رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

الحلم النووي المصري في حماية "الميسترال والمصارع العملاق"

ممنوع الاقتراب برًا وبحرًا وجوًا

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اتخذت مصر خطوات مهمة لضمان تأمين المحطة النووية بالضبعة، وعملت خلال الفترة الماضية على تعزيز القدرات العسكرية للجيش المصرى بصفقات نوعية لضمان تأمين المصالح الاستراتيجية والحيوية فى مصر، وعلى رأسها المحطة النووية، وكانت روسيا شريكًا رئيسيًا فى هذه الصفقات.
صفقة الميسترال
جاء حصول مصر على صفقة حاملتى الطائرات من طراز ميسترال بمثابة أهم الصفقات العسكرية المصرية فى العصر الحديث، لأنها ستحول مصر إلى قوة إقليمية بإمكانيات عالمية قادرة على مواجهة أى خطر لمصالحها وأمنها القومي، وجاء دعم روسيا لمصر فى الحصول على الصفقة من فرنسا مؤشرًا على دورها القادم، خاصة أن روسيا أبقت على معدات عسكرية متطورة كانت قد وضعتها فى حاملتى الطائرات تتضمن رادارات وأجهزة توجيه ومراقبة واتصالات حديثة.
ووفقًا لمستوى تسليح الميسترال وقدراتها القتالية فإنها ستلعب دورًا كبيرًا فى تأمين المحطة النووية من جانب البحر المتوسط، خاصة أن مصر ستنشر إحدى الحاملتين فى البحر المتوسط، والأخرى ستكون فى البحر الأحمر، وهو ما يدحض أي مخاوف متعلقة بتأمين الموقع النووى من ناحية البحر.
وتحمل الميسترال طائرات هليكوبتر متطورة، من المتوقع أن تحصل عليها مصر من روسيا وستكون طراز «كا-٥٢»، بالإضافة، إلى منظومة دفاع جوى متطورة قادرة على التصدى لأى هجوم جوى، والعمل كمنصات صواريخ متقدمة فى البحر للإنذار ضد أي طائرات معادية والتعامل معها، فضلًا عن إمكانياتها الهائلة فى نقل الجنود وآليات ثقيلة إلى أى مكان بسرعة فائقة.
ومن الأسرار التى كشفت عنها فرنسا مؤخرًا أن الميسترال قادرة على حمل طائرات مقاتلة من أى طراز ونقلها إلى أى مكان، مما يمنحها قدرات إضافية.
المصارع العملاق
ولأن الخطر الأكبر على أي منشآت نووية يتمثل فى الهجوم الجوى أو ضربها بصواريخ، فإن مصر كانت على موعد مع الحصول على واحدة من أحدث منظومات الدفاع الجوى والصاروخى فى العالم، وهى منظومة إس-٣٠٠ فى إم»، أو المصارع العملاق SA-٢٣ الصاروخية الشهيرة، والتى وافق بوتين على بيعها لمصر فى صفقة عسكرية ضخمة ورغم اعتراض الولايات المتحدة وإسرائيل، لأنها ستقلب موازين القوى بالمنطقة، وستحرم تل أبيب من التفوق الجوى الذى تتفاخر به.
ومع نشر تلك المنظومة الصاروخية الدفاعية التى تتفوق على نظيرتها الأمريكية، فى مصر وبالقرب من المحطة النووية ستكون هناك عوامل أمان مضاعفة.
وتلك المنظومة القادرة على ضرب جميع أنواع الصواريخ سواء طويلة المدى أو قصيرة المدى، التى يمكن أن تستخدمها إسرائيل، أو حتى أمريكا ضد مصر، ويمكن للصواريخ الحديثة ضرب أهدافها من على مسافة ٣٠٠ كيلو متر وارتفاعات عالية للغاية.
الطائرات طويلة المدى
وبالإضافة إلى منظومة الدفاع الجوى الأرضية فستكون هناك منظومات دفاع طائرة يمكنها عمل مظلة حماية على مدار الساعة للموقع النووي، سيكون قوامها طائرات رافال الفرنسية طويلة المدى، والتى تعد من الجيل الرابع المتقدم، وتقترب من طائرات الجيل الخامس، ويمكنها اعتراض أى هجوم جوى على مسافة أكثر من ١٠٠٠ كم من مصر.
بالإضافة إلى طائرات ميج ٢٩، التى تعد من أحدث طائرات الجيل الرابع، والتى أعلنت روسيا أنها ستقدمها لمصر أيضًا.