بعد عرض الحلقة الثالثة من الموسم الثالث من برنامج المواهب "ذا فويس"، لم يستطع البرنامج إصلاح المسار، بعد أن جاءت بدايته مخيبة للآمال في أولى الحلقات على غير المتوقع، وذلك لما طرأ على البرنامج من تغيرات كثيرة وإقحام فقرات لا تمت إلى طبيعة البرنامج بصلة، أو فقرات تحمل قدرًا كبيرًا من المبالغة غير المقنعة لمجرد تقليد النسخة الغربية مثل تقديم المواهب من خلال "الستار" وهى التي فشلت كونها بلا أي هدف.
يضاف إلى ذلك أن تعليقات المدربين الأربعة كاظم وشيرين وعاصي وصابر أصبحت شبه مكرره من المواسم السابقة وكأنهم لم يقدموا أي جديد على الرغم من افتعال مشاحنات ومواقف أغلبها مفتعل، مثلما كان يحدث في بداية الأمر بين أحلام وراغب علامة في بداية برنامج آراب أيدول بهدف إثارة الجدل حول البرنامج وزيادة نسب المشاهدة.
أما على صعيد التقديم فبعد اعتذار محمد كريم عن تقديم الموسم الثالث بعد ارتباط اسمه بنجاح البرنامج لم تستطع اللبنانية إيمية صياح من سد فراغ غياب كريم عن هذا الموسم، وظهر ضعفها من الحلقات الأولى ولم تستطع التعامل والتفاعل مع المتسابقين حتى إن تعليقها الصوتى على البرنامج لم يستطيع جذب الجمهور بعد ارتباط الجمهور العربي بمقدم البرنامج الرئيسي الفنان محمد كريم من بداية البرنامج إلى العروض المباشرة إضافة إلى ارتباطهم بصوت كريم المميز.
وبعد عرض الحلقة الثالثة استمر تفاعل الجمهور على شبكات التواصل الاجتماعي مطالبين كريم بالعودة لتقديم البرنامج مره أخرى.
وعلقت جنى على صفحة "إم بي سي" على "إنستجرام" "التقديم فاشل جدًا، الله يرحم أيام كريم كانت الحلقات من أول يوم حماس وممتعة مش الآن كمية ملل مو طبيعية"، وقالت عبير على "البرنامج ما لوش طعم ولا نكهة من غيرك وتسألت، إزاى نسمع "ذا فويس" من غير "انتو لسه ماسمعتوش حاجة ودعمك للمتسابقين وأصدقائهم".
ويبدو أن برامج المسابقات والمواهب الفنية استنفذت الهدف منها، وبات عليها أن تعلن إفلاسها، وتكرارها بعد الفشل في جذب المشاهدين بكافة الوسائل مثل الأعوام السابقة، ولم تعد تقدم أي جديد يذكر، نظرًا لكثرتها وتشابهها في المضمون والشكل، ما جعل المشاهد يشعر بالملل.
