الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

يا عزيز كُبَّة تاخد الإنجليز

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أتريدون تركيع مصر، أقسم بالله لن تركع ولن تنهزم أبدا، إنها مصر أيها الجهلاء، الصخرة التى تنكسر عليها شوكة الأعداء، إنها مقبرة الغزاة التى اختارها الله ليتجلى عليها من بين كل بقاع الأرض، ويكلم فيها سيدنا موسى فهل ستكون مجرد أرض أم ستتم تهيئتها تماما لهذا التجلى، وعندما يقول الله تعالى إنه قد مكَّن سيدنا يوسف على خزائن الأرض، ولم يقل خزائن مصر، وعندما ذكرها سبحانه فى كتابه الكريم صراحة وضمنا، وأمر الجميع أن يدخلوها آمنين بسلام مطمئنين، فقد ضرب عليها ستره وأمنه، فمصر لا تحرسها الملائكة عندما جاء الطوفان وركب سيدنا نوح السفينة وطاف بالأرض كان يمر بكل بلدة فتخرج الملائكة التى تتولى حراستها لتلقى عليه السلام، إلا مصر فسأل أين الملائكة التى تحرس مصر فكان الرد أن الله سبحانه وتعالى هو الذى يحرسها، أجل الله اختارها ليحرسها بذاتيته ووحدانيته وألوهيته، فهل فهمتم أيها العُمى، الصُم، البُكم، أم يطغى الغل على عقولكم وتعمهون فى طغيانكم، وجوهكم القبيحة تتراءى لنا بكل وضوح، يا أشر خلق الله على الأرض أتتآمرون وتحيكون المكائد لمصر وتتوقعون أن تنتصروا أو تنجح مكائدكم؟ لا والله لن تنتصروا عليها أبدا فوعد الله حق، والنصر والغلبة لها فى النهاية، فكلما أردتم الشر عاد عليها بكل الخير، وكلما نصبتم لها شبكة الغدر، أصبحتم مساقين إليها واقعين فيها، فالتاريخ يعيد نفسه وتتبدل الأشخاص، وتتغير السيناريوهات ولكن الخطوط العريضة للقصة ثابتة، والهدف واحد هو مصر فتتجدد المؤامرات وتتكرر الأحداث.
قمنا بتأميم قناة السويس فى يوليو ١٩٥٦ وأردنا أن نتحرر ونتخلص من التبعية، فقامت إنجلترا بصنع تحالف نتج عنه العدوان الثلاثى ضدنا وفى ٣٠ يونيو٢٠١٣ ضربت مصر بقيادة السيسى خلال ٢٤ ساعة مخططا عمره سنوات طويلة، وأعلنتها للجميع أنها لن تستسلم لسيناريو التقسيم لن تركع ولن تقبل سوى بالنصر، فمستقبل الشرق الأوسط بأكمله فى يدها فهى رمانة الميزان للمنطقة، فتغيرت خريطة العالم وانحسرت قوى عظمى وتشكلت قوى جديدة.
وفى أغسطس ٢٠١٥ قامت بافتتاح محور قناة السويس الجديدة، فتكون المؤامرة للمرة الثانية ـ فى شهر نوفمبر أيضا ـ فتحاول إنجلترا (بريطانيا الاستعمارية الصغرى) بمنتهى الخسة والوضاعة والانحطاط، أن تغدر بمصر وتتحد مع مثيلاتها من الدول، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية لتنفيذ المخطط (الصهيوأمريكى إنجليزى) ويطل علينا اللورد كرومر فى ثوبه الجديد باسم ديفيد كاميرون ليحصد البذور الشيطانية التى زرعوها منذ أكثر من ٨٠ عاما والتى تجسدت فى صورة التنظيم الدولى الإرهابي ـ ذراعها القذرة فى العالم ـ وكما فعل الهكسوس من قبل وكانت حجتهم أن أفراس النهر فى مصر تزعج زعيمهم، فأغاروا عليها، نرى إنجلترا تنتفض لحادث سقوط طائرة روسية فى سيناء، وتقحم أنفها، وتكون مزاعمها أن رعاياها غير آمنين وتأمر بإجلائهم أثناء زيارة الرئيس السيسى لهم فى حركة غدر وخسة، ويسارع باقى الخونة ليحذوا حذوها، ويتم تصوير الأمر للعالم أن مصر غير آمنة وتخرج (الديلى ميل) بالتخاريف فتقول إن كابتن طيار الطائرة البريطانية استطاع فى أغسطس الماضى تفادى صاروخ بمناورة (غرزة) من الجهة اليسرى أثناء اقترابه من شرم الشيخ، فتعزف الإندبندنت لتكمل لها سيمفونية الكذب قائلة إن الصاروخ كان ناتجا عن تدريبات للجيش المصرى (وبالطبع كتم الطيار فى قلبه ذلك السر العظيم لمدة شهرين كاملين خوفًا على مصر، يا سلام على حنية القلب يا ناس التى تقشعر لها الأبدان) وقطعا حادثة الطائرة الروسية أيقظت الضمير بداخله، فصرح بمكنون أمعائه، ليؤكد أن المواطن الإنجليزى غير آمن فى مصر ويطل أوباما بطلعته البتنجانية بعد الحادث مباشرة، مؤكدا أنه كان على متن الطائرة قنبلة ويصر (إلحاحا بصورة مستميتة لدرجة أننى شعرت أنه يريد إثبات ذلك، ولو تطلب الأمر أن يعلن مسئوليتهم عن الحادث) وأكدت المخابرات الأمريكية السى آى إيه أنها رصدت اتصالات فى سيناء بين قادة تنظيم داعش وأعوانهم قبل وبعد تحطم الطائرة، ونقلت محطة إن بى سى عن مسئول مجهول أن المسلحين كانوا يستعرضون، ويتباهون بطريقة إسقاطهم الطائرة سبحان الله (متآمر وغبي) أولًا (نعلم أن بريطانيا مخ التنظيم وأمريكا العضلات) وأنتم مفضوحون جدًا، فغرضكم الخبيث ضرب اقتصاد مصر، بعد أن أعلنها الرئيس أن نمو اقتصاد مصر يعنى استقرارها، مما جعلكم ترتكبون الحماقات وتتسرعون فى إعلانكم أنه عمل إرهابى، بل وإصراركم لدرجة فضحت مخططكم وإليكم ما ارتكبتموه من غباء:
١ ـ سرعة قرار إجلاء البريطانيين من مصر بقرار مفاجئ، ورغم عدم تعرضهم إلى أى ضرر، وقبل خروج تقارير نهائية أو حتى مبدئية، فذلك لأسباب محددة لا توجد سواها (إما لنصرة التنظيم الدولى بحركة غدر أمام العالم ـ أو لضرب اقتصاد مصر ـ أو لعلمكم بتفاصيل عمل إرهابى ضالعين فيه حدث أو سيحدث).
٢ ـ لو أن أمريكا تملك تسجيلات قبل وبعد الحادث، فلماذا لم تفرج عنها حتى الآن، وتسلمها لأطراف الموقف روسيا ومصر؟.
٣ ـ ملكية التسجيلات جريمة متكاملة الأركان (تتنصتون على مصر وتخترقون مجالات اتصالاتها، ذلك تعدٍ صارخ على سيادتها، تعلمون أفراد التنظيم الإرهابى وأماكن تواجدهم وتحركاتهم ولم تقوموا بالإبلاغ عنهم، كنتم على علم بعملية إرهابية سوف يتم فيها إزهاق أرواح أبرياء ورغم ذلك تركتم العملية تنفذ، فأنتم شريك أصيل وأياديكم ملطخة بدمائهم، لم تسارعوا بالإفصاح عن مكالمات بعد الحادث، حتى يتم القبض على مرتكبيه وبذلك ساعدتم الجناة على الهروب وضياع حق الضحايا.
ولكن (إن ربك لبالمرصاد) فينقلب السحر على الساحر، وينفضح أمركم أمام العالم وتكون حادثة كاشفة للجميع فى الداخل والخارج، ويشهد شاهد من أهلها جريدة الصنداى تايمز البريطانية لحكومة كاميرون: لا تخدعوا أنفسكم.. مطاراتنا ليست أكثر أمنًا من مطارات مصر، فأمريكا تتصدر قائمة سقوط الطائرات وإنجلترا فى المرتبة السادسة وللطائرات البريطانية ٩ سوابق فى عام ٩٣ جعلها فى سجل كوارث الجو ومصر خارج القائمة كما أكد السفير المصرى بلندن أن هناك حالة من الشغف والهوس بمصر وبشرم الشيخ انتابت الشعب البريطانى، بعد القرار ويريدون أن يعرفوها أكثر ويزوروها، وقام كل من يدعم مصر بالتفكير والتحرك الفورى لمساعدتها كى تتغلب على المؤامرة. أرأيتم نتيجة فعلتكم؟أتريدون أن أخبركم بكلمة السر وراء كل ما تفعلون، هى سيناء التى تسعون من أجلها وتسخرون أجهزة مخابرات ٧ دول لتحقيق حلمكم لتقسيم مصر وضم سيناء والقضاء على القضية الفلسطينية نهائيًا من أجل دولة إسرائيل، بالإضافة إلي أننا ندفع فاتورة ضرب مخططكم فى مقتل، ندفع ثمن وقوفنا ومساعدتنا للأشقاء العرب، وتغيير خريطة القوى العظمى وانضمامنا لهم جعلنا فى مصاف الدول العظمى والمعاملة معاملة ندية لا تبعية، ولكننا حقا نشكركم على حسن تعاونكم معنا على وحدة الصف خلف قائدنا وجيشنا وشرطتنا نشكركم علي فضح الجميع (تسلمى ياشِدَّة) التى أظهرت من وقف مع مصر، ومن خانها وكونوا على يقين أننا لن نترك ثأرنا وقريبًا يأتى وقت الحساب (فالغضب الساطع آتٍ وأنا كُلِّى إيمان) وسوف نقاطع منتجاتكم ولن تمروا من قناة السويس، وسنطالبكم دوليًا بفاتورة استعماركم لنا ولن تفسدوا ما بيننا وبين حلفائنا (الكواليس غير خشبة المسرح حتى الشجار بين الحلفاء قد يكون مصطنعًا) فلن تقدروا علينا أبدًا.. وإليكم إنذارنا.
لا نريد معونتكم ولا سياحتكم ولا بضائعكم سنحيا بعزة وكرامة ولو نموت جوعًا واحذروا غضبة ٩٠ مليون جندى خير أجناد الأرض نحن شعب جيش، وجيش شعب لا نهاجر لا نلجأ لا نستسلم، نموت على تراب مصر ومن أجلها، وسوف تظل شوكة عصية فى رقابكم.
وتذكروا دائمًا مقولة..ياعزيز يا عزيز كُبَّة تاخد الإنجليز.. وتاخدكم أجمعين.. قولوا آمين.