الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

يا أهل الشر "90 مليون طز"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أتتآمرون على مصر ياعُصْبَة الإجرام ياصانعى القتلة، وتدَّعون محاربة الإرهاب، إنها العاهرة تتحدث عن الشرف، ألهذه الدرجة مصر تؤلمكم وتؤرقكم وتقلق راحتكم؟ ألهذه الدرجة مصر عصيَّة عليكم وشوكة فى أعناقكم؟ إذن أبشركم بأنها ستظل إلى أبد الدهر وستطاردكم لعنة المصريين أينما ذهبتم، أتعتقدون أن الشعب المصرى لا يرى دناءتكم؟ أنتم الأغبياء فضح الله ستركم، وأصبحت مفضوحة أفعالكم وما تخفيه سرائركم أصبحنا نتوقع القادم، ونتوقع ردود أفعالكم وحقارتكم وأصبح اللعب على المكشوف، والعجيب أن سيناريوهاتكم واحدة مع بعض الاختلافات البسيطة وإليكم بعض السيناريوهات «الحمضانة».
■ سيناريو سقوط برجى التجارة العالمى وبعد ٣ ساعات وقبل التحقيقات صرح الأمريكان بأن تنظيم القاعدة «صنيعتهم» من قام بالتفجير، وأعلن بن لادن مسئوليته عن الحادث، وتم العثور على جواز السفر العربى فى الموقع «لأشلاء تفحمت والخرسانة تفتتت والجواز سليم ولا تخرج قبل أن تقول سبحان الله» الصندوق الأسود به عبارات الله أكبر وأشهد أن لا إله إلا الله وكانت الذريعة التى انطلقت بها أمريكا فى الشرق الأوسط بحجة محاربة الإرهاب.
■ سيناريو سقوط طائرة روسية فى سيناء الذى خرج أوباما «بطلعته البتنجانية» ورئيس وزراء بريطانيا مباشرة، ليعلنا أن الطائرة انفجرت بقنبلة وأن لديهما مكالمات لداعش، ولتتم الحبكة لضرب سياحة واقتصاد مصر استوجب إجلاء رعاياهم وأعلنت ولاية سيناء «داعش» مسئوليتها رغم أن التحقيقات لم تنته، سيناء كلمة السر يحاولون وضع قدم لهم فيها بأى طريقة وتكون الحجَّة أن ندخل سيناء لمحاربة الإرهاب (أقسم بالله لنقطع أرجلكم قبل أن تفكروا أن تطأوها وندفنكم فيها إذا دخلتموها).
■ سيناريو تفجيرات باريس بعدها مباشرة، وقبل التحقيقات أعلن رئيس فرنسا أن داعش المنفذ للهجمات وأصدرت داعش بيانا تتبنى فيه العمليات وتم العثور فى مكان التفجير على جواز سفر مصرى وسورى (يا محاسن الصدف تصدق إتفاجئت أنا كده) رغم أن الشاب المصرى فى العناية المركزة كان فى موقع التفجير لمشاهدة المباراة وتواجده فى فرنسا مع والدته للعلاج أما بالنسبة لجواز السفر السورى، فأمره مفضوح جدا لأن وجهتكم سوريا وأثبتت التحقيقات أن العقل المدبر للهجمات بلجيكى يدعى عبدالحميد أباعود والمنفذين المتورطين ٣ أشقاء فرنسيين مقيمين ببلجيكا أحدهم تم قتله أثناء تحرير الرهائن والثانى تم اعتقاله فى بلجيكا والثالث جارٍ البحث عنه وصدرت بحقه مذكرة تفتيش دولية (ليكون حجتكم للتواجد فى أى مكان تريدون ضربه) وبدأت سخونة الأحداث ونصب السيرك وخرج كل ممثل يؤدى دوره بجدارة تقشعر لها الأبدان وتلتهب الأيادى من التصفيق. الجميع خرج يبكى وينوح ويخبط الصدر من الذى حدث لفرنسا الكل أعلن دعمه ضد الإرهاب والأوائل رؤوس الأفاعى الذين يعملون بمبدأ(يقتل القتيل ويمشى فى جنازته) (أمريكا، بريطانيا، إسرائيل، تركيا) الدول التى لم تذكرها داعش فى أى تهديدات، ولم تقم ضدها بأى عمل إرهابى فرغم زعمهم نصرة الإسلام ووجودهم حول إسرائيل لم يصدر منهم أى شيء ضدها ولا ضد أمريكا وبريطانيا، والتحالف يضربهم فى العراق وسوريا منذ عام ونصف العام (وفى نفس الوقت يدعم المعارضة المعتدلة داعش أيضا ودونت ميكس) ولا ضد تركيا (إلا بعض عمليات ذرًا للرماد فى الأعين وتكون ضد معارضى أردوغان) ولا ضد إيران (المجاورة لسوريا والعراق معقلهم) فالشيعة فى شريعتهم مرتَّدون ويجب قتلهم، ورغم ذلك لم تحدث لهم حادثة واحدة منذ صناعتهم حتى يومنا هذا، وليكتمل المشهد المطلوب سادت موجة من دغدغة المشاعر واستجلاب التعاطف و(النحانيح والمتسهوكين) شاركوا بوضع الزهور والشموع وانتفض العالم من أجل فرنسا وضحاياها (طبعا لأنها دولة كبري) وتبرع مؤسس موقع التواصل الاجتماعى صنيعة الموساد بوضع علم فرنسا لبروفايلات المستخدمين متجاهلًا أعلام الدول العربية ورغم ذلك جاء علم مصر فى المركز الأول يليه علم فرنسا.
الأدهى ظهور التلويح بورقة الحرب العالمية الثالثة، وبعض التصريحات المتبجحة، فجاء تصريح لمجلة فرنسية: إذا أردنا محاربة الإرهاب والتطرف فالبداية من مصر، وصرح الأمريكى هنرى كيسنجر بأن أمريكا ستخوض حربًا عالمية ثالثة قريبًا فى المنطقة والعرب والمسلمون سيكونون حطب تلك الحرب. 
وإليكم رد الله سبحانه وتعالى عليكم فى قوله (الذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيل فَانقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ) أما ردنا نحن، أولًا: شهادة شاهد من أهلها تقرير قدمه جهاز الاستخبارات الأمريكى السى آى إيه للبنتاجون جاء فيه أنه بخلاف قوة وعزيمة الجيش المصرى، هناك من هو أخطر من ذلك وهو الشعب المصرى نفسه الذى يتحول وقت تعرض بلده لخطر إلى جيش مقاتل وهناك فئة عمرية من سن الـ١٨ إلى سن الـ٤٠ تقدر بحوالى ٤٧ مليون رجل مصرى لديهم الحماسة والاستعداد القتالى للدفاع عن وطنهم مصر ضد أى عدوان عليها والغبى من يحاول عداء ذلك الشعب.
ثانيًا: ١٤ فردًا أثاروا فزعكم ورعبكم واخترقوكم وفضحوا أسطورة المنظومة الأمنية العالمية، وكشفوا عوراتكم، ذلك يثبت لكم أن رجالنا أبطال (جيش، شرطة، مخابرات، أمن وطنى، أمن قومى).
ثالثًا: أتهددون شعبًا يهرول نحو القنبلة ليلتقط صورة معها أو نحو التفجير ليشاهده عن قرب، شعبًا خرج من أصلابه خير أجناد الأرض يا أهلًا بالمعارك، نحن لا يصلح معنا تهديد، ولا نُذَل ولا نركع سوى لله، نضحى بأرواحنا وأهلنا وأموالنا فى سبيل حبة رمل من أرض مصر ودونها الرقاب.
نحن جيش شعب وشعب جيش، لن نهتز من تهديداتكم (حصلنا الرعب) واحذروا غضبتنا غضبة شعب جبار عقيدته إما النصر أو الشهادة، وستظل مصر بعون الله رغم أنفكم جميعًا منصورة محفوظة آمنة سالمة، وستدور عليكم الدوائر والنوازل وستصيبكم لعنة المصريين.