الثلاثاء 21 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

لا صوت يعلو على صوت مصر

من غضب الرئيس إلى دموع إسراء الطويل نهاية بسقطة باسم يوسف

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الأحد: 
الجميع كان مشغولًا بمتابعة أخبار سقوط طائرة الركاب الروسية، فى سيناء، وهل سقوطها نتيجة عمل إرهابى أم حادث عارض، لم يقطع انشغال المصريين بالتفكير فى حادث غموض سقوط الطائرة الروسية، سوى الكلمة التى ألقاها الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال إحدى الندوات التثقيفية بالقوات المسلحة، السيسى عبر عن غضبه من الإعلام والصحفيين الذين يتدخلون فيما لا يعنيهم ويوجهون النقد للرئيس، وهو ما يراه السيسى عيبا وما يصحش على حد قوله، وبالطبع فى المساء كانت الصورة مخزية، بعد أن هاجم معظم مقدمى البرامج المسائية الإعلام الذى ينتقد الرئيس، لم يشغل بال الرئيس أى سقطات إعلامية حدثت خلال الفترة الماضية، واهتم فقط بالهجوم على من انتقده ، يبدو أن الإعلاميين والصحفيين لم يفهموا رسالته السابقة، عندما قال لهم «يا بخت عبدالناصر بإعلامه»، ولكن سيادته نسى أن يخبرهم عن مصير الصحفيين الذين كانوا يعارضون وينتقدون نظام عبدالناصر! 
الاثنين: 
صور إسراء الطويل تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعى، العقلاء يطالبون بمحاكمة عادلة وناجزة لها، لو هناك أدلة حقيقية تؤكد تورطها فى ارتكاب جرائم، تتم معاقبتها فوراً، ولو لم تكن هناك أدلة على ارتكابها أى جريمة، فالحل هو إخلاء السبيل، لأنه ليس من العدل احتجازها لأكثر من ١٥٠ يوما، دون دليل أو اتهام واضح، يحاول البعض التشويش على تفكيرك وإنسانيتك بنشر صورة تظهر محمد سلطان الإخوانى الذى صدر بحقه قرار عفو وهو يرفع علامة رابعة بأحد مطارات أمريكا، وبالطبع هؤلاء مرضى العقول والقلوب، لأن معاقبة إسراء على ما فعله سلطان، شيء مثير للسخرية، ولكن الخوف من اتهامك بالانتماء لجماعة الإخوان أو التعاطف معهم، يصيب بما نشاهده من عقد مقارنة بين سلطان وإسراء، نفس حالة الخوف التى جعلت جابر القرموطى وخالد صلاح، يغضبان بشدة من فبركة مقاطع مصورة لهما وهما ينتقدان أداء الرئيس عبدالفتاح السيسى، وهجومه على الإعلام، رغم أن المفترض أننا نعيش فى دولة ديمقراطية، مر عليها ثورتان غيرتا فى حياتنا الكثير والكثير، وأصبح انتقاد الرئيس بهدف الصالح العام، واجبا على كل إعلامى يريد مستقبل أفضل لهذا الوطن، ولكن كيف نفكر فى مستقبل وطن والخوف لا يزال يسيطر علينا؟ 
الثلاثاء: 
ربما يكون تصريح وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج «نبيلة مكرم» كأفضل تصريح لمسئول مصرى خلال الخمس سنوات الماضية، بعد أن قالت «ما بناخدش عزا، غير إلا لما يرجع الحق» كتعليق على حادث قتل شاب مصرى دهسًا بالسيارة من قبل شباب كويتى، العقلاء تفهموا أن الحادث عرضى، وأن موقف مصر من الكويت لن يتأثر بهذه الحادثة، خصوصا أن قبل أسبوعين قتل رجل مصرى سيدة كويتية وابنتها، ولم تشر الكويت من قريب أو بعيد بتأثر العلاقات المصرية جراء هذا الحادث، حاول البعض استغلال الحادث للترويج على أن المصرى بلا كرامة خارج وطنه، لم أشغل بالى كثيرا بهذه الحادثة، لأننى تعلمت أن أى حادثة مهما بلغت أهميتها، لن يطول تناولها والتعليق عليها فى مصر أكثر من ٢٤ ساعة، فى نفس هذا اليوم نشرت بعض المواقع الصحفية أخبارا عن قيام سيدة سعودية بقطع عضو زوجها الذكرى، لتهديده لها بالزواج عليها، هذه الحادثة كانت كفيلة بأن ينتهى اليوم ولكن قلب عم سعيد طرابيك رفض مرور اليوم دون أن يعلن دخوله فى أزمة صحية، رغم أنه لم يكمل شهرين على زواجه الجديد، لنخرج بنتيجة واحدة تؤكد أنه من خاف سلم! 
الأربعاء: 
يستيقظ أهالى الإسكندرية على موجة جديدة من السيول، وكالعادة يتدخل الجيش لإنقاذ المدينة من الغرق، يسخر البعض من الحكومة، من ستقيل هذه المرة، المرة السابقة ضحت بهانى المسيرى محافظ الإسكندرية ، ولم تلحق الحكومة بتعيين محافظ جديد لتصنع منه كبش فداء جديدا وتقيله . وفيات جديدة نتيجة السيول ولكنها هذه المرة فى البحيرة، المحاصيل الزراعية غرقت بالكامل، الجميع يعلم أن هذا الشتاء لن يمر بسلام، ولكن لا أحد من المسئولين يتحرك، الخوف من الخطأ يسيطر على الجميع، مما يجعلهم يفضلون الصمت! 
يعود وائل غنيم للظهور بعد فترة طويلة من الخوف والاختفاء ، ينشر عبر صفحته الشخصية على فيس بوك، مجموعة اقتراحات لعمل مصالحة وطنية، قائمة على عمل حوارات وطنية بين جميع الأطراف، ربما كان من الممكن أن تجد هذه المبادرة من يتحدث عنها أو يتحمس ولو ضمنيًا لها، ولكن ظهور اسم وائل غنيم مصحوبًا لهذه المبادرة، كان كفيلا بموت المبادرة بعد دقائق من طرحها، لماذا ظهر الآن وماذا يريد ولماذا ذهب خوفه؟، الإجابة تعرفها، عندما تشاهد تفاعل البعض مع صفحة جديدة على الفيس بوك، تطالب الشعب بالخروج فى ثورة جديدة فى ٢٥ يناير ٢٠١٦. ربما يستغل البعض ما تتعرض له البلاد للترويج لفشل النظام السياسى، لكن السيسى يبدو فى المساء هادئا وواثقا من نفسه فى حواره مع الإعلامية اللبنانية جيزيل خورى، تحدثت معه فى كل شيء، حاصرته وراوغها، ولكن فى النهاية كان الرئيس مختلفا عن باقى حواراته ولقاءاته المصورة . مركز بصيرة يصدر تقريرا بأن ٥٣ ٪ من المصريين يرون أن ٢٥ يناير ثورة حقيقية، مقابل ١٧ ٪ يرون أنها مؤامرة، هذا لم يمنع الزملكاوى بضربة الجزاء غير الصحيحة فى مباراتهم مع المقاولون، والتى أهدتهم نقاط المباراة الثلاث، الجميع نام وهو ينتظر ماذا سيحدث خلال زيارة الرئيس الأولى للندن، وماذا ينتظر أحمد موسى هناك؟! 
الخميس: 
فرنسا تفاجئ الجميع بتعليق رحلاتها للقاهرة، بعد تأكدها من تعرض الطائرة الروسية لعمل إرهابى، الولايات المتحدة تكذب هذه الأخبار، الرئيس السيسى يظهر مع رئيس وزراء إنجلترا «ديفيد كاميرون» خلال المؤتمر الصحفى المشترك بينهما بالعاصمة اللندنية، الرئيس يبدو متفائلًا، أحمد موسى يتعرض لهجوم بشوارع لندن، عادل حمودة يهرب من ملاحقة شاب إخوانى له بعاصمة الضباب، رئيس وزراء إنجلترا، يصدر قرارا بتعليق رحلات بريطانيا للقاهرة وشرم الشيخ، بعد التأكد من أن الطائرة الروسية تعرضت لعمل إرهابى، الجميع يبدأ فى استشعار الخطر نتيجة مواقف الدول الأوروبية بتعليق رحلات الطيران للقاهرة، الأهلى ينهى اليوم بهزيمة من مصر المقاصة، جميع الأخبار تتراجع أمام هزيمة الأهلى، أسوأ ما فى المباراة لم يكن هزيمة الأهلى، ولكن تصرف حسام غالى الذى رفض إخراج الكرة ولاعب مصر المقاصة مصاب على الأرض، سقط كابتن الأهلى، وسقط فريقه فى أول هزيمة. 
الجمعة: 
روسيا تعلن تعليق رحلات طيران الشركات الروسية للقاهرة، الخبر يتسبب فى صدمة للجميع، من يحب هذا البلد يشعر بصدمة من القرار الروسى، ومن يتربص بها يشعر بفرحة كبيرة فى أن مصر فقدت حليفها وصديقها الأول، المصريون يشعرون بالخطر والخوف على وطنهم ، يتصدر مواقع التواصل الاجتماعى هاشتاج #أنا_مع_مصر، الأغلبية يعبرون عن تضامنهم مع مصر ضد أى محاولات خارجية تمثل تهديدا لها، باسم يوسف يسخر على حسابه بتويتر من موقف روسيا ويتهمها بالخيانة، رواد الموقع يردون عليه بالسب لأنه ظهر وكأنه شامت فيما يحدث مع مصر، حاول أن يبرر ولكن دون فائدة، ينسى باسم أن غلطة الشاطر دائمًا بعشرة، ويبدو أن كرهه للنظام الذى تسبب فى وقف عرض برنامجه، أعماه عن تقدير موقفه فيما يحدث مع مصر، النهاية المصريون يجتمعون كعادتهم ويرفضون تهديد وطنهم، المخلصون فقط من قرروا ترك غضبهم من النظام والوقوف فى الصف من أجل مصلحة مصر، من دون ذلك لا يستحقون عناء الكتابة عنهم. 
السبت: 
السيسى يقرر إلقاء خطاب من شرم الشيخ للرد على المزاعم الأوروبية، يكفى هذا الخبر لتعرف أن القيادة تتعلم من أخطائها، وتتحرك بسرعة على عكس أزمات سابقة