الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

تفاصيل انتصار حرب أكتوبر في قوافل ثقافية بجامعات مصر

 قوافل المجلس الأعلى
قوافل المجلس الأعلى الثقافية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
انطلقت قوافل المجلس الأعلى الثقافية، في إطار احتفالات المجلس بذكرى انتصارات أكتوبر، لجامعات مصر بدءًا من جامعة القاهرة.
وأُقيمت ندوة بعنوان "صناع الانتصار"، نظمها المجلس الأعلى للثقافة بالتعاون مع الكاتب المؤرخ محمد الشافعى بالقاعة الكبرى لجامعة القاهرة، شارك فيها: د. جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، واللواء عبد المنعم سعيد رئيس هيئة العمليات الأسبق، واللواء يسرى عمارة "الذي أسر عساف ياجورى" والرائد حسنى سلامة بطل معركة رأس العش.
من ناحيته أعرب د.جابر نصار عن سعادته بإحتضان القاعة الكبرى لجامعة القاهرة، لهذه الاحتفالية لذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة تلك الذكرى الخالدة في وجدان كل مصري محب لتراب هذا الوطن، مشيرًا إلى إن حرب أكتوبر هي الأعظم في تاريخ الشعب المصري، حيث يتذكر لحظات النصر التي تميز فيها الجندي والمواطن والشعب والدولة المصرية، مشيرا إلى أن التاريخ يسجل للأمة لحظات لا تنسى، وأن حرب أكتوبر المجيدة هى نفحة من نفحات الله للبشر وضوء يبشر هذا الشعب بما يملك من قوة، وأن الحرب ليست حربا عادية ولكنها انتصار متميز ومتفرد يؤكد جدارة المصريين شعبًا وجيشًا.
وقال اللواء "عبد المنعم سعيد" رئيس هيئة العمليات الأسبق، لقد كان لي الشرف في حضور تلك اللحظة الخالدة في تاريخ مصر وهي لحظة اتخاذ القيادة السياسية والعسكرية قرار بدء الحرب، مشيرًا إلى أن توقيت بداية الحرب في الساعة الثانية وخمس دقائق ظهرًا لم يأتِ من فراغ، وإنما جاء بحسابات محددة بناء على توقيت الضربة الجوية الأولى والتي كان مسئول عنها الرئيس الأسبق مبارك، حيث طالبته القيادة العسكرية بتحديد موعد الضربة فحددها بأربع ساعات، ويكون بعدها موعد الإفطار حيث كانت الحرب في العاشر من شهر رمضان المبارك.
واستعرض سعيد ما تحمله الجندي المصري منذ النكسه 1976 حتى إعلان النصر، مشيرًا إلى أن حرب الاستنزاف استمرت 500 يوم بمشاركة جميع القوات المصرية، وكانت مركزة على دوريات واقتحامات لصفوف العدو، وفتح خطوط النيران لتهيئة الجيش لحرب أكتوبر.
وأشار الرائد حسني سلامة بطل معركة رأس العش إلى أهمية هذه المعركة "رأس العش" والتي كانت مكونة من 28 مقاتل، وإنه بالرغم من قلة عددهم إلا إنهم قاموا بعمل بطولي يقصه الآن على أحفاده ومن قبل على أولاده، قائلًا إن طبيعة الأرض التي جرت عليها المعركة كانت غاية في الصعوبة فهي عبارة عن لسان من الأرض موازي للقناة وسط المياه لا يزيد عرضه على 60 أو 70 مترا على يمينه قناة السويس وعلى يساره منطقة ملاحات يصعب الخوض فيها، وكان هذا اللسان هو الطريق الوحيد للوصول إلى بورفؤاد وهو ما يعني أنه لكي يحتل اليهود المدينة يجب أن يمروا من هذا الطريق وعلى الأخص الجانب الأقرب للقناة لأنه الجزء الأصلب من الأرض.
واختتم سلامة كلماته بأنه بالرغم من قصر مدة تلك المعركة إلا إنها خففت كثيرًا من مرار الهزيمة الذي وقع عام 1976، حيث استطاع الـ 28 مقاتل من القضاء على كتيبة كاملة، فضلًا عن تأمين مدينة بور فؤاد من دخول أي جندي إسرائيلي.
وأكد اللواء يسرى عمارة بأن المصري أيا كان موقعه قادر على القيام بما يستحيل على أي مواطن اَخر. واستعرض كيف استطاع اسر الجندي الإسرائيلي عساف ياجورى، قائلًا: إنه في يوم 8 أكتوبر 73، وهو اليوم الذي أطلقت عليه إسرائيل اليوم الأسود الحزين لأنه أكثر يوم خسرت فيه مدرعات وجنودًا حيث وصلت معلومات للقائد أن إسرائيل ستقوم بهجمة مضادة من الشرق إلى غرب القناة حتى تتقهقر قواتنا المصرية، كما أنها ستقطع طريق المعاهدة في الإسماعيلية، ففكر قادتنا العظماء في حركة أن نقوم بعمل كماشة وندمر هذه الهجمة، وبالفعل هذا ما حدث في نحو الساعة 4 وأثناء الليل كنت أستقل مدرعة فواجهتنى مجموعة جنود إسرائيليين أصابونى لكنى تحركت على الفور وأنا مصاب ودخلت أنا وزميلى محمد حسان في معركة معهم، وقتلنا ثلاثة منهم واستسلم أربعة آخرون، وكان من بينهم عساف ياجور، ولم أكن أعلم في وقتها، لكنى بعد ذلك عرفت أنه ضابط إسرائيلي، ففى وقت الحرب لم نكن نركز في شىء إلا في استرداد أرضنا وكنا نتسابق من أجل أسر عدد أكبر من الإسرائيليين، وبعد أن أسرته أحسست من ملابسه وهيئته أنه ضابط كبير، لكنى لم أتأكد إلا في المستشفى أثناء علاجى، ووقتها احتفل بى زملائى المصابون كثيرا، وكانت فرحتى لا تقدر بثمن".