الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

عصفور قمر الدين.. طالب ثانوي يخفي الإنسان بـ"انعكاس الضوء"

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مواد علمية تملأ مكتبه الصغير.. نظريات الحسن بن الهيثم عن الضوء لا تفارق يديه يقرأها ليل نهار.. يبحث على الإنترنت عن كل ما له علاقة بالضوء وانعكاساته وتقنية الـ «نانو تكنولوجي».. وبجواره بحث علمى صغير بعنوان «اختفاء الإنسان»، يضيف إليه يوميا بعض الملاحظات والاكتشافات.. ليس عالما له باع طويل فى البحث العلمي، وإنما هو طالب أنهى دراسته الثانوية للتو، وفى طريقه لتحقيق حلم حياته بدخول كلية الهندسة واختراع جهاز بإمكانه جعل المواد لا ترى بالعين المجردة.
أحمد إبراهيم، ١٩ عاما، أنهى الثانوية العامة العسكرية بمدينة الزقايق حيث يعيش، ويستعد الآن لدخول قسم النانو تكنولوجى بكلية الهندسة، ورغم سنه الصغيرة فهو عضو بنقابة المخترعين المصريين، ورئيس جمعية أصدقاء زويل للعلوم بالزقازيق، ورئيس اللجنة التنسيقية للبحث العلمى بالمحافظة، ورئيس المجلس الوطنى للشباب، وأخيرا رئيس ومؤسس جمعية «كريتيف وورلد»، للاهتمام بالمخترعين الصغار وتنمية مواهبهم.
يحكى «إبراهيم» عن بدايته فى البحث العلمى والاختراعات قائلا: «أنا بدأت أهتم بالبحث العلمى بعد الصف الثالث الإعدادي، بعد ما اخترعت مولدا كهربائيا بطريقة جديدة، وعملت منه مجسما صغيرا، وأول ما دخلت أولى ثانوى انطلقت فى المجال العلمي، وشجعنى مدرس الكيمياء فى المدرسة».
قدوته هو أستاذه فى المدرسة الذى يساعده فى أبحاثه العلمية.. أما عن مشروعه الجديد «الاختفاء» فيقول «إبراهيم»: «بشتغل على مشروع الاختفاء، ازاى أقدر أخلى الضوء ينحنى حول جسم الإنسان، فتعجز العين عن رؤيته، وده تطبيق علمى جديد لنظرية الضوء اللى اكتشفها العالم الحسن بن الهيثم، بحيث أمنع انعكاس أشعة العين على الجسم، وبكده العين مش هتقدر تشوف الجسم اللى قدامها وتتحقق نظرية الاختفاء».
يتابع: «فيه ناس اشتغلت على الفكرة دى لكن موصلتش للنتيجة بتاعتي، وأنا قدرت أعمل محاكاة للمشروع، لكن عايز أطبق عملى حتى ولو ببعض المواد البديلة، المشكلة فى المشروع إنه هيكون مكلف يعنى المواد هتتكلف ٣٨ ألف دولار، وهجيب المواد من اليابان أو أمريكا، وأنا عارف إن التكلفة كبيرة والمواد صعب أجيبها علشان كده حاولت أصنع المواد بنفسى وأكمل المشروع».
دراسته بالثانوية العسكرية كونت لديه معرفة عن الحروب، ولهذا سعى لتطبيق مشروعه الجديد فى المجالات العسكرية، يقول «إبراهيم» «مشروعى هتستفيد منه القوات المسلحة، لأنه زى ما بيخفى أى جسم هيقدر يخفى الدبابة وكل معدات الحرب الثقيلة، وكمان يخفى الطائرات من أمام الرادارات، وبكده يكون موقفنا قوى فى أى حرب تخوضها مصر فى الفترة المقبلة، لأننا هنكون فى مركز القوة ومفيش جيش فى العالم يقدر يحدد مواقع معداتنا الحربية».
«مش عارف هخلص مشروعى إمتى لأنى بدأت أصنع المواد اللى هستخدمها وده هياخد وقت كبير جداً».. لا يعلم «إبراهيم» متى سيرى مشروعه النور، ويطبقه عملياً على مرأى ومسمع من الجميع، إلا أنه يثق فى قدرته على النجاح، مؤمناً بعقله الذى أوحى له بطريقة إخفاء الإنسان.