تقارير استخباراتية: «بيت المقدس» ينتظر «شحنة أسلحة» متطورة من «داعش»
رفعت إسرائيل حالة «الاستنفار القصوى» فى أجهزة مخابراتها، وقواتها الموجودة على الحدود مع مصر، ترقبًا لتنفيذ تنظيم «أنصار بيت المقدس» الإرهابي «هجمات إرهابية» جديدة فى سيناء وإسرائيل، مستندة فى ذلك إلى تقارير تكشف طلب «بيت المقدس» أسلحة متطورة وتمويلا ماليا من «داعش» فى سوريا والعراق.
واعتبرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية سقوط «الطائرة الروسية» فى سيناء «إنجازًا كبيرًا» لتنظيم «داعش» فى سوريا والعراق، حتى لو لم يكن هو أو فرعه فى سيناء «أنصار بيت المقدس» من نفذا الحادث، مضيفة فى تقرير نشرته أمس الخميس: «وقوع الحادث فى هذا التوقيت كان بمثابة المنقذ لداعش الذى يعانى من التقهقر فى سوريا أمام الضربات الروسية والجيش السوري، ويعانى من مشكلات فى العراق أيضًا».
وذكرت الصحيفة العبرية أن «داعش» نجح فى استغلال هذا الحادث، لتحقيق أكبر حملة دعائية له، منذ سيطرته على مساحات كبيرة فى سوريا والعراق، وساعده فى ذلك حالة الذعر التى انتابت الغرب، والتصريحات التى تتحدث عن «عمل إرهابي» وإجلاء دول غربية لسائحيها من «شرم الشيخ»، مشيرة إلى أن التنظيم يسعى جديًا فى الوقت الحالى للحصول على أسلحة متطورة منها صواريخ «مضادة للدروع»، وأخرى محملة «مضادة للطائرات» وكميات كبيرة من الذخائر والمتفجرات لاستخدامها فى عملياته المقبلة، وذلك من خلال تمويل إضافى كبير سيتلقاه من التنظيم المركزى فى سوريا.
وأشارت الصحيفة إلى أن «داعش» سيستخدم شبكات وطرق التهريب الموجودة فى سيناء، للحصول على هذه الأسلحة، مضيفة: «ستأتى غالبية تلك الأسلحة من ليبيا، إما مرورا بالسودان وإما عبر مصر مباشرة، وسيغدق التنظيم الأموال على عصابات التهريب لمساعدته فى تهريب تلك الأسلحة».
ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية، قولها إن الفترة الماضية شهدت تعزيزًا لوجود القوات الخاصة والصاعقة والاستخبارات العسكرية على الأرض، فيما تشهد سماء سيناء تحليقًا مستمرًا من طائرات «الأباتشي» و«إف ١٦» على مدار الساعة.
ووفقا لخبراء استخبارات إسرائيليين، فإنه من المنتظر رد قوى وعنيف من الجيش المصرى ضد التنظيم الإرهابي، سواء كان متورطا فى سقوط الطائرة أم لا، مضيفين: «تجرى التجهيزات المصرية على قدم وساق فى سيناء على الصعيد الاستخباراتى وجمع المعلومات من أجل عملية عسكرية قوية ضد التنظيمات المتطرفة، وبدأت تحركات الجيش على عدة محاور».
