الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

جنون الأسعار يصل إلى الخضراوات والفاكهة والحبوب واللحوم

الطماطم بـ15 جنيهًا واللحمة بـ100

 صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
روشتة للسيطرة على موجة الغلاء تتضمن إحياء «البتلو» وزيادة المساحات المزروعة 
زيادة الإقبال على منافذ القوات المسلحة لشراء المنتجات الغذائية بأسعار مخفضة
شهدت الأسواق المحلية ارتفاعًا غير مسبوق في أسعار السلع والمنتجات الغذائية، خلال الأسبوع الماضى، حيث سجلت أسعار الطماطم أمس، ارتفاعًا ووصل سعر الكيلو في أسواق التجزئة إلى ١٥ جنيهًا، بينما تتراوح أسعار اللحوم بين ٨٥ و١٠٠ جنيه، وزيادة أسعار ٥٠٪ من منتجات الحبوب والفاكهة، وبدأ المواطنون في الإقبال على منافذ القوات المسلحة التي تتوفر فيها المنتجات الغذائية بأسعار مخفضة، حيث يصل سعر اللحوم بها إلى ٥٠ جنيهًا.
وكشف مجدى الوليلى، عضو غرفة صناعة الحبوب، باتحاد الصناعات، عن ارتفاع سعر نصف المحاصيل الزراعية، خاصة الذرة، والفول، وفول الصويا، نتيجة السياسات النقدية للبنك المركزى.
وحذر، في تصريحاته لـ«البوابة»، من أنه في حالة عدم تعديل تلك السياسات، خاصة فيما يتعلق بحجم الإيداع، وتوفير الدولار بالبنوك، سوف تحدث كارثة محققة في ارتفاع أسعار كل المحاصيل الزراعية، على المستهلك ومحدودى الدخل.
وأشار الوليلى إلى أن أسعار الذرة ارتفعت بواقع ١٠٠ جنيه في الطن، لتصل إلى ١٦٠٠ جنيه، بدلا من ١٥٠٠ جنيه، والفول الصويا ارتفعت من ٣٧٠٠ جنيه، إلى ٥٤٠٠ جنيه للطن، والفول المستورد من ٣٤٠٠ إلى ٤٤٠٠ جنيه للطن.
وأرجع ذلك إلى عدم قدرة المستوردين على توفير العملة الصعبة، مما أدى إلى تراكم الشحنات المستوردة بالموانئ وعدم القدرة على إخراجها نتيجة صعوبة دفع المستحقات، إضافة إلى تسبب ذلك في إحداث غرامات تأخير ومصاريف أرضيات يتم تحميلها على السعر والمواطن.
وأوضح «الوليلى» أن ذلك سيؤدى إلى تراجع المخزون الإستراتيجي من الفول، إضافة إلى ارتفاع أسعار الأعلاف، ما يتسبب في ارتفاع أسعار اللحوم والدواجن.
وكشف جمال علام، نائب رئيس شعبة تجار الخضر والفاكهة، بغرفة القاهرة التجارية، أن سبب ارتفاع أسعار الخضروات، خاصة الطماطم، هو فرق العروات بين المحصول القديم والجديد، مشيرًا إلى أن تلك المدة تصل لـ١٥ يومًا ينخفض خلالها المحصول وترتفع الأسعار.
وأشار إلى أن العوامل الجوية ساهمت أيضا في تلف جزء كبير من الخضروات، بسبب ارتفاع درجات الحرارة خلال الفترة الأخيرة، موضحًا أن عبوة الطماطم زنة ٢٠ كيلو تجاوزت الـ٢٠٠ جنيه «جملة»، ليبلغ سعر الكيلو ١٠ جنيهات «جملة»، وتتجاوز ١٢ جنيهًا في المناطق الشعبية، و١٥ جنيها في المناطق الراقية.
وأكد أن أزمة فرق العروات تتكرر مرتين سنويا دون حل جذرى من قبل الحكومة، مقترحًا أن يتم إنشاء مصانع لإنتاج الصلصة في محافظات الصعيد، بحيث يتم شراء المحصول في فترات انخفاض أسعار المنتج وتحويله لصلصة، وطرحها في الأسواق خلال الأزمات بأسعار مخفضة.
وقال إبراهيم عبدالفتاح، تاجر خضروات بسوق العبور، إنه حدث تراجع في أسعار البطاطس والبصل والكوسة لتسجل البطاطس ٢.٥ جنيه للكيلو، والبصل ١٤٠ قرشًا، وسجلت الكوسة جنيهًا واحدًا للكيلو، بنسبة تراجع ١٠٪، وذلك لكثرة الكميات المعروضة وضعف الطلب والإقبال في الوقت الحالى.
فيما أشار عبدالفتاح، إلى استقرار أسعار باقى أنواع الخضروات لتستمر الطماطم في الارتفاع ويتراوح سعر القفص بين ٨٠ جنيهًا و١٥٠ جنيهًا، وذلك حسب جودتها، وسجل الخيار البلدى جنيهًا واحدًا للكيلو والصوب ٣ جنيهات للكيلو، كما استقرت أسعار الباذنجان ليسجل «العروسى» و«الأبيض» ٥٠ قرشًا للكيلو و«الرومى» ٤٠ قرشًا، وبلغت أسعار الفلفل الأخضر والرومى ١.٥ جنيه للكيلو، بينما تراوح سعر الفلفل الشطة بين ٢ و٢.٥ جنيه للكيلو.
ويرى محمد شرف، نائب رئيس شعبة «القصابين» بغرفة القاهرة التجارية، أن ارتفاع أسعار اللحوم البلدية مبالغ فيه، قائلا: «الإنتاج المحلى من اللحوم البلدى، لا يتخطى ٣٥٪، ويتناقص كل عام نتيجة إهمال الحكومات للثروة الحيوانية واعتمادنا على «المستورد» بنسبة تصل إلى ٦٥٪، وهذا يجعل صناعة اللحوم في مصر متدنية وبالتالى نقص المعروض في ظل زيادة الإقبال»، مضيفا أن حل المشكلة هو تخفيض الاستيراد و«إحياء مشروع البتلو» من جديد، والتوسع في إنشاء مصانع للأعلاف، حيث تستورد مصر ٦٠٪ من مستلزمات العلف من البرسيم الحجازى والذرة الشامية وهذا أدى إلى رفع أسعار الأعلاف إلى أكثر من ٤ آلاف جنيه للطن الواحد وهى زيادة غير مسبوقة.