الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الصور.. خبير آثار: قلعة صلاح الدين بوسط سيناء عبقرية عسكرية.. تقع على قمة تل يشبه رأس الجندى لمراقبة الأعداء.. وفي محيطها وادي لحجز مياه السيول

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بسيناء ووجه بحرى، أن قلعة صلاح الدين بوسط سيناء والتي تبعد 100 كيلومتر جنوب شرق السويس وتبعد عن مدينة رأس سدر 60 كيلومترا تمثل عبقرية عسكرية وتفاعلًا حضاريًا مع البيئة السيناوية حيث تقع على قمة تل يشبه رأس الجندى وتراقب الأعداء على بعد 40 كم والقلعة مسجلة كأثر بالقرار رقم 336 لسنة 1989.
وأضاف ريحان لـ " البوابة نيوز، اليوم الأربعاء، أن القلعة أنشأها القائد صلاح الدين الأيوبى من عام 578هـ / 1183م إلى عام 583هـ / 1187م وتوفرت لهذه القلعة كل وسائل الحماية فهى مبنية على تل مرتفع وشديدة الانحدار فيصعب تسلقها ومهاجمتها ومحاطة بخندق اتساعه ما بين 5 إلى 15.50م مما يزيد من مناعتها ويحيط هذا الخندق بالقلعة من الجهات القليلة الانحدار والسهل تسلقها وهى الجهات الشمالية والشمالية الشرقية والغربية وهو خط الدفاع الأول عن القلعة وقد بنى من أحجار الدقشوم المتخلف عن بناء الأسوار والأبراج.
وأوضح ريحان أن القلعة قريبة من مصادر المياه الصالحة للشرب حيث تقع على بعد 5 كيلو مترات منها عين سدر ما يزال أهل سيناء يستعملونها حتى الآن كما أنها قريبة من مجرى سيل لذلك أنشأ جنود القلعة سدًا في وادى عميق قرب القلعة لحجز مياه السيول وكان طوله 20 مترا وارتفاعه 6.15 مترا ولتقويته شيدت دعامتان بمنتصفه وبنيت القلعة من الحجر الجرانيتى والجيرى والرملى على تل مرتفع يأخذ شكل مستطيل غير منتظم الأضلاع أخذت القلعة شكله وتتكون من عدة مستويات كل مستوى مخصص لغرض حربى أو مدنى معين.
و" تابع " بأن تخطيط القلعة مستطيل غير منتظم الأضلاع طولها من الشمال للجنوب 145 مترا وأقصى عرض 105 أمتار والمساحة الإجمالية توازى ثلاثة أفدنة وقيراطين وسبعة أسهم محاطة بسور دفاعى عرضه 2م دعمت أركانه بأبراج دفاعية يبلغ عددها 17 برجا منها 13 برجا مربع التخطيط وبرجين ثلاثة أرباع دائرة والباقى نصف دائرى ويتقدم الأسوار والأبراج خندق القلعة وتحوى القلعة ثلاثة خزانات للمياه ومسجدين ومصلى وقد دعمت أركان القلعة بأبراج مربعة ودائرية ويحوى السور مجموعة من الغرف منها ما استخدم لرجال الحراسة وأخرى استعملت مطابخ ومغاسل ومخازن لحفظ المؤن والعتاد وهو المعتاد في أسوار المدن الإسلامية في العصور الوسطى.
وأشار ريحان إلى وجود صهريج مياه للقلعة محفور في الصخر يقع أسفل الجامع الكبير غطيت جدرانه بالملاط الجيد لمنع تسرب الرطوبة وجامع كبير يقع بالواجهة الشمالية الغربية وبالطرف الغربى من واجهته الشمالية الغربية بقايا قاعدة مئذنة وتخطيطه مستطيل 12.55 مترا طولًا 6.50 متر عرضًا مقسم إلى ثلاث أروقة بواسطة ثلاث بائكات كل بائكة من أربعة أعمدة مثمنة وبالقلعة صهريج مياه آخر ومسجد صغير ومصلى مكشوف لصلاة التراويح والعيدين وتحوى القلعة حمامًا للبخار شمال برج 6 وسجنًا يقع على بعد 3.5 مترا غرب الجامع عبارة عن قاعة كبيرة محفورة في الصخر تخطيطها مستطيل وعلى عمق 7.5 مترا يسقفه ثمان قباب ضحلة محمولة على عقود تستند على دعامات مستطيلة وكان يتم إنزال الخارجين على القانون في السجن بالحبال عن طريق وتحوى القلعة حمامًا للبخار شمال برج 6 وسجنًا يقع على بعد 3.5م غرب الجامع عبارة عن قاعة كبيرة محفورة في الصخر تخطيطها مستطيل وعلى عمق 7.5م يسقفه ثمان قباب ضحلة محمولة على عقود تستند على دعامات مستطيلة وكان يتم إنزال الخارجين على القانون في السجن بالحبال عن طريق فتحة في سقف السجن بقاياها واضحة به بقايا مواسير فخارية لتوصيل المياه للسجناء ويضم السجن دورة مياه كما تضم القلعة سكنًا لنائب القلعة ومحجرًا على يمين الطريق الصاعد إليها.