ظن الجميع أن الأهلي قد استفاق من كبوته، التي لحقت به الموسم المنصرف، ليبدأ مشواراً جديدًا بعد إعادة هيكلة البيت من الداخل، إلا أن مجلس الأحمر فاجأ الجميع بالتعاقد مع البرتغالي جوزية بيسيرو الذي يعرف بضعف شخصيته.
علي خطى مواطنه مدرب تشيلسي جوزيه مورينيو، بدأ بيسيرو حياتة التدريبيه بعد أن تخرج من نفس الدورة التي حصل عليها مدرب البلوز، وقام بتدريب فريق صغير اسمه يونياو دي سانتاريم، ليقضى به موسمين قبل ان يقود نادي يونياو دي مونتيمور، ثلاثة مواسم مع أورينتال حتى عام 1999، بعدها انتقل إلى نادي سي دي ناسيونال.
عاد مدرب الأهلي الجديد إلى منصب الرجل الثاني ليعمل مساعدا لكارلوس كيروش في ريال مدريد، موسم 04-2003، لكن لم يستمر طويلا لينهى مسيرته بفشل داخل النادي الملكي، ليذهب بيسيرو لموطنه البرتغال للعمل مدربا لفريق سبورتنج لشبونة.
بدأ بسييرو العمل في لشبونة، أثناء تدهور بورتو، المنافس الوحيد له بالدوري البرتغالي، حيث كانت آمال مشجعي سبورتنج كبيرة في استعادة اللقب على يدي بسييرو.
البداية كانت سيئة مع ثلاث هزائم وتعادلين حتى الأسبوع التاسع، ليقدم الفريق موسما سيئا ويحصد 66 نقطة فقط خلال الموسم، وساهم سوء الحظ الذى لازم المنافسان بورتو وبنفيكا على بقاء سبورتنج في المنافسة.
ولم يكن موسم 06-2005 أقل مأساوية، فخسر الفريق بقيادة بسييرو فرصة التأهل إلى دوري أبطال أوروبا على يد أودينيزي الإيطالي، ثم خرج من كأس الاتحاد الأوروبي على يد هالمستاد السويدي، مع سلسة نتائج سيئة بالدوري، جعلت الفريق يحتل المركز السابع بالدوري، ليقدم بسييرو استقالته بعدها بيومان ويرحل عن لشبونة.
بيسيرو لا يمتلك شخصية قوية مثلما كان يحلم عشاق الأحمر، فموقف فابيو روشمباك لاعب لشبونة وهو يقوم بسباب بيسيرو في إحدى المباريات، اعتراضا على تغييره، أكبر دليل علي ضعف شخصية مدرب الأهلي الجديد.
صاحب الـ55 عاما لم يترك أثرا ملموسا عندما تولي منصب المدير الفني لمنتخب السعودية، خلفا لناصر الجوهر، وكان الهدف الرئيسي هو التأهل لكأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، حيث نجح فى الفوز على إيران، وكان هو الانتصار الأول للسعودية على إيران بملعبها، بينما كانت الخسارة الأولى للفريق الفارسي بطهران خلال 40 مباراة، لكن سرعان ما بدأت النتائج تسوء وتفشل السعودية في التأهل للمونديال، قبل أن تخسر من سوريا بكأس آسيا، ويرحل بيسيرو عن منصبه، بعد هجوم حاد من الجمهور السعودي.
لم يحقق بيسيرو العديد من الألقاب الكبيرة، وتتلخص إنجازاته في الحصول على دوري الدرجة الثانية البرتغالية 3 مرات، وصيف دوري الخليج العربي مع الوحدة الإماراتي، وبطل كأس الدوري البرتغالي مرة واحدة.
