الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

حركة "الشباب" الصومالية ساهمت في انتعاش بيزنس شركات الأمن في كينيا

 حركة الشباب الصومالية
حركة "الشباب" الصومالية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ساهمت حركة "الشباب" الصومالية في دعم قطاع الأمن في كينيا حيث أدى الهجوم على مجمع "ويستجيت" التجارى في عام 2013، إلى ظهور عدة شركات أمن خاصة في كينيا.
وتواجه نيروبى منذ أربعة أعوام عدوا مجهولا يرهب السلطات عن طريق الهجمات الإرهابية مثل هجوم "ويستجيت" الذي أسفر عن مصرع 67 شخصا في سبتمبر 2013 وهجوم جامعة "جاريسا" في أبريل 2015 وأسفرعن مصرع 147 طالبا.
وسلطت مجلة "سليت أفريك" الضوء على أهم الهجمات التي شهدتها كينيا وساهمت في تطور صناعة الأمن والمراقبة في البلاد حتى ارتفع عدد شركات الأمن الخاصة من 2000 إلى 4000 وتنشر هذه الشركات ما يقرب من 300 ألف شخص في أنحاء البلاد مما ساعد في تقليل معدل البطالة وإحداث طفرة في سوق كاميرات المراقبة.
وأوضح ادوارد كريستوفر، مدير هيئة صناعة الأمن في كينيا أن عدد رجال الأمن تخطى عدد رجال الشرطة في شوارع نيروبى، ويرجع ذلك إلى ازدياد حالات الوفاة في البلاد حيث لقي ما يقرب من 3000 كيني مصرعهم في الفترة ما بين عامى 2010 و2014 في حوادث مختلفة، ولم تكن شركات الأمن في السابق قادرة على مواجهة هذه الجرائم مما أدى إلى ازدياد الطلب على شركات الأمن الخاصة.

وقبل التدخل العسكري للجيش الكينى في جنوب الصومال وبداية سلسلة الهجمات التي شنتها حركة الشباب، كانت عناصر الأمن المزودة بالكلاشينكوف تجوب الشوارع لاسيما أمام المجمعات التجارية والفنادق والأماكن الحساسة أمنيا.

وأكدت المجلة الناطقة بالفرنسية والتابعة لمجموعة "واشنطن بوست" الإعلامية الأمريكية أن هناك عاملا آخر ساهم في تطور صناعة الأمن في نيروبى إضافة إلى الهجمات الإرهابية، وهو ظهور طبقة متوسطة تزداد رغبتها أكثر فأكثر في حماية نفسها من السطو المسلح والجرائم المتعددة ولا تتردد في إنفاق الأموال في الانتقال للعيش في مكان أكثر أمنا على غرار ما قامت به الطبقة الثرية في جنوب أفريقيا إبان حقبة "الأبرتايد" حيث انتقلت إلى أماكن أكثر أمنا.
واستفادت المؤسسات في هذا القطاع من العروض التي قدمتها الحكومة، حيث حصلت شركة "صافاريكوم"، الأولى في قطاع شبكات الاتصال في شرق أفريقيا على عقد لوضع نظام مراقبة قومى يتضمن نشر كاميرات المراقبة ترتبط مباشرة بـ 195 مركزا للشرطة في مدينتى نيروبى وموباساى وهما أكبر مدن في البلاد، وتصل تكلفة هذه العملية إلى 142 مليون دولار.
ويرى موريسى موتيجا، وهو صحفى كينى يعيش في نيروبى، أنه إذا اعتزمت بعض الدول تنفيذ هذا المشروع سيعترض المواطن على ذلك مبررا بأنه يمس الحياة الخاصة، إلا أن الأمر مر في كينيا دون انتقادات خوفا من تخطيط حركة الشباب الإرهابية.