الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

التفكير بالنص التحتانى

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وكأنه طاعون أصاب المصريين، الهوس الجنسى ضرب الكل، العدوى انتقلت من مشايخ الفتة الإخوانية والسلفية إلى مسئولى الدولة المصرية، الكل فى حالة سعار لم تشهده مصر من قبل، الدولة المصرية لم تحقق أى مركز عالمى اللهم إلا فى معدلات الفساد والإفساد، التى جاوز فيها الظالمون المدى، وتفوقت مصر على كل دول العالم فى الهوس الجنسى عدا المملكة العربية السعودية التى جاءت فى المركز الأول تليها جمهورية مصر العربية فى المركز الثانى، ثم بعد مسافة طويلة تأتى الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك فى نسبة مشاهدة أفلام البورنو على الشبكة الدولية.. أخيرا انتصرنا على الأمريكان أعوان الشيطان.
من هنا ليس غريبا أن تعلن الشعبة العامة للأدوية والمستحضرات الطبية والمكملات الغذائية بالاتحاد العام للغرف التجارية، عن إحصائية لمعدل بيع الأدوية لعام ٢٠١٤، أن المصريين أنفقوا نحو ٦٣٩ مليونًا و٣٦١ ألفًا و٢٠٢ جنيه فى عام ٢٠١٤ على المنشطات الجنسية «بخلاف الأدوية المهربة» بمعدل زيادة سنوية ١١٪ على عام ٢٠١٣.. ومن هنا أيضا نتفهم التصريح الصادر على لسان اللواء رفعت قمصان مستشار رئيس الوزراء لشئون الانتخابات بمنع صاحبات «الشورتات الساخنة» من دخول لجان الانتخابات، وفى ذلك لم يجانب الصواب مجلس الوزراء من اليمين أو الشمال أو الجنوب أو أى اتجاه تختاره، لا تنسوا أن العساكر غلابة أمام أى لحمة، وأن نساء مصر يمشين عرايا فى الأسواق، وأن لجان الانتخابات المصرية قد أصبحت ضمن الأراضى المقدسة، لا يدخلها إلا من وقر الإيمان فى قلبه وصدقه العمل.
قرار المجلس الموقر أشعل صفحات التواصل الاجتماعى باعتباره قرارا يتحدث عن العنقاء والغول والخل الوفى، وتلخيصا لما قيل، كتب الأستاذ محمد سرحان يطلب الإجابة عن عدة أسئلة:
ما هى درجة السخونة الممنوعة، وكيف يمكن قياسها؟ بطول الشورت أم بترمومتر أم باللمس؟
وما هو يا ترى حكم من ترتدى فستانا قصيرا وليس شورتا، ولكنها عندما جلست تنتظر دورها واضعة ساقا فوق ساق بان منها - أستغفر الله - ما يثير، هل تأخذ حكم الشورت الساخن أم أن هذه نقرة وتلك أخرى؟
وما هورأى - فضيلتكم - حكم المحجبة التى ترتدى بنطالا طويلا ولكنه - لا مؤاخذة - محزق يظهر تفاصيل - والعياذ بالله - ما تحته؟
ومن هم أصحاب الضبطية القضائية لهذه المخالفات؟
ألا يستحسن الاستعانة بخبرة من سبقنا من الأمم فى هذا المجال، فندعو فضيلة رئيس هيئة الأمر بالمعروف فى الشقيقة الكبرى إياها لكى يشرف على ضبط هذه المخالفات ضمانا لتمام شرعية الانتخابات؟
نرجو من فضيلتكم سرعة التكرم بالإجابة والإفادة أثابكم الله، كى تطمئن قلوبنا.
فى ذات التوقيت، أقام أحد المحامين دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإدارى، مطالبًا بوقف برنامح «نفسنة»، والذى تقدمه الفنانة انتصار وأخريات، على قناة «القاهرة والناس»، حملت الدعوى رقم ١٦٢٠ لسنة ٧٠ق واختصمت كلًا من رئيس الوزراء ورئيس مجلس إدارة قناة «القاهرة والناس» والممثل القانونى لها ووزير اﻻستثمار.
وقال مقيم الدعوى، إن انتصار دعت للفسق والفجور من خلال ظهورها فى برنامج «نفسنة» على فضائية «القاهرة والناس»، وحرضت فيه الشباب على مشاهدة الأفلام الإباحية، دون أن يدرى أن مصر فى المركز الثانى على مستوى العالم من حيث مشاهدة تلك الأفلام الخليعة التى ربما يكون سعادته أحد مشاهديها.
وكانت انتصار قد دعت الشباب المصرى لمشاهدة الأفلام الإباحية لـ«تصبير أنفسهم» بحسب تعبيرها، مؤكدة أنها تعرف قنوات تعرض هذه الأفلام بشكل درامى، وهى تفضلها وتفضل مشاهدتها.
وفى أول تعليق لها على هذه الدعاوى القضائية، قالت انتصار: «كل شخص حر فى تصرفاته وقراراته ورفع دعوى قضائية ضدى وضد البرنامج لم يزعجنى على الإطلاق، بالعكس فالمحامون الذين رفعوا هذه القضايا اتخذوا طريقا محترما وهو القضاء والذى نحترمه جميعا».
وأكدت فى تصريحاتها لمجلة «لها»: «وفى النهاية أنا لم أقل شيئاً عيب، بل تحدثت عن أهمية الثقافة الجنسية، التى تحترمها جميع الدول الأوروبية، وتصريحاتى ليس بها شيء يستدعى الخجل أو الخوف»، وأشارت إلى أنها ترى أن تصريحاتها لا تستدعى كل هذه الضجة.
وعلى الفور دخل على الخط مشايخ الفتة وعلى رأسهم الشيخ خالد الجندى واستنكر بشدة الداعية الإسلامى، دعوة الفنانة انتصار مشاهدة الأفلام الإباحية، مشيرا إلى أنها دعوة عامة للفسق والفجور.
وإذا كانت الفنانة انتصار قد أخطأت فماذا نقول عن فتاوى مشايخ الفتة لممارسة الجنس مع الأطفال وآخرها فتوى الشيخ ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية والأب الروحى لحزب النور: يجوز زواج الطفلة من سن ٣ سنوات، وما يقوله أقرانه من جواز زواج حتى الرضيعة، وفى شريعته متى تحملت إيلاج القضيب يبقى حصل خير، وإن لم تتحمل نكتفى بجماع المفاخذة، ألا من عاقل يذهب بهؤلاء إلى مستشفى العباسية فى القاهرة أو مستشفى النبوى المهندس فى الإسكندرية وهى أقرب للشيخ برهامى..