الأربعاء 22 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

يا إعلاميي مصر.. خاطبوا مصر وليس الخارج!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكره أكثر ما أكره ما يحرص عليه إعلاميو التليفزيون من تأكيدات حول قانونية ماحدث في كرداسة أثناء اقتحام الأمن لها للقبض على المجرمين القتلة .
** وبداية تمعنوا في المشهد.. كرداسة قرية مصرية حاصرها مجموعة من القتلة المسلحين بكل أنواع الأسلحة وأغلقوها محتجزين سكانها مسلطين عليهم سيف الإرهاب لأكثر من شهر.. وقبل هذا قام هؤلاء القتلة من مجرمي الجماعة الإرهابية باقتحام قسم الشرطة فيها وقتلوا الجنود والضباط ومثلوا بجثثهم دون خوف من الله.. ولأكثر من شهر ظلت السلطات الأمنية من الجيش والشرطة تنتظر بصبر يفوق صبر الجبال، حتى أتت اللحظة المناسبة لاقتحامها وفك أسر سكانها .
** وكرداسة يا سادة ومنذ الدقيقة الأولى للاقتحام تشرب تراب أرضها بدماء طاهرة لنائب مدير أمن الجيزة الشهيد البطل اللواء نبيل فراج، الذي قنصته يد الغدر وهو يقود الاقتحام بشجاعة وشرف ويتقدم قواته رغم موقعه ورتبته .
واستشهد اللواء نبيل فراج تاركًا ثلاثة أطفال أكبرهم في الخامسة عشر وأصغرهم في الخامسة وزوجة ثكلى .
** وضباط وجنود الأمن الذين اقتحموا كرداسة يا سادة، شاهدوا قائدهم اللواء نبيل وهو يتلقى الرصاصة الغادرة بابتسامة المؤمن رافعًا إصبعه بالشهادة.. شاهدوه ورفعوه بأياديهم في محاولة لإنقاذه لكنه كان قد ذهب الى ربه شهيدًا تزفه الملائكة.. وهؤلاء الجنود والضباط ورغم موت قائدهم، ارتفعوا فوق الألم واستكملوا مهمتهم الوطنية.. وانطلقت صوبهم رصاصات الغدر من المجرمين المحتمين بالسكان، لكنهم تقدموا دون خوف من موت حتى تمكنوا من القبض على المجرمين بما معهم من أسلحة وقنابل وأنابيب غاز كانت معدة للتفجير وحرق القرية بسكانها إذا ما اقتحمها الأمن .
** ويا أيها الإعلاميين.. كيف بكم بربكم وبعد كل هذا، تحرقون دماءنا بإصراركم على تأكيداتكم المملة، بأن هؤلاء المجرمين ممن تم القبض عليهم مطلوبون بأمر النيابة!.. وأن التعامل معهم أثناء القبض تم بهدوء وإنسانية!؟ .
ويا أيها المذيع الرقيق الحس.. الذي عبرت عن احتجاجك أثناء مداخلة مع أحد مساعدي مدير الأمن، لأن أحد الضباط قام بضرب أحد المجرمين أثناء القبض عليه، وعندما أجابك مساعد مدير الأمن قائلاً “,”يجب مراعاة الحالة النفسية لهم عقب مقتل اللواء نبيل“,” قاطعته قائلاً “,”لا نريد إرساء هذا المبدأ“,”! بالله أليس في هذا غاية السخف؟ !.
ويا أيتها المذيعة الرقيقة القلب يا من سألتِ وكررتِ السؤال.. عن سبب ربط أعين المجرمين القتلة بقطعة قماش؟! وكأنك لا تعرفين أنها الدواعي الأمنية.. وأن هؤلاء ما هم إلا قتلة وسفاحين ويستحقون السلخ كما فعلوا بضباط وجنود قسم كرداسة !.
** حقيقي أنا لا أفهم أسئلتكم، ولا خطابكم حول إنسانية التعامل مع إرهابيين، وقانونية القبض على خاطفي قرية بأكملها؟ !.
ولا أعرف لمن تتجهون بخطابكم؟! هل لشعب مصر الجالس أمام الشاشات يبكي لوعة وحسرة وهو يشاهد الدماء تسيل من جسد لواء يقود قوات أمنه لتحرير أهالي القرية، فيذهب في لحظة برصاص الغدر، ويصبح أبناؤه يتامى وتصبح زوجته ثكلى؟ !.
أم توجهونه الى الغرب والى أمريكا خشية أن يصبوا غضبهم على مصر تحت زعم المعاملة القاسية التي لاقاها القتلة المجرمون عند القبض عليهم؟ !.
** فإذا كنتم تتجهون بخطابكم الى الغرب والى أمريكا.. فسحقًا للغرب وسحقًا لأمريكا التي من الواضح أنكم لا تعرفونهم ولا تعرفون كيف يتصدون لأي خارج عن القانون لديهم!.. بل وسحقًا لخطابكم !.