تقدم دكتور نبيل درويش رئيس اتحاد منتجي الدواجن باستغاثة للرئيس عبد الفتاح السيسي، بسبب توقف صناعة الدواجن في مصر وتشريد ملايين العاملين فيها، بسبب عدم توفر مستلزمات الإنتاج من "الذرة الصفراء، وكسب فول الصويا"، نتيجة قرارات هشام رامز محافظ البنك المركزي، فيما يخص تداول العملة الصعبة وتطبيق القرارات علي السلع دون تمييز بين ما هو أساسي وما هو تكميلي، وهو ما سيتسبب في توقف المزارع عن الإنتاج، وخفض إنتاج الدواجن والبيض والذي سيتسبب في ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء بشكل جنوني، إضافة إلى تشريد الآلاف من العمال وزيادة عدد البطالة بدلا من توسيع الاستثمارات في هذا القطاع وخلق فرص عمل جديدة.
وأضاف درويش أن السياسة الخاطئة للبنك المركزي هي ما تسببت أيضا في انخفاض احتياطي العملة الأجنبية من الدولار الي أدني مستوياته، ليصل الي 16.33 مليار دولار وهو مؤشر خطير قد يؤدى بالدولة إلى كارثة حقيقية، لأن هذا الرقم ربما لا يكفي لأكثر من ثلاثة أشهر إذا استمر الانخفاض إلى هذا المعدل.
وحدد الاتحاد الكميات المطلوبة من الخامات الأساسية من "الذرة والصويا"، لتصنيع الأعلاف في مذكرة تقدم بها للمسئولين، وذكر فيها أن مصانع الأعلاف تحتاج في الفترة الحالية "10000 طن ذرة صفراء يوميا، و3000 طن كسب فول الصويا يوميا".
وأشار في المذكرة صناعة الدواجن فقط يعمل بها أكثر من 2.5 مليون عامل من عمالة عادية، وعمال فنيين، ومهندسين زراعيين، وأطباء، وخدمات معاونة، اضافة الي ارتباط الصناعة بقطاعات أخري عديدة منها قطاع الجدود، وقطاع الأمهات، وقطاع انتاج بداري التسمين، وقطاع البيض، ومجازر الدواجن، ومصانع الأعلاف، ومصانع للمركزات، ومصانع لمخاليط الفيتامينات، والاملاح المعدنية، ومصانع لاضافات الأعلاف للأدوية البيطرية، ومصانع لانتاج اللقاحات، ومعامل تفريخ آلية، اضافة الي عشرات الآلاف من المحلات التجارية التي ستغلق ... إلخ.
وأضاف درويش أن كميات الذرة الصفراء التي تم استيرادها خلال السنوات الثلاثة الأخيرة تتراوح ما بين 5 : 6 ملايين طن سنويا، أما كميات الصويا المستوردة خلال هذه الفترة تتراوح ما بين 1.3 : 1.6 مليون طن سنويا.
وتعجب درويش مستغيثا بالرئيس عبدالفتاح السيسي، يطالبة باسم الاتحاد باتخاذ قرارات فورية تنقذ صناعة الدواجن من الانهيار بأسرع وقت ممكن واما ستحدث كارثة.
