الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

سوريّة تقتل زوجها بالسكين فى الفيوم

بعد هروبه من جحيم "داعش" فى سوريا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهد حى الكيمان بمدينة الفيوم جريمة قتل بشعة، عندما قامت سيدة سورية بطعن زوجها وتركه ينزف، وفرت هاربة، وظل الزوج ينزف وهو يهرول وراءها حتى سقط قتيلاً وسط الشارع.
كان اللواء ناصر العبد، مدير أمن الفيوم، تلقى إشارة من مستشفى الفيوم العام بوصول المدعو «رياض يوسف قرطل»، ٢٨ سنة، سورى الجنسية، جثة هامدة نتيجة إصابته بطعنة نافذة أدت إلى قطع الشريان الرئيسى وحدوث نزيف شديد.
على الفور، تم تشكيل فريق بحث وتحرٍ تحت إشراف اللواء حسام عبد اللطيف، مدير إدارة البحث الجنائى، وتبين من تحريات المقدم وائل عبد الحى، رئيس مباحث قسم شرطة الفيوم، أن القتيل سورى الجنسية جاء إلى مصر بصحبة عائلته وعدد آخر من السوريين، هرباً من الحرب الدائرة فى بلادهم، واستقر بهم الحال إلى الإقامة بمساكن التعاونيات بمنطقة «كيمان فارس» دائرة قسم الفيوم.
وأضافت التحريات، أن هناك خلافات شديدة بين المجنى عليه وزوجته «مجيدة فهد قرطل» وهى ابنة عمه، وزادت تلك الخلافات بعد علم الزوجة أن زوجها تزوج عليها من سورية أخرى، ويوم الحادث نشبت مشادة بين الزوجين، قامت على إثرها المتهمة بطعن زوجها طعنة نافذة وتركته ينزف ولاذت بالهرب.
وعقب انتهاء التحريات المبدئية، وإخطار النيابة العامة، انتقل فريق من النيابة تحت إشراف المستشار أيمن ممدوح، المحامى العام لنيابات الفيوم الكلية، إلى مشرحة مستشفى الفيوم العام، وقام بمعاينة الجثة، ثم انتقل فريق النيابة إلى مسرح الحادث لمعاينته والاستماع إلى الشهود من الجيران، وتقرر تكليف الطب الشرعى بتشريح الجثة وإعداد التقرير اللازم عن سبب الوفاة والأداة المستخدمة فى الحادث، وتكليف المباحث بضبط وإحضار المتهمة الهاربة، وإجراء التحريات النهائية اللازمة حول الواقعة وظروفها وملابستها.
يقول سيد فتحى– شاهد عيان– وصاحب ورشة مجاورة لمنزل الضحية: «إنه فوجئ بالمجنى عليه يخرج مهرولاً من منزله غارقا فى دمائه قائلاً: قتلتنى.. قتلتني»، مضيفاً: «إن زوجته خرجت بعده بلحظات متخفية أثناء اتصالنا بالإسعاف والنجدة».
وأضاف لـ«البوابة»: «إن الضحية فارق الحياة قبل نقله للمستشفى»، موضحاً أنه كان على خلاف مع زوجته وتحديداً بعد أن تزوج عليها.
من جانبه، قال والد الضحية يوسف محمد قرطل: «هربنا من الحرب الدائرة فى سوريا وأتينا إلى مصر هربا من جحيم داعش، واستقر بنا الحال فى الفيوم»، مضيفا: «كان ابنى يخرج يوميا للعمل فى أى مهنة حتى يوفر حياة كريمة لأسرته، فكان يعمل فى مقهى، ومرة فى مطعم».
وتابع لـ«البوابة»: «اكتشف ابنى أن زوجته تخونه مع أحد الأشخاص المقيمين بالقرب من منزله، وواجهها بشكوكه، فأنكرت، وبعد أن زادت الخلافات بينهما تزوج ابنى من أخرى، ويوم الحادث توجه إلى المنزل ليجد زوجته فى أحضان هذا الشخص، فقامت بقتله»، مؤكدا أنه اتهمها رسميا فى النيابة بقتل ابنه بمساعدة عشيقها.
إلى هنا انتهى حديث والد الضحية، إلا أن تحريات المباحث مازالت جارية للتوصل إلى الحقيقة، ويبذل رجال الأمن جهودا كبيرة لضبط الزوجة المتهمة، وفك لغز ارتكابها لجريمة قتل زوجها.