الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

10 رسائل في خطاب الرئيس في ذكرى النصر العظيم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فى كلمته بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثانية والأربعين لنصر أكتوبر العظيم، حمل خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسى ١٠ رسائل مهمة للداخل والخارج، وأولي وأهم هذه الرسائل، هو ما أكد عليه الرئيس من أن أحد أهم أسباب نصر أكتوبر العظيم ١٩٧٣ تمثل فى تلاحم الجيش مع الشعب، والعلاقة الوطيدة التى تربط الشعب المصرى بجيشه الوطني، فهدف الجيش فى معركة العبور، كان استعادة الكرامة وتحرير الأرض، وأن الجيش يحب الشعب وينحاز إليه دائما، وكذلك الشعب ظل دائما بجانب جيشه يسانده ويشد من أزره.
وأشار الرئيس إلى أن شباب الجامعة، كانوا قبل أكتوبر ينتظرون قرار الحرب لاستعادة الكرامة، ولكن القيادة السياسية كانت حريصة على اتخاذ القرار فى الوقت المناسب، وهو ما يتطلب منا أن نستدعى المعنى والدرس وهو كيف يكون القرار المناسب فى الوقت المناسب.
والرسالة الثانية التى تضمنها خطاب الرئيس السيسى أن مصر لن تعود مرة ثانية لزمن الانهزام والانكسار بعد أن حققنا الانتصار.
أما الرسالة الثالثة التى أكد عليها الرئيس، فهى أن المصريين سوف يبنون مصر بالعمل والصبر والتضحية، وأن الله سبحانه وتعالى يساعدنا ويقف معنا لأننا نبنى ونعمر ولا نقتل ولا ندمر ولا نخرب.
والرسالة الرابعة أن القوات المسلحة استطاعت أن تبنى اقتصادها ذاتيًا بعد خصم نصف مرتبات الضباط والجنود لمدة عشرين عامًا من أجل دعم قدرات القوات المسلحة، وكان صاحب هذا القرار هو المشير حسين طنطاوى الذى وجه له الرئيس التحية على هذه المبادرة الوطنية.
- أما الرسالة الخامسة التى تضمنها خطاب الرئيس، فتمثلت فى ضرورة الحفاظ على مصر من المؤامرات التى تحاك ضدنا، والتى تتصدى لها القوات المسلحة والشرطة، وبسببها يسقط الشهداء والمصابون، وشدد على النظر إلى البلاد العربية الشقيقة التى سقطت من حولنا، والدمار الذى أصاب شعوبها، كما شدد على أن ما حدث فى الدول العربية لن يحدث فى مصر بمشيئة الله وبفضل وعى المصريين وصبرهم وتفانيهم وعملهم.
والرسالة السادسة التى أشار إليها الرئيس السيسى، هى أن ثورة ٣٠ يونيو كانت ثورة شعب بإرادته، مؤكدًا أنه لن يستطيع أحد فرض إرادته على الشعب، ولن يستطيع أى رئيس البقاء فى منصبه رغمًا عن إرادة المصريين.
كما تضمنت الرسالة السابعة فى كلمة الرئيس التحية لشهداء الحج، كما شدد على دور السعودية وعدم المزايدة على ما تقدمه على مدى مئات السنين لخدمة حجاج المعمورة.
وتضمنت الرسالة الثامنة حث الرئيس للمصريين على المشاركة فى الانتخابات البرلمانية، واختيار من يصلح لتمثيلهم فى البرلمان القادم، واختيار من يستطيع أن يتحمل المسئولية فى ظل المرحلة الصعبة التى تعيشها مصر، حتى يكون قادرًا على تعديل الكثير من القوانين والتشريعات، وشدد على أن البرلمان القادم سوف يكون له دور وأهمية خطيرة من أجل إقرار الكثير من القوانين والتشريعات.
أما الرسالة التاسعة، فقد أكد فيها الرئيس أن التعديل الحكومى الأخير لا يوجد فيه ارتباط بين البرلمان القادم وتقديم الحكومة لاستقالتها، حيث أشار إلى أنه كلف رئيس الحكومة الجديد، بإعداد برنامج لعرضه على البرلمان بعد انتخابه، وناشد الإعلاميين والسياسيين والرأى العام إعطاء الفرصة للحكومة الجديدة من أجل أن تعمل وتثبت كفاءتها.
وتضمنت رسالة الرئيس السيسى العاشرة إنجاز مشروع استصلاح مليون ونصف المليون فدان، وفى غضون أيام سوف ينطلق المشروع باستصلاح وزراعة ٥٠٠ ألف فدان كمرحلة أولي.
كما أشار الرئيس إلى إطلاق مؤسسة الرئاسة مشروع الشباب بهدف إعدادهم وتأهيلهم لتولى المسئولية مع الرئيس والحكومة.
رسالة للرئيس
لماذا يا سيادة الرئيس لم يخرج للنور مشروع تعديل تشريعات الصحافة والإعلام، وسيادتكم يدرك أن هذا المشروع ضرورة حتمية للأمن القومى المصرى فى ظل التحديات والمؤامرات التى تحاك ضد مصر من خلال الجيل الرابع من الحروب من أفراد الطابور الخامس الأمريكى فى الإعلام والصحافة، وبعض رجال الأعمال، بالإضافة إلى الخلايا الإرهابية فى مؤسسات الدولة السيادية ومنها التليفزيون المصري؟!.
هل تعلم يا سيادة الرئيس أن القناة الثانية بالتليفزيون بها خلايا إرهابية أذاعت حلقة من برنامج «كلمات فى الذاكرة» فى ٢٩ يونيه الماضى تضمنت مقولات منسوبة لمرشد الإخوان الإرهابى سيد قطب، وهو ما يتنافى مع إرادة الشعب المصرى الذى أسقط حكم المرشد فى ثورته العظيمة فى ٣٠ يونيو؟!.
أيضا الفساد الذى استشرى فى معظم إدارات الصحف القومية بات يهدد الإعلام الوطني، ومعركة مصر فى مواجهة الإرهاب والفساد تحتاج إلى حائط صد من الصحفيين الشرفاء والوطنيين، وهم كثيرون فى مؤسساتنا الصحفية القومية.