الجمعة 17 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

أنقذوا "شادية"

مصطفى عمار
مصطفى عمار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يعتقد البعض أن ابتعاد شادية عن الفن والإعلام جعلها ضعيفة، لا تقوى على الدفاع عن نفسها والحفاظ على حقوقها والحياة فى هدوء بعيدًا عن المشاكل والصخب.
نسى ضعاف النفوس أن لها معجبين بالملايين فى جميع أنحاء الوطن العرب، وأنهم على استعداد تام لتلبية أى طلب لها بمجرد إشارة واحدة من يدها وهى تجلس على كرسيها بشقتها القديمة التى تنتمى لنفس الأيام الجميلة التى أمتعتنا فيها شادية بفنها.
استقبل البريد الإلكترونى الخاص بى مؤخرًا، رسالة استغاثة من سكان العمارة رقم «٥١» بشارع الجيزة، وهى إحدى العمارات المجاورة لعمارة الفنانة شادية، والتى تحمل رقم «٤٩»، حيث يشتكى السكان أن أحد سكان العمارة التى تسكن بها الفنانة العظيمة، يقوم ببعض التصرفات التى تعكر عليهم حياتهم الهادئة البعيدة عن أى مشاكل، فهذا الشخص الذى لا يقدر أن غالبية جيرانه من الكبار فى السن، قام ببناء سور حديدى ليفصل بين العمارة التى يسكن فيها وعمارة مجاورة له، وهو الأمر الذى يضطر كبار السن للنزول من أعلى الرصيف للسير فى نهر الشارع وسط السيارات المسرعة والتى تمثل خطرًا على حياتهم، وأنهم طلبوا منه أكثر من مرة أن يقوم بإزالة هذا السور الحديدى غير القانونى، والذى يمثل اعتداء على الشارع باعتباره إشغالًا للطريق العام، ولكنه هدد السكان بأنه يمتلك التصريح الرسمى لبناء هذا السور الحديدى، فقرر السكان أن يلجأوا لحى الجيزة، ليتأكدوا هل هذا السور قانونى أم لا، فاكتشفوا أن هذا السور غير قانونى، وأن الجار لم يحصل على أى تصاريح لبنائه، وبالفعل توجهت حملة من حى الجيزة وقامت بإزالة السور بعد علم رئيس الحى بأن الفنانة شادية وجيرانها مستاءون من تعدى هذا الجار على حقوقهم وتشويه عمارتهم السكنية وممرهم الآمن، ولكن هذا التصرف جعل الجار يزداد غضبًا، ويقوم بإحضار مجموعة كبيرة من أحجار الرصيف المعروف أنها خاصة بالحكومة فقط، ويقوم بتخزينها فى جراج عمارة ٤٩، مهددًا السكان بأنه سيقوم بوضع رصيف يفصل به بين عمارته والعمارة المجاورة، وهو ما سيعرقل تحركهم، لأنهم لا يستطيعون صعود وهبوط الرصيف بسبب ارتفاعه، ومن ناحية أخرى لأن وضع هذا الرصيف فى حد ذاته يمثل إشغالًا للطريق العام، لأنه سيكون فى غير مكانه المخصص لسير المشاة، ورغم تدخل البعض لحل الأزمة ومحاولة إفهام الجار أنه يجب أن يحترم رغبة الفنانة شادية وجيرانه فى عدم وجود هذه العوائق بالطريق، إلا أنه رفض وأصر على موقفه الغريب، وكل ما يأملون فيه هو تدخل محافظ الجيزة ورئيس الحى لمنع هذا الجار من العبث بأمانهم وراحتهم، التى باتت مهددة بسبب تدخل هذا الجار، متسائلين من سيحميهم من تصرفات هذا الجار كونهم من كبار السن لا يستطيعون الوقوف أمام تصرفاته، وهل هذا يرضى المسئولين بحى الجيزة ومحافظته، وكيف يسمحون لأى شخص أن يمتلك تلك الأحجار الخاصة ببناء الرصيف، والتى لا يتم إنتاجها وتصنيعها وتداولها إلا بواسطة الجهات الحكومية فقط؟.