الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة سبورت

الرياضة والبرلمان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حالة من الارتياح أعيشها في الفترة الحالية بعد الإنجازات الكبيرة التي حققتها ألعاب القوى المصرية التي أتشرف بقيادتها، ابتعدت لفترة ليست بالقليلة عن الكتابة من أجل التركيز مع متطلبات أم الألعاب وأسرتها لتحقيق مزيدا من الإنجازات ترفع علم مصر عاليا، والحمد لله وفقني الله بمساعدة زملائي في مجلس إدارة اللعبة، وبمجهود اللاعبين والمدربين لذلك، وما زال هناك المزيد كي نقدمه لمصر بإذن الله. 
وأعود للكتابة اليوم وسط حالة من الهدوء تسود الرياضة المصرية بعد سنوات من الشد و الجذب ، ووسط تعاون غير مسبوق بين وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأوليمبية المصرية والاتحادات بل والأندية أيضا. تلك الحالة التي أسفرت عن طفرة في النتائج في مختلف الألعاب، بالإضافة لطفرة كبيرة في المنشآت الرياضية منها ما تم الانتهاء منه، ومنها ماهو جاري العمل فيه ومنها ما سيتم البدء فيه قريبا. ما يجعلنا نتمنى لو تظل الأمور هكذا دائما لتيسيير كل الصعاب أمام أبطالنا، وتمهيد الطريق لهم للتتويج واعتلاء المنصات عربيا وقاريا وعالميا وأوليمبيا؛ ليظل علم مصر خفاقا وسلامها يعزف في كل أرجاء الدنيا.
ولن أخفي عليكم سعادتي بالنتائج التي أسفرت عنها الجولة الأولى من انتخابات البرلمان المصري، وبالقطع لست بصدد الحديث في السياسة، ولكن أقصد الجانب الرياضي في النتائج أو الجانب الذي من المفترض أن يعود على الرياضة المصرية بالنفع، ألا وهو فوز ثلاثة من المنتمين للوسط الرياضي هم الأخ والصديق العزيز المهندس طارق السعيد رئيس النادي الأوليمبي، والذي أثق به وبفكره الذي أعاد الحياة للنادي الأوليمبي العريق . والصديق العزيز محمد فرج عامر رئيس نادي سموحة الذي لا يخفى على أحد مجهوداته الكبيرة التي صنعت تاريخا لنادي سموحة، وتواجد الثنائي ومعهما من جيل الشباب أحمد مرتضى منصور عضو مجلس إدارة الزمالك في البرلمان سيكون له تأثير إيجابي على الرياضة . وبالإضافة لهذا الثلاثي الذي ضمن مقاعده في البرلمان بالفعل يبقى عدد كبير من الرياضيين نتمنى لهم التوفيق في الجولة القادمة من الانتخابات . ولكن السؤال الآن هل من سينجح من الرياضيين سيكون عونا بالفعل للمنظومة الرياضية ؟ هذا ما نأمله ونتمناه فنحن نحتاج لتواجد عدد كبير من الرياضيين ليدافع عن أحد أهم المجالات التي تمثل مصر بالخارج والتي لا تقل أهميتها عن الدبلوماسية المصرية. ونحن إذ نحلم بأن يكون لدينا لجنة شباب ورياضة قوية بالبرلمان تضم عددا كبيرا من الرياضيين أو المنتمين للوسط الرياضي بالفعل ، نتمنى أن يكون هذا التواجد مثمر وداعم ومعين للمنظومة التي اتزنت أخيرا وخاصة قبل الدورة الأوليمبية التي يفصلنا عنها ثمانية أشهر . وأيا كان من نجح بالفعل من الرياضيين ومن سينجح في الجولة القادمة نطالبه جميعا أن ينحي خلافاته الشخصية مع البعض جانبا، وأن يعين المنظومة الرياضية ولا يعين عليها . وعلينا جميعا أن نتكاتف لسرعة إصدار قانون الرياضة كي نتفرغ لصناعة الإنجازات، ونعلي اسم مصر على أي خلافات.