بدأ عدد كبير من معتادى خوض الانتخابات للظهور بدوائرهم بالبحر الأحمر، حيث بدأت جميع القوى السياسية والحزبية والشبابية، بجانب القوى التقليدية المتمثلة في الفلول ورجال المال والتيار الإسلامي" الاستعداد لخوض انتخابات مجلس النواب، ففى الدائرة الأولى والتي تضم مدينتى رأس غارب والغردقة يتصارع 41 مرشحا على مقعدين للفردى. فعملت جميع القوى السياسية على ترتيب الأوراق، خاصة مع تغير التركيبة وموازين القوى، والتي انتقل ميزان قوتها من التيار الإسلامي ليعود مرة أخرى إلى فرسي الرهان رجال المال والفلول وبقايا النظام الأسبق، والمعروف أن قبائل العبابدة والبراهمة والأشراف سيطروا على الانتخابات منذ زمن طويل، ولعدة سنوات، حيث احتكروا كرسى البرلمان لسنوات عديدة، وكان لقبيلة العبابدة في السابق الكلمة العليا، حيث سيطرت عائلة "شدول" وإحتكرت كرسي البرلمان، وكان يمثلها الراحل شاذلى شدول والذي فاز بكرسي البرلمان 11 دورة، وفي المركز الثانى محمد عبد المقصود ابن قبيلة البراهمة، والذي كان ممثلًا الحزب الوطنى المنحل، حيث فاز معه بعضوية المجلس 5 دورات.
ويعد الراحل صالح عوض الله من أكثر النواب
شعبية داخل دائرة الغردقة ورأس غارب، والذي فاز من قبل بدورتين، وهو ابن
قبيلة العبابدة، لما كان يقدمه من خدمات للأهالي، أما الراحل سيدى أحمد ابن قبيلة البراهمة
فقد فاز بكرسي البرلمان لدورتين، أما قبيلة الأشراف فقد نجح النائب السابق
حسنى أحمد حفني في إعادة مقعد البرلمان للقبيلة في دورتى 2000 و2005. 
وتستعد قبيلة البراهمة بالعديد من الوجوه، منها حديثة الظهور ومنها من اعتاد على خوض غمار الصراع على الكرسى، وفي مقدمتهم محمد محمد عبدالمقصود على قائمة في "حب مصر"، وهو نجل رجل الأعمال محمد. 
عبد المقصود النائب السابق لـ5 دورات، والحاج حمادة غلاب أحد رجال الأعمال برأس غارب
والذي يحظى بشعبية كبيرة وعضو مجلس الشورى السابق، والذي يري فيه عدد كبير
من أهالي رأس غارب أن لديه القدرة على حجز مقعد من المقعدين للمدينة، خاصة
لمواقفه الواضحة أثناء رفض تقسيم البحر الأحمر، وكذلك تيتو الخطيب الذي
سبق له خوض انتخابات 2012، وما يميزه عن غيره التفاف عدد كبير من شباب
القبائل المختلفة حوله، ما يعطيه قوة بالشارع، خاصة خدماته وسعيه
الدائم في إيجاد فرص عمل لهم. 
كذلك يتواجد شعبان رشوان والذي فاز بمقعد البرلمان 2012 بقوة في غمار المنافسات، كذلك خاله محمد رشوان الذي يتنافس معه بنفس الدائرة، بالإضافة للمرشح زروق أبو الحسن.
، أما قبيلة العبابدة أقدم القبائل المتواجدة يخوض عنها رجل الأعمال أحمد الضوى الذي خاض صراع المنافسة أكثر من مرة ولكنه لم يوفق، والذي يحظى بتأييد عدد كبير من أبناء المدينتين، وأمل جادالله رئيس مجلس إدارة جمعية بنت البادية. 
أما
قبيلة الأشراف والتي تمتلك كتلة تصويتية كبيرة، فيخوض رجل الأعمال بدر
عبدالسيد من مدينة رأس غارب على "قائمة مصر"، وحسنى أبو بكر سبق له خوض
الانتخابات البرلمانية أكثر من مرة، وكان له عدد كبير من الأصوات
ومن
الوجوه الجديدة يتواجد خالد صقر، ومحمد القمبور، ومحمد عطا، وأحمد على،
ويعد محمد نبيل عشري أصغر مرشح في الدائرة وله حظوظ قوية، حيث يلتف حوله
عدد كبير من المرشحين. 
قبيلة الشيخية فيخوض عنها عبدالله حسن والذي فاز
بعضوية مجلس الشورى 2012 الانتخابات معتمدًا على أصوات ابناء قبيلته،
ومحمد الشهير صالح، وشعبان سعيد محمد، أما الحاج أحمد عبدالمبدى أبن قبيلة
قفط فيخوض الانتخابات مستقلا بعد أن قدم إستقالته من حزب النور ويحظى
بشعبية كبيرة من أبناء قبيلته والمتواجدين بقوة في الدائرة ويلتف حوله عدد
كبير من الشباب. 
كما يبرز عدد كبير من أسماء المرشحين من أبناء القبائل
والعائلات الكبيرة على رأسهم ايمن معوض والذي يحظى بشعبية بالغردقة، كذلك
أشرف حراجى وممدوح رشاد الجعفرى، كذلك يتواجد الصحفى محمد سليمان والذي خاض
من قبل غمار الانتخابات البرلمانية ولم يوفق. 
على الجانب الآخر يتواجد الأقباط بصورة قوية ويعد رجل الأعمال سمير
حارص أبرز الأسماء المطروحة والذي خاض الانتخابات من قبل ويدعمه عدد من
الانتخابات، كذلك الدكتور إيهاب ناشد الحاصل على دكتوراة في الموازنة العامة
للدولة ويجد دعم كبير من الأقباط ويتخذ شكلا جديدًا في الدعاية الانتخابية، وسمير
تقاوى، وهانى سليم عبدالملاك.
أما العميد حافظ لطفى والذي قد إستقالته من الخدمة منذ عدة سنوات
للتفرغ للعمل العام فيحظى بإلتفاف كبير من أبناء بحرى، بالإضافة لشباب مدينة
الغردقة نظرًا لمعرفته الكبيرة بهم لعمله لأكثر من 12 سنة بإدارة مرور البحر
الأحمر. 
أما عن القطاع السياحة والذي يعد أكبر القطاعات بالمحافظة فقد وقع
الاختيار من قبل على محمد عبد العزيز عابد، والذي وعد برفع مستوى صناعة السياحة،
وخدمة العاملين بقطاع السياحة.
وعلى صعيد المرأة، فقد ظهر في الآونة الأخيرة عديد من الأسماء منهم من
سبق لهم خوض التجربة من قبل منهم كوثر حسانين، وكانت قد ترشحت من قبل لانتخابات
مجلس الشورى، وأمل جادالله أبن قبيلة العبابدة والتي فازت من قبل في انتخابات
2010، ونعمة عبد الحفيظ وأميمة عبد المنطلب وتعملان مدرستان للمرحلة الابتدائية
بالغردقة، وحنان السيد إبراهيم، وتعد فرص السيدات ضعيفة جدًا أو شبه معدومة نظرًا
للصراع القوى بين الرجال.
