.
تحتوى القارة الآسيوية على كثير من جماعات العنف والإرهاب التي تورطت في عمليات القتل والاختطاف والهجوم على المؤسسات، كما تبنت عمليات عدة في دول أخرى خارج القارة وينتمى إليها أشرس متطرفى العالم.
الحركة الإسلامية في أوزبكستان
ائتلاف يشمل خليطا من العرب والباكستانيين والشيشان والروس والأوكرانيين والقرغيز والأوزبك والطاجيك، ويعود تاريخه إلى منتصف العقد التاسع من القرن الماضى (1997)، وتتهمه الحكومة بعمليات «إرهابية»، بينها محاولة اغتيال الرئيس الأوزبكى، إسلام كريموف، عام 1999.
وقد انتقلت الحركة تحت الضغط الأمنى الذي تواجهه إلى مناطق أفغانية، خلال الفترة التي كان نفوذ حركة طالبان يشتد في ذلك البلد، وقد قاتل رجالها إلى جانب طالبان والقاعدة خلال العملية العسكرية الدولية التي قادتها بقيادة الولايات المتحدة لإسقاط نظام طالبان عام 2003.
ارتبط تأسيس هذه الحركة بشخصين، أحدهما يعد المنظر الأيديولوجى والقائد السياسي، وهو طاهر يولداشيف، والآخر جمبواى خوجييف، والذي يعرف باسم جمعة نمانغانى، وهو القائد العسكري الذي قتل أواخر 2001، إثر القصف الأمريكى لمواقع طالبان شمال أفغانستان، تم إدراج اسم الحركة في القائمة الدولية الموحدة في 6 أكتوبر 2001، كما سبق وأن أدرجتها الولايات المتحدة أيضًا في أغسطس 2000 على قائمة المنظمات الإرهابية.
اتحاد الجهاد الإسلامى
لفيف من المقاتلين يتمركز في «مير» على شمال وزيرستان، ويتكون من مجموعة تركية، انشقت عن الحركة الإسلامية الأوزبكية عام 2001 تحت اسم «جماعة الجهاد الإسلامى»، ثم غيرت اسمها واستراتيجيتها عام 2005، لتتبنى أجندة دولية أبعد من أوزبكستان إلى «الجهاد العالمى» مرتبطه بصلات وثيقة بحركة طالبان وتنظيم القاعدة. أدرج اسمه في القائمة الدولية الموحدة بتاريخ 1 يونيو 2005.
حركة شرق تركستان الإسلامية
هي منظمة مسلحة إيغورية انفصالية أسسها «حسن محسوم»، وتدعو إلى إنشاء دولة إسلامية مستقلة في تركستان الشرقية شمال غرب الصين، وتريد هذه الحركة الحصول على استقلال إقليم شينجيانغ ذى الغالبية المسلمة من عرقية الإيغور، وتم تصنيفها من قبل الأمم المتحدة سنة 2002 كمنظمة إرهابية، كما أدرجت واشنطن علنًا حركة شرق تركستان الإسلامية على قائمة التنظيمات الإرهابية في 27 أغسطس 2002.
اتهمت الحكومة الصينية أعضاء الحركة بقيامهم بعدة هجمات بسيارات مفخخة في منطقة شينجيانغ في التسعينات، فضلا عن مقتل دبلوماسى صينى في قيرغيزستان في عام 2002، لكن الجماعة لم تعترف أو تنفى هذه الاتهامات، كما تزعم الصين والولايات المتحدة بأن الحركة لها علاقات مع تنظيم القاعدة.
كتائب الإسلامبولى الشيشانية
جماعة شيشانية مرتبطة بالقاعدة، تميل في الغالب إلى التمويه واتخاذ أسماء مختلفة في مسعى لتضليل أجهزة الاستخبارات الروسية والغربية، اتخذت اسمها من اسم الجهادى المصرى خالد الإسلامبولى، قاتل الرئيس الراحل أنور السادات عام 1981، إذ ظهرت عام 2004، ونسبت إلى نفسها المسؤولية عن هجوم انتحارى فشل في قتل شوكت عزيز المكلف رئاسة الوزارة الباكستانية، كما أعلنت مسؤوليتها عن تحطم طائرتين روسيتين، ووقعت بيانها بهذا الخصوص باسم «كتائب الإسلامبولى تنظيم القاعدة».
جماعة «أبوسياف»
جماعه جهادية انشقت عن جبهة التحرير الوطنية «جبهة مورو» عام 1991 في جنوبى الفلبين، أنشأها عبدالرزاق أبو بكر جنجلانى، وتهدف إلى إنشاء دولة إسلامية غربى جزيرة مندناو جنوبى الفلبين، حيث تقطن هذه الجزيرة أغلبية من السكان المسلمين، والقائد الحالى للمجموعة هو غالب أندانغ.
وتنفذ الجماعة الكثير من عمليات القتل ضد المدنيين، وتعد أشرس العصابات الإرهابية في الفلبين، ويقترن اسمها بعمليات اختطاف رهائن للحصول على فدية، كان آخرها ذبح ماليزيا محتجزا لديها منذ مايو الماضى، وبايع عدد من أعضائها تنظيم داعش.
«أوم شينركو» اليابانية
الجماعة نسبت إلى طائفة دينية يابانية، واشتهرت بجريمتى غاز السارين أكبر الجرائم في تاريخ اليابان وأبشعها على الإطلاق، إذ أسس هذه الجماعة اليابانى أساهارا شوكو الذي كان يريد أن يكون جزءًا من الحكومة، لكن لم يتم انتخابه، فقرر الانتقام من شعب اليابان فأطلق السارين، ونشر الخوف والهلع في أرجاء طوكيو لشهور.
كانت بدايتها 1984، وفى عام 1995 كان عدد أعضاء أوم يقارب 9000 في اليابان و40000 في العالم، لكن تقلص هذا العدد ليكون 2000 في عام 2004.
تنظيم القاعدة
منظمة وحركة متعددة الجنسيات إسلامية أصولية، تأسست في الفترة بين أغسطس 1988 وأواخر 1989، تدعو إلى الجهاد الدولى، تبنت الكثير من العمليات الإرهابية حول العالم، كان آخرها الهجوم على جريدة «شارلى إيبدو» الفرنسية، بجانب العمليات المتعددة التي تنفذها في اليمن.
تبنت في فبراير 1993 عملية تفجير مركز التجارة العالمى في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، التي أسفرت عن 6 قتلى وألف جريح، ونفذت في أغسطس 1998 بواسطة سيارتين مفخختين تنفجران قرب سفارتى الولايات المتحدة في نيروبى ودار السلام بكينيا وتنزانيا، وتسفران عن 224 قتيلا بينهم 12 أمريكيا وآلاف الجرحى، وفى أكتوبر 2000: مقتل 17 جنديا أمريكيا وجرح 38 آخرين في عملية انتحارية استهدفت المدمرة الأمريكية كول في عدن باليمن، وأحداث 11 سبتمبر 2001 التي نفذتها بواسطة انتحاريين خطفوا 4 طائرات تضرب اثنتان منها برجى التجارة العالميين في نيويورك، بينما تسقط الثالثة فوق مبنى وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) في واشنطن، وتتحطم الرابعة في بنسلفانيا، وجميعهم بالولايات المتحدة الأمريكية، وبلغت حصيلة القتلى 2978 قتيلا، بجانب تفجير شاحنات البترول والسفارات الأجنبية ومحطات القطارات والموانئ والمنشآت السياحية لدول عربية وأجنبية في الفترة من 2001 حتى الآن.
«ولاية خراسان»
في يناير الماضى أعلن فرع تنظيم داعش الإرهابى على الحدود الباكستانية الأفغانية، ليكون نقطة انطلاق التنظيم للتوغل في آسيا، والوقوف أمام سيطرة تنظيم القاعدة، وكانت هذه أول مرة يعلن فيها التنظيم المتشدد استحداث ولاية تتداخل فيها بلاد متعددة، وعين أبوبكر البغدادى، زعيم التنظيم، القيادى حافظ سعيد خان، زعيمًا لها آخر يدعى عبدالرءوف خادم «أبوطلحة» نائبًا له، وبدأ بعدها في التحريض بذبح وقتل ضد من سماهم «الصليبيين» وطالب عناصره بتنفيذ عمليات إرهابية في آسيا.