السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

أثري: مسجدا أبوعيسى والسادة السباع بكفر الشيخ من أهم المساجد الأثرية التى ترجع للعصرالعثمانى

الأثري سامح الزهار
الأثري سامح الزهار المتخصص فى الآثار الإسلامية والقبطية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد الأثري سامح الزهار المتخصص فى الآثار الإسلامية والقبطية، أن مسجدي أبو عيسى ، والسادة السباع بمدينة فوه بمحافظة كفر الشيخ ، يعدان من أهم المساجد الأثرية التي تعود للعصر العثماني ، مشيرا إلى انتهاء وزارة الآثار مؤخرا من مشروع ترميمهما وتطويرهما بما يلائم الشكل الأثرى للمكان بتكلفة حوالي 7 ملايين و150 ألف جنيه . 
وقال الزهار - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم السبت - إن مسجد أبو عيسي يرجع إلي العصر العثماني لعام 1176هـ / 1762م وتم تجديده خلال العصر العثماني على يد شيخ يدعى الشيخ محمد بن الشيخ عبده - كما هو موجود بالنص التأسيسي على المدخل الرئيسي - موضحا أن هذا المسجد منخفض عن مستوى الشارع الذي يشرف عليه بالواجهة الشمالية الشرقية ، ويتم الدخول إليه من خلال مدخلين ، أحدهما في منتصف الضلع الشمالي الغربي على نفس محور المحراب - وهو الرئيسي - ومزخرف بزخارف الطوب المنجور ، ويتقدمه مساحة مستطيلة تنتهي من الناحية الشمالية الشرقية بباب معلق يتم الصعود إليه بدرج سلم ويفتح على الشارع ، والمدخل الثاني يقع في الناحية الجنوبية الغربية ويؤدى من الشارع إلى ميضة المسجد ومنها إلى داخل المسجد بعد الصعود على ثلاث درجات سلم .
وأضاف أن المسجد من الداخل عبارة عن مساحة مستطيلة ، ويقسمها ثلاثة صفوف من البوائك تسير عقودها موازية لجدار القبلة إلى أربعة أروقة وترتكز هذه العقود على أعمدة رخامية ، ويتوسط الرواق الثاني من ناحية القبلة شخشيخة ، ويتوسط الضلع الجنوبي الشرقي للمسجد حنية المحراب وواجهته مزينة بزخارف الطوب المنجور ، وينتهي من جانبيه الجنوبي والشرقي بدخلتين معقودتين تؤديان إلى الضريح الملحق بالمسجد والواقع خلف المحراب ، وبجوار المحراب المنبر الخشبي وعليه نص تأسيسي مؤرخ بعام 1130هـ .
وتابع أنه يوجد بالركن الشمالي للمسجد غرفتان إحداهما سفلية كانت تفتح على الشارع بشباك ، والعلوية ربما كانت كتاباً للمسجد ، أو مئذنة فهي تتوسط الجدار الشمالي الشرقي ويتم الصعود إليها من باب صغير بمنتصف الضلع الشمالي الشرقي من المسجد ، وهى ذات دورة واحدة محمولة على مقرنصات بأسفلها شريط زخرفي من زخارف الطوب المنجور .
أما مسجد السادة السباع الأثرى ، فقد أوضح الأثرى سامح الزهار أن هذا المسجد يعود للعصر العثمانى أيضا وتحديدا لعام 1144هـ / 1731م - كما هو مثبت على النص التأسيسي للمدخل الرئيسي وكذلك بالنص التأسيسي للضريح - وجدد المسجد الأمير أحمد أغا جاويشان كما هو موجود بالنص الكتابي أعلى باب المقدم بالمنبر .
وأشار إلى أن للمسجد أربع واجهات الشمالية الغربية والشمالية الشرقية كلا منهما تفتح على الساحة الخارجية للمسجد ، أما الجنوبية الشرقية فتطل على الميضة ، والجنوبية الغربية تطل على الشارع ، و للمسجد ثلاثة مداخل الأول ينتصف الضلع الشمالي الغربي ( وهو عليه نص تأسيسي مؤرخ بعام 1144هـ ) ، والثاني ينتصف الضلع الشمالي الشرقي وكلاهما متوج بعقد ثلاثي مدائني ومزين بزخارف الطوب المنجور والمدخل الثالث في نهاية الضلع الجنوبي الغربي من الناحية الغربية وهو مدخل بسيط يفتح على الميضة .
وذكر أن المسجد من الداخل عبارة عن مساحة مستطيلة مقسمة إلى ثلاثة أروقة بواسطة بائكتين تسير عقودهما موازية لجدار القبلة وكل منهما عبارة عن ثلاثة عقود ترتكز على عمودين ، ويتوسط الجدار الجنوبي الشرقي حنية المحراب وواجهته مزخرفة بزخارف الطوب المنجور ، وعلى يمينه منبر خشبي عليه نص تأسيسي مؤرخ بعام 1178هـ ، وتقع خلف جدار القبلة ملحقات المسجد كالميضة ودورات المياه ، وملحق بالمسجد ضريح بلا قبة بالجهة الجنوبية الغربية مثبت على مدخله نص تأسيسي مؤرخ بعام (1144هـ) .
وأضاف أنه ينتصف الجهة الجنوبية الغربية للمسجد المئذنة المكونة من قاعدة مربعة يعلوها طابق مثمن ذو دخلات معقودة ، ينتهى بثلاثة صفوف من المقرنصات حاملة لدورة المؤذن ، ثم طابق قصير اسطواني يحمل رقبة مضلعة وخوذة مضلعة أيضاً.
ويفتتح الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار في وقت لاحق اليوم السبت مسجدي أبو عيسى والسادة السباع بمدينة فوه بمحافظة كفر الشيخ ، بعد انتهاء الوزارة من أعمال ترميمهما بالتعاون بين قطاعي الآثار الإسلامية والقبطية والمشروعات بالوزارة ، في إطار خطة الوزارة لافتتاح عدد من المزارات الأثرية الإسلامية بشتى محافظات الجمهورية للترويج لزيارتها وذلك نظراً لأهمية السياحة الدينية والتي قد يغفلها البعض.