الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

حسن همداني.. "جزار إيران".. أباد الأكراد والمقاومة الإيرانية.. واستكمل مسيرته في قتل السوريين.. من أبرز أدوات خامنئي لتصدير الثورة.. و"طهران" تعلن مقتله في حلب على يد "داعش"

حسن همداني.. جزار
حسن همداني.. "جزار إيران".. أباد الاكراد والمقاومة الإيرانية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لقي اللواء الإيراني الشهير حسن همداني، الذي كان يطلق عليه اسم جزار الأكراد وجزار المقاومة الإيرانية سابقا، وأخيرا جزار السوريين، مصرعه، في سوريا.
وأصدرت قوة الحرس الإيراني، بيانا أعلنت فيه مقتل قائد قواته في سوريا، اللواء حسين همداني، خلال اشتباكات في ضواحي حلب.


وجاء في البيان، أن اللواء همداني قتل ليل الخميس في ضواحي مدينة حلب، شمال سوريا، على يد عناصر تنظيم 'داعش'، دون الكشف عن المزيد من التفاصيل حول كيفية مقتله.
وأضاف البيان أن العميد همداني لعب دورًا مصيريا في الدفاع عن مقام السيدة زينب، و'تقديم الدعم لجبهة المقاومة الإسلامية في حربها ضد الإرهابيين في سوريا'. وذكرت وكالة «دفاع برس» التابعة للقوات المسلحة الإيرانية في تقرير لها أن ”همداني كان المستشار الأعلى لقوات الحرس"، مشيرة إلى أنه أشرف على تأسيس ميليشيات سورية تسمى «كشاب» تضم شبانًا موالين للنظام من العلويين وأهل السنة والمسيحيين والإسماعيليين، وذلك لحثهم على المقاومة على طريقة ميليشيات 'الباسيج' الإيرانية.

وبحسب الوكالة فقد ساهم همداني أيضًا في تشكيل 14 مركز 'باسيج' سوري في 14 محافظة، بهدف تصدير أفكار الثورة الإيرانية إلى سوريا. ويعتبر همداني من أهم قادة حرب الـ8 سنوات بين العراق وإيران (1980-1988) وقد تولى قيادة الفرقة 27 «محمد رسول الله» التابعة لقوات الحرس في العاصمة الإيرانية طهران.


كما وكان له دور بارز في قمع الاحتجاجات التي اندلعت إثر ما قيل إنه تزوير للانتخابات الرئاسية الإيرانية في 2009 وما عرف لاحقا بـ «الانتفاضة الخضراء» أو الثورة الخضراء، الأمر الذي أدى إلى إدراج اسم همداني في قائمة العقوبات الدولية على إيران مع 32 مسؤولًا آخرين، في 14 أبريل 2011. وكان همداني يُعد من أهم قادة العسكريين في «حرب الشوارع"


في الوقت ذاته، شغل "همداني" منصب مسئول العمليات الخارجية في جهاز الاستخبارات التابع للحرس الثوري، لكنه ترك منصبه بعد مشاكل مع حسين طائب، الذي كان مسؤولًا عن استجواب زوجة سعيد إمامي، ضابط وزارة الاستخبارات الذي تمت تصفيته في زنزانته والذي كان متهما بتنفيذ «الاغتيالات المسلسلة» ضد الكتاب والشعراء والمثقفين المعارضين للنظام، إبان عهد حكومة خاتمي الإصلاحية في أواخر التسعينيات.

كما أفادت تقارير حقوقية دولية، بتورط همداني في مساعدة النظام السوري على قتل المتظاهرين السلميين حيث برز اسمه بقوة بعد الأزمة السورية، وقد اتهم بأنه العقل المدبر لتورط إيران في دعم الحكومة السورية.
وكانت مصادر إيرانية قد أفادت قبل أيام، أن طهران أقالت اللواء حسين همداني من قيادة قوات الحرس الثوري الإيراني المقاتلة في سوريا، بسبب ضعف أدائه وفشله في العمليات العسكرية المتتالية ضد قوات المعارضة السورية. وبعد إقالته، تم تكليف همداني بقيادة العمليات العسكرية لقوات الحرس في سوريا والتنسيق بين فيلق «فاطميون» الأفغاني ولواء «زينبيون» الباكستاني والمليشيات العراقية وحزب الله اللبناني.


وكانت وكالة «سحام نيوز» الإيرانية قد أفادت بأن القوات الروسية والإيرانية تنفذ عمليات مشتركة في سوريا، بعد وصول 1700 جندي من قوات الحرس الإيراني من قوات النخبة في وحدة 'صابرين'، وقد شاركت في عمليات برية تحت أمرة القيادة الروسية، التي تنفذ ضربات جوية مكثفة ضد قوات المعارضة السورية. ويتولى الحملة البرية لقوات الحرس الثوري الإيراني، اللواء سيد مرتضى ميريان، الذي سيقود 1700 جندي إيراني و1500 عنصر من حزب الله، خلال الهجوم البري، الذي لعب همداني دور منسق بين قوات الحرس والميليشيات الأفغانية والباكستانية التابعة له مع الجيش السوري.