الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

نسور مصر يحتفلون بعيدهم الـ42.. شعارهم.. "إلى العلا... في سبيل المجد".. معركة المنصورة تسطر تاريخ القوات الجوية بحروف من ذهب.. القوة الأولى بأفريقيا والذراع الطولى بالشرق الأوسط

نسور مصر يحتفلون
نسور مصر يحتفلون بعيدهم الـ42.. شعارهم.. "إلى العلا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحتفل القوات الجوية في 14 أكتوبر كل عام بانتصار قواتها الجوية والتي خاضت معاركها في حرب أكتوبر المجيدة بمهارة واقتدار أذهلت العالم بأسره

وجاء يوم 14 أكتوبر ذكرى "معركة المنصورة"، لتتألق القوات الجوية وتحقق انتصارًا غير مسبوق في تاريخ الطيران الحربي على مستوي العالم وحتى الآن باعتبارها أضخم معركة جوية من حيث العدد حيث شتبكت 180 مقاتلة من الجانبين 60 مقاتلة مصرية مقابل 120 مقاتلة إسرائيلية، وأيضًا لكونها المعركة الأطول زمنيًا من حيث الوقت "53 دقيقة كاملة من القتال الجوي التلاحمي.
ومعركة المنصورة معركة جوية كبيرة وطويلة قامت بين الطيارات المقاتلة المصرية والإسرائيلية بسماء شمال شرق الدلتا في 14 أكتوبر 1973. قاد المعركة من الجانب المصرى الطيار المقاتل محمد حسنى مبارك، وقامت المعركة بعد أن عبرت القوات البرية المصرية قناة السويس واقتحمت خط "بارليف"، على الجانب الغربي من قناة السويس تحت حماية الطيران المصري وحائط صواريخ ضخم مضاد للطائرات.
وفي 14 أكتوبر 1973 حاولت الطائرات الإسرائيلية الانقضاض على المطارات العسكرية وقواعد الصواريخ في منطقة شمال شرق الدلتا من أجل القضاء عليها، وعلي الفور تعاملت معها الطائرات المصرية في قواعد المنصورة وأنشاص وتصدت لها، ونشبت معركة كبيرة اشتركت فيها نحو 150 طائرة وأظهر الطيارون المصريون كفاءة عالية وتمكنوا من إسقاط 17 طائرة إسرائيلية في 50 دقيقة، واضطرت الطائرات الإسرائيلية التي نجت أن تفرغ حمولاتها وتعود لقواعدها بخسارة كبيرة دون ما تقدر على تحقق أهدافها.


يذكر أن معركة المنصورة الجوية كانت رابع غارة تشنها إسرائيل في عمق مصر من بداية حرب أكتوبر، حيث سبقها غارات في المنصورة وطنطا والصالحية في 7 و9 و12 أكتوبر، دون نتيجة، وفى يوم 7 أكتوبر أسقطت الصواريخ المصرية 22 طائرة إسرائيلية، وفي يوم 14 أكتوبر شنت 100 طائرة "فانتوم" و"سكاي" غارة لضرب القاعدة الجوية المصرية في المنصورة؛ لكنها فشلت، ومن هنا اتخذ هذا اليوم عيدًا للقوات الجوية.
والقوات الجوية المصرية هي فرع الطيران العسكري في القوات المسلحة المصرية، وساهمت منذ إنشائها في العديد من المعارك والنزاعات التي دارت أحداثها في الشرق الأوسط، وترفع في كل معاركها: "إلى العلا... في سبيل المجد".
أنشئت القوات الجوية المصرية بطلب مقدم من البرلمان المصري إلى الحكومة عام 1928، وفي ذلك الحين كانت لا تزال جزءًا من الجيش المصري، قبل أن يَصدر قرار ملكي بتحويلها إلى فرع مستقل، ومنذ ذلك الحين شاركت في معظم نزاعات المنطقة مثل حرب سنة 1948، وحرب اليمن، وحرب سنة 1967، وحرب الاستنزاف، وحرب أكتوبر في سنة 1973، والمناوشات المصرية الليبية.


ويتولى الفريق يونس حامد المصري، قائد القوات الجوية، وهو يشغل هذا المنصب منذ أغسطس 2012، وتملك القوات الجوية المصرية العديد من الطائرات ما بين مقاتلة وقاذفة ومروحية، مما يجعلها الأكبر حجمًا في كل من أفريقيا والشرق الأوسط.
وبالنسبة للقدرات القتالية فتعتبر القوات الجوية المصرية الأقوى في أفريقيا وأقوى أسلحة الجو في المنطقة بعد إسرائيل وقبل تركيا.
وظهرت القوات الجوية المصرية في الثقافة العامة عن طريق الأفلام السينمائية بشكل خاص، كما ظهرت بعض الأحداث التي شاركت فيها في أفلام أخرى مثل أيام السادات الذي تحدث في جزء بسيط منه عن استخدام جميع الطائرات الحربية وطائرات التدريب في قصف المواقع الإسرائيلية.
كما شاركت القوات الجوية المصرية بقوة مؤخرًا في حرب مصر ضد الإرهاب في سيناء، كما قامت بتنفيذ الضربة الجوية التي وجهتها مصر ضد تنظيم "داعش" الإرهابي بليبيا بعد ذبح عدد من المواطنين المصريين هناك.