كشفت صحيفة "لا تريبون" الفرنسية، بعض الكواليس التي جرت خلال التفاوضات على حاملتي "ميسترال" بين القاهرة وباريس، مشيرة إلى أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند مارس ضغوطا على وزارة الاقتصاد من أجل التخلي عن الحاملتين لمصر.
وأشارت الصحيفة في تقرير عن كواليس المفاوضات إلى أنه لم يحدث من قبل أن يتم التوصل إلى اتفاق في صفقة أسلحة بهذا الحجم في وقت قياسي، فمثل هذه التعاقدات تأخذ وقتا طويلا قد تتراوح من سنة إلى 3 سنوات، لكن مصر استطاعت أن تنجز الصفقة لصالحها في أقل من شهرين، موضحة أنه بهذا التعاقد سوف يكون لدى مصر بحلول 2020، أسطول مكون من 7 سفن مصنعة بواسطة فرنسا، من بينهم الفرقاطة المتعددة المهام، فريم التي تحمل اسم "تحيا مصر".
وأوضحت الصحيفة أنه منذ بداية التفاوض أوكل هولاند إلى وزارة الاقتصاد تفويض البيع من أجل إسراع عملية التفاوض، وتحديد أسعار الحاملتين.
من جانب آخر، خصص وزير الدفاع فريق تفاوض خاص، كما وضعت شركة DCNS خطتها لتنفيذ الصفقة، توضح الصحيفة أن المفاوضات جرت بين الجانبين في فندق بريان بباريس، حيث تم استقبال الوفد المصري.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة الصناعة الفرنسية هي من حددت سعر الحاملتين، وأن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وكذلك وزير الدفاع جان أيف لودريا مارس الضغوط على وزارة الصناعة التي كانت لا ترغب في التخلي عن الحاملتين.
وأشارت الصحيفة إلى أن المبلغ المتفق عليه يتضمن شراء السفينتين وإضافة التعديلات المطلوبة من قبل البحرية المصرية، وتدريب الفريق والذي سيتكلف 50 مليون يورو، إضافة إلى توفير الدعم للسفينتين لمدة 4 سنوات.
