الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

ما بعد اللجوء.. فرنسا تهاجم: ألمانيا تستغلهم كعبيد للحفاظ على اقتصادها.. 600 مسلم يعتنقون المسيحية وميركل تفقد شعبيتها.. سياسي: برلين أفضل من غيرها ولا تجبر أحدًا على تغيير ديانته

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لم يعد أمر اللجوء بالمشكلة أو المعضلة التي يعانيها لاجئو العرب والمسلمين، حيث وافقت العديد من الدول الأوروبية والعربية على استقبالهم، وضم اللاجئين القادمين من شتى الدول التي تعيش الصراعات الدموية خصوصا سوريا الآن، ونجد أن ألمانيا هي المتصدرة عالميا من حيث استقبالهم، الأمر الذي يدفعنا للتساؤل عن كيفية تغيير تلك الدولة لسياساتها واستقبال هذا العدد المهول، حيث أكدت وزارة الخارجية الألمانية انها تلقت 43071 طلبا للجوء خلال شهر سبتمبر بزيادة 126% عن العام الماضي، حتى يصل عدد اللاجئين بألمانيا هذا العام 577 ألف لاجئ.



"البوابة نيوز" تجد أن المشكلة الأكبر الآن أصبحت متمثلة فيما بعد اللجوء، وتعرض بعض أهداف ألمانيا في استقبالها لتلك الأعداد نظرا لما نشرته بعض الصحف وتم تداوله بشكل موسع، وما تم ذكره على لسان بعض الألمان.

من الجانب السياسي:
هاجمت "مارين لوبان" زعيمة الجبهة الوطنية الفرنسية سياسات الألمان بشأن استقبال اللاجئين قائلة: إن ألمانيا تريد تحويل هؤلاء اللاجئين إلى عبيد وتشغيلهم بأجور متدنية، وجاء هذا بعدما قامت ألمانيا بغض النظر عن العمل باتفاقية "دبلن" بالنسبة للاجئين السوريين، والتي تنص على ارجاع طالب اللجوء الذي وصل لألمانيا إلى أول دولة أوروبية دخل اليها، بل استقبلتهم ألمانيا وأصبحت السياسات الألمانية تسعى إلى الحد من تحول وجودهم في المستقبل إلى أزمة كبيرة، وخوفا من أن يقوموا بتشكيل مجتمعات موازية ومنغلقة لجأت المانيا إلى تحويلهم للحل الاقتصادي.

واقتصاديا:
تسعى ألمانيا إلى التعامل مع اللاجئين على انهم فرصة يمكن استثمارها من أجل دعم سوق العمل والحفاظ على المستوى الاقتصادي المتقدم لديها، وهو ما دعت اليه بحنكة وسياسة وزيرة التوظيف والشئون الاجتماعية "اندريا ناليس" حين قالت: يتعين على كل من جاء إلى بلادنا بصفة لاجئ أن يصبح بسرعة جارا وزميلا.
ومن جانبه أكد "اينغو كرامر" رئيس اتحاد أرباب العمل الألماني على أن المانيا قد تراجعت فيها البطالة إلى أدنى مستوياتها بنسبة 6.4% منذ التوحيد، وتحتاج إلى ما يقرب من 40 ألف مهندس ومبرمج وتقني كما أشار أيضا إلى أن قطاعات الحرف والصحة والفنادق تبحث عن يد عاملة حيث يوجد نحو 40 ألف فرصة عمل شاغرة أيضا هذه السنة، الأمر الذي يجعل من اللاجئين كنزًا بالنسبة لألمانيا لما سيوفره هؤلاء من يد عاملة تساعد الدولة على البقاء في مكانتها الاقتصادية بل والصعود.

أما من الجانب الديني:
هنا تأتي الفاجعة لكل مسلم عربي حين انحنى محمد على ذنوبي المسلم الإيراني أمام القس مارتينيز في إحدى الكنائس القريبة من برلين، حيث سأله القس هل ستقطع مع الشيطان وأفعاله الشريرة؟ فأجاب محمد متخليا عن دينه:نعم، الأمر الذي استطاع القس مارتينيز من تحقيقه مع أكثر من 600 مسلم، مستغلا سلطته في مساعدة كل من ارتد عن الإسلام ودخل المسيحية بشكل رسمي في الحصول على اللجوء، وهو ما أكده بنفسه حيث قال: أعلم أن البعض غيروا ديانتهم من أجل تحسين حظوظهم للبقاء في ألمانيا، حيث يذكر أن التحول من الإسلام للمسيحية لا يعطى لألمانيا الحق في اعادتهم لبلادهم مرة أخرى،وهو ما يشير اليه القانون في أفغانستان وإيران، فالارتداد عن الدين في كلتا الدولتين حكمه الإعدام.
ومن ناحية أخرى صرحت المستشارة الألمانية "انجيلا ميركل" في جريدة الديلي ميل أن (الإسلام ينتمي لألمانيا) وهو ما يجعل اعتماد المسيحية فقط أمر غير كاف للحصول على حق اللجوء وجاء هذا لتهدئة الأوضاع وعدم اشعال الفتنة، وقال القس مارتينيز أنه يعلم باعتناق الكثيرين للمسيحية عن غير قناعة، لكنه لا يعتبر ذلك مهما، مؤكدا أن 10% فقط ممن اعتنقوا الديانة المسيحية لم يعودوا للكنيسة بعد التعميد.


تضارب الآراء الألمانية:
أكدت شبكة التلفزة الألمانية أي أر دي العامة، على تخوف عدد كبير من الألمان بعد استقبال ألمانيا لهذا العدد الضخم من اللاجئين، والى جانب تعاطف الكثيرين من الألمان مع اللاجئين انسانيا، خسرت ميركل 9 نقاط في شهر واحد، حيث كشف استطلاع رأي أن 51% من الألمان أعربوا عن تخوفهم من اللاجئين وهو ما أدى بدوره لانخفاض شعبية المستشارة الألمانية، وهو ما لم يحدث منذ أكثر من 4 سنوات.

السياسة المصرية:
من ناحيته أكد "وحيد عبدالمجيد" نائب مدير مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام أن ما يقال عن أن المانيا تستغل اللاجئين كعبيد كلام غير صحيح إطلاقا، حيث إن ألمانيا تعد أفضل من غيرها مقارنة بغيرها من الدول الأوربية بالنسبة لحق اللاجئين، وأشار إلى أن اعتناق 600 مسلم للمسيحية للحصول على حق اللجوء أمر مشكك به، نظرا لوجود هذا العدد الهائل بألمانيا ما يجعل المنطق لا يصدق اعتناق هذا العدد الضئيل فقط لديانة أخرى، وأوضح أن تلك حرية عقيدة ولا يرجح وجود أي ضغط على المسلمين لاعتناق ديانات أخرى بألمانيا أو غيرها.