الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

معرض جديد لأحذية المصريين القدماء في متحف بالقاهرة

صوره ارشيفيه
صوره ارشيفيه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في محاولة لجعل الزوار يشعرون أكثر بالماضي يستضيف المتحف المصري بالقاهرة هذه الأيام معرضا للأحذية التي كان ينتعلها المصريون القدماء على مدى 5000 سنة مضت.
وعُرضت أمام الحضور الذين كان بينهم وزير الآثار ممدوح الدماطي ومحافظ القاهرة جلال مصطفى تصميمات لنعال وأحذية وأساليب تصنيعها في مصر القديمة.
ويظهر المعرض المقام منذ يوم الأحد (11 أكتوبر) في قاعة واحدة تحت عنوان "خطوات عبر الزمن..الأحذية في مصر القديمة" صناعات يدوية مختلفة من مصر القديمة أيضا.
وترجع المعروضات الى فترة خمسة آلاف سنة حيث تعرض الأحذية منذ بداية الأسرات المصرية القديمة وحتى العصر العثماني.
وإلى جانب المواد الخام التي استخدمت في صناعة الأحذية وتقنيات تصنيعها فان المعرض يظهر التطور الذي طرأ على الأحذية بتأثير الحضارتين اليونانية والرومانية أيضا.
وأوضح مدير المتحف المصري محمود الحلوجي أن أهم قطعة في المعرض استخرجت من قبر الملك توت غنخ آمون.
أضاف الحلوجي "ظهرت الصنادل من قبل الأسرة الاولى..يعني من أكثر من 3200 سنة قبل الميلاد. تطورت هذه الصناعة عبر العصور. في الدولة الحديثة ظهرت لنا أنماط حديثة وخامات حديثة ومواد حديثة. في العصور اليونانية والرومانية دخلت ستايل (أسلوب) جديد. إختلاط الحضارة المصرية بالحضارة اليونانية والحضارة الرومانية. دخلت معها أشكال جديدة وتطورت في الحضارة الاسلامية أيضاً هذه الصناعة. في المعرض بنشوف (نرى) هذه التطورات..التقنيات المستخدمة..المواد المستخدمة. ولعل أهم هذه القطع المعروضة هي التي عُثر عليها من مقبرة الملك توت عنخ آمون."
وعادة ما كانت تصنع النعال والأحذية في مصر القديمة من مواد مثل سعف النخيل والجلد أو القصب المجدول. وتوضح التصميمات المعروضة أن المصريين القدماء كانت لديهم مهارات فيما يتعلق بتطوير صناعة الأحذية.
وقال وزير الآثار المصري ممدوح الدماطي إن الصنادل التي كان المصريون القدماء يصنعونها كانت حيوية نظرا لأهميتها الدينية ولأنها يفترض أن تستخدم في العالم الآخر بعد الموت.
وعلى الرغم من صغر حجم المعرض فان الدماطي أشاد بقيمة الأشياء المعروضة به.
أضاف الوزير "معرض اليوم له صفة خاصة. معرض فريد من نوعه وبيقدم صورة خاصة لصناعة وحرفة مصرية على مر العصور. وعلى الرغم من صغر حجم المعرض ..قاعة واحدة.. إلا انه بيحكي قصة هذه الحرفة عبر 5000 سنة بدءا من 3000 سنة مع بداية الأسرات مستمرة وحتى العصر العثماني القرن 18 و القرن 19."
ويرى السفير الاسباني لدى مصر أرتورو أفيلو ديل كورال أن معرض الأحذية يضيف زاوية جديدة لمصر القديمة ربما تفيد في إنعاش قطاع السياحة.
أضاف ديل كورال "حسنا. هذا المعرض رائع لكونه يركز على الحياة اليومية للمصريين التي تعد رؤيتها شيئا مختلفا..كما أن الحضارة المصرية بها أسلوب انساني جدا. بالتالي فانها يمكن أن تكون جذابة للغاية للسائحين الذين لا يقتصر حبهم للعجائب والتماثيل الضخمة والمعابد وما الى ذلك."
ويستمر المعرض في القاعة رقم 44 بالمتحف المصري في ميدان التحرير بالقاهرة حتى آخر شهر ديسمبر.