الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

صور فاضحة لعمال مصريين مع بعثة التنقيب الإسبانية.. الآثار تحيل القضية للتحقيق.. وخبراء: التجاوزات مرفوضة ولا بد من محاسبة المخالفين.. والحادثة تسيئ لسمعة البلاد بالخارج

وزير الآثار ممدوح
وزير الآثار ممدوح الدماطى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بدأت وزارة الآثار تحقيقاتها، حول الصور التي تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي لعمال بالوزارة مع أعضاء البعثة الأثرية الإسبانية وهم يحتسون الخمر ويحتضنون فتاة من البعثة بمنطقة القرنة بالأقصر، فيما طالب خبراء سياحة بضرورة التعامل مع الأمر بحزم وتوقيع عقوبات صارمة على المخالفين.
وقال مجدى سليم الخبير السياحي إنه بالقطع يوجد بعض الأشياء غير المرضية تحدث من الأجانب وأيضًا تحدث للأجانب في مصر، ومن المفترض أن يحترم العمال المصريون قواعد زيارة الباحثين لمصر، كما يجب أن يقدموا لهم الخدمات المناسبة التي تساعد البعثة على التنقيب بصورة أفضل، كما يجب أيضًا على الباحثين الوافدين أن يحترموا قواعد زيارتهم وألا يتعدوا حدود العمل.
وشدد على أن هناك فرقًا بين الحرية الشخصية واحترام قواعد العمل، مشددًا على ضرورة محاسبة العمال الذين خالفوا التعليمات المفروضة في عملهم وعمل التحقيقات المناسبة وفصلهم عن الباحثين الإسبان إذا لزم الأمر، وتعيين عمال جدد مع الباحثين.
وأضاف "سليم"، أن هذه البعثة الإسبانية قطعت شوطًا كبيرًا في البحث والتنقيب في مصر، وتعاقدت للعمل لفترة معينة، لذا فليس من السهل الاستغناء عنها بهذه السهولة، والتحقيقات ستبين الإجراءات القانونية اللازمة تجاه الواقعة.
من جهته، قال باسم حلقة، نقيب السياحيين، إن احترام الآثار يجب أن يكون أمرًا مقدسًا، مشددًا على ضرورة محاسبة كل من يخالف القواعد العامة للحفاظ على الآثار المصرية، إضافة إلى الرقابة والمتابعة وحسن اختيار العاملين في الآثار والدورات التدريبية التي تؤهل العاملين.
وأكد أهمية التحقيق في الواقعة التي حدثت، والتي يمكن أن تشوّه صورة مصر بالخارج لأن مثل هذه الوقائع يمكن أن تكون مؤامرة لهز صورة السياحة ومنظومة الآثار المصرية بالخارج الى جانب اهتمام الدولة ببناء متاحف جديدة لعرض الآثار الموجودة بالمخازن والمعرضة للخطر.
وقال عمرو صدقي الخبير السياحي، إن التجاوزات مرفوضة تمامًا سواء من الباحثين أو من المصريين العاملين مع الباحثين، لأن أي تجاوز يسيئ لسمعة مصر في الخارج كثيرًا، وقد تكون مثل هذه الحادثة إنذارًا بتشويه صورة مصر.
وأضاف أن تاريخ مصر الأثري والفرعوني مبنى أصلاً على الأخلاقيات والمبادئ العظيمة التي تجعل السياح يأتون من جميع أنحاء العالم لمشاهدة هذه الآثار العظيمة، مطالبًا المسئولين عن تحقيقات هذه التعديات أن يتعاملوا بصرامة وحزم مع جميع المخالفين.
يذكر أنه في عهد الرئيس المخلوع حسنى مبارك تداولت مواقع التواصل مجموعة فيديوهات وصور، تكشف عن فضيحة جنسية شهدتها منطقة الأهرامات وأبو الهول، تتمثل في فيلم يحتوي على مشاهد إباحية خادشة للحياء العام، داخل منطقة الأهرامات وأبو الهول، وذلك تكرارًا لفضيحة تصوير أفلام جنسية بالأهرامات.
وقال أسامة كرار، منسق الجبهة الشعبية للدفاع عن الآثار، آنذاك، إن الفيلم مدته 10 دقائق ومرفوع على المواقع الإباحية منذ 9 أشهر، ويتضمن أكثر من 5 مشاهد إباحية تم تصويرها في منطقة "سن العجوز" داخل منطقة الهرم والمنطقة الأثرية بجوار أبو الهول، ويظهر المرشد السياحي والشركة السياحية وأحد أفراد الشركة المسئولين عن حراسة المكان في الفيديو بشكل واضح.