حالة من الذعر تجتاح أهالي مركز ديروط وقرية دشلوط وقراها المجاورة نتيجة انتشار مرض التيفود، خاصة بعد تواجد مسئولين من وزارة الصحة وتأكيدهم لخبر وجود ٢٠ إصابة بالفيروس.
وأكد أهالي دشلوط وفاة حالتين أخريين بسبب الإصابة بالتيفود ليرتفع عدد الوفيات إلى ٤ حالات، معلنين مقاطعة أبنائهم للمدارس خوفا على أبنائهم من الإصابة بالفيروسات خاصة بعد انتشار الفيروسات بالمركز وعدم الخروج من المنازل.
وأوضح محمد كامل ربيع ولي أمر طفلين بدشلوط، أن طفليه يعانيان من ارتفاع درجة الحرارة وشعور بالهزلان، وقام بعمل عدد من التحاليل التي أثبتت إيجابية المرض، مناشدا المسئولين بضرورة التخفيف عن كاهلهم ومتابعة صحة أبنائهم وتوفير الرعاية لهم.
وقال: يعيش أهالي القرية والقرى المجاورة حالة من الذعر، وأصبحنا نخاف أن نخرج من منازلنا حتى لشراء الاحتياجات الخاصة بنا ومن المياه ومن كل شيء، ففكرة الإصابة وموت أبنائنا تسيطر علينا طوال الوقت.
وقالت رباب حسين، ربة منزل، فجأة الشارع كله عياله تعبت ونفس الأعراض درجة حرارة مرتفعة وسعال شديد وعدم قدرة على الأكل، ذهبنا إلى المستشفيات قالوا دي أعراض برد، لكن الأمر زاد وأصبح عدد الإصابات ٣٠ في نفس المنطقة، ثم توفيت حالتان من الأطفال بسبب هذه الأعراض، خاصة بعد أن أنكرت مديرية الصحة ذلك، ولجأنا إلى وزارة الصحة والإعلام الذي أدى إلى سماع صوتنا، وجاء وفد من الوزارة وتحققوا من وجود الفيروس.
وتوفي جراء الإصابة بالفيروس كل من: جودت سبع على ربيعى 45 سنة، وندى عيون ثابت شكرى 7 سنوات، وشيماء نتعى أحمد سالم 17 سنة، وطفلة أخرى تبلغ من العمر 5 سنوات.
وفيما نفي الدكتور رأفت عوض، وكيل مديرية الصحة بأسيوط والقائم بأعمال وكيل الوزارة، ما تردد بين الأهالي عن أن السبب في الوفاة إصابة المتوفين بحمى التيفود، مشيرًا إلى أن وفاة الحالات السابقة طبيعية وتشخيص الوفاة بشهادات الوفاة الخاصة بهم يؤكد ذلك.
