الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

غرق الميدوزا.. لوحة جيريكو الشهيرة


الفرقاطة الغارقة
الفرقاطة الغارقة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
“,”غرق الميدوزا“,” لـ“,”ثيودور جريكو“,” تصور حادثة تعرضت لها سفينة بعرض البحر، وتحطمت السفينة ولم يبقَ منها سوى عوارض خشبية تشبث بها بعض الأحياء للنجاة. ويصور جريكو في هذه اللوحات صراع الإنسان مع الطبيعة .
تنتمى اللوحة للفترة الرومانسية في الفن التشكيلي والتي تتجه للعاطفة والخيال والإلهام أكثر، متأثرة بالمناظر الطبيعية المليئة بالأحاسيس، والمبالغة في تصوير المشاهد الدرامية. وتميز الفن الرومانسي بظهور لغة مختلفة، قد تجد فيها الفنان يستجدي عواطفك خصوصًا إذا صور مشهدًا لشخص متألم أو مظلوم.


في لوحة جريكو الشهيرة، “,”غرق الميدوزا“,” تتدفق العاطفة بشكل هائل، فتستفز عواطفك، وأنت تراقب هؤلاء الذين قرروا الهجرة عن بلدانهم، تاركين أوطانهم في سبيل حياة كريمة، لكنها محفوفة بالمخاطر. وعندما يثور البحر، وتتحطم على صخوره آمال وطموحات وقوارب، يستغيث البعض طلبًا للنجاة، فتطفو جثث على السطح ، ويضيع الحلم في ظلمات البحر.. إنها معاناة هؤلاء الذين عاشوا قبلنا، وعاشوا معنا، وسيعيشون بعدنا، يقتلون يوميًّا، وهم يحملون في عيونهم معنى الموت، وفي جعبتهم بصيصًا من الأمل قد يتحقق.
ولد جيريكو بمدينة روان الفرنسية سنة 1791، ومات في باريس سنة 1824، ورسم لوحته الشهيرة “,”غرق الميدوزا“,” بين عامي 1817، 1819، وتعد واحدة من أشهر وأعظم الأعمال الكبرى في القرن التاسع عشر، وهي مستوحاة من غرق السفينة “,”الميدوزا“,” عام 1816 بالقرب من السواحل السنغالية.