قال محلل الشئون العربية بجريدة هآرتس العبرية تسفى بارئيل: «إن الإعلام المصرى يتعامل مع حادث الطائرة الروسية على أنها مؤامرة، فى حين يتصرف الرئيس عبدالفتاح السيسى بدبلوماسية أكثر، حيث إنه لم يقر أو ينفى وجود عملية تخريبية مطالبًا بعدم التسرع».
وكتب «بارئيل» فى مقالة له: «يبدو أن الإعلام المصرى تلقى أوامر بالحديث عن المؤامرة، فهى النغمة السائدة فى القاهرة الآن، والتى تكررها شعوب كثيرة مثل الرئيس التركى الذى يتحدث دائما عن مؤامرات دولية لإسقاط نظامه، وإسرائيل أيضا التى دومًا تقتنع أنها ضحية لمؤامرات دولية رغم أن الحديث فى مصر يدور عن منظمة إرهابية محلية وليس إرهاب دولي».
وأوضح «بارئيل» أن موقف الإعلام المصرى يختلف كليًا عن موقف الرئيس الذى لا يُقر ولا ينفى وجود عملية تخريبية وعلى العكس فقد بدى متفائلًا خاصة بعدما قررت بريطانيا أثناء زيارته لها وقف جميع الرحلات لشرم الشيخ وإعادة رعاياها، ومع ذلك تصرف بدبلوماسية حيث قال السيسى: «لا يجب التسرع فى الاستنتاج قبل نشر نتائج التحقيق».
وأكد أن قضية الطائرة ألحقت ضررا شديدا بالسياحة فى مصر فوصلت الخسائر إلى ٢٨٠ مليون دولار شهريًا، مشيرًا إلى أن العاهل السعودى تطوع لمساعدة مصر وأمر شركة الطيران الوطنية بالاستمرار فى السفر إلى شرم الشيخ.
وقال «بارئيل»، إن الهجمات الأخيرة هى الأسوأ فحين يدرك السائح أنه سيصل إلى مكان سياحى مثل شرم الشيخ المحمية جيدًا من رجال الأمن، فإنه يستمر فى السفر، لكن عندما يكون الطيران غير آمن يكون الخوف أكبر كثيرًا.
