الجمعة 10 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

هاني دانيال: دول العالم لم تسعَ جديا لحل الأزمة السورية

هانى دانيال الكاتب
هانى دانيال الكاتب الصحفي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد هانى دانيال الكاتب الصحفي والباحث في شئون الأقليات أن جميع الجهات التي شاركت تحت مسمى مكافحة الإرهاب في سوريا عملت على تحقيق مصالحها دون النظر لمصالح الشعب السوري ووقف المعارك، وما يترتب عليه من فرار الملايين خارج سوريا، فالجيش السوري انحصرت عملياته في صد الهجوم الواقع عليه من كل التنظيمات الإرهابية والمعارضة المدعومة من الغرب والسعودية، وكذلك قوات التحالف ركزت على تقدم محدود للأكراد واستهداف محدود لتنظيم داعش وجبهة النصرة المدعومة من تنظيم القاعدة، وترك بقية المواقع دون تدخل، كذلك تدخلت القوات الروسية بشكل أكبر في استهداف معاقل داعش والقاعدة والمعارضة السورية التي كانت ستحقق انتصارات كبيرة على حساب الجيش السوري بما يمهد لإزاحة بشار بالقوة، ويساعد على ذلك بيانات صحفية وتقارير حقوقية عن المرصد السوري لحقوق الإنسان المحسوب على جماعات إسلامية تزعم استهداف الغارات الروسية لمدنيين، مثلما اعتاد المرصد في الفترة الأخيرة تشكيل الرأي العام العالمي ضد نظام الأسد، وخدمة معارضيه.
أوضح هانى دانيال خلال ورشة العمل التي نظمها المركز المصري لحقوق الإنسان بحضور وفد وزارة الأوقاف بحكومة إقليم كردستان العراق تحت عنوان " وطننا العربي في خطر.. داعش يهدد الجميع" أن تنظيم داعش يسيطر على مساحات شاسعة من البوكمال على الحدود العراقية بالتوازي مع نهر الفرات مرورا بالميادين ودير الزور وحتى حلب إلى جانب السخنة وتدمر، وبالرغم من بدء غارات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة وما تم انفاقه من أغسطس 2014 وحتى الآن 3.7 مليار دولار، إلا أن الغارات الأمريكية ركزت على ضربات جوية وتوفير غطاء جوي للقوات الكردية حتى استطاعت تحرير تل أبيض وكوباني والسيطرة على مناطق عديدة على الحدود التركية، بينما مناطق نفوذ داعش الأخرى فشلت الغارات في اضعافها، وفي كثير من الأحيان لم تصل هذه الغارات إلى مواقع مهمة لداعش، بينما ركزت المعارضة السورية التي تلقت تسليحها على يد تركيا والسعودية وقطر ودعمًا لوجستيًا أمريكيًا، على اختراق الجبهة الغربية لمواجهة قوات الجيش السوري ومحاصرة نظام الأسد والسيطرة على غرب حلب وإدلب وجسر الشاغور، لتطويق نظام الأسد الذي تراجعت قواته إلى المنطقة الجنوبية من الحدود الاردنية شرقا وحتى اللاذقية غربا على البحر المتوسط.
أكد دانيال أن الانتقادات الغربية فور الكشف عن تدمير عدد من المواقع المهمة للمعارضة السورية وشل حركة تقدمهم، يعود لحصول المعارضة المدعومة من دول عربية وغربية على أسلحة متطورة في الفترة الأخيرة ساهمت في كسب معاقل عديدة من الجيش السوري، وهو ما يهدر جهود الغرب والسعودية وتركيا في ازاحة الأسد واجباره على الرحيل.
وعن بعض أهم أفكار تنظيم داعش، أكد هاني دانيال انها تتمثل في إعادة الخلافة الإسلامية، ومنع ترميم الكنائس المهدمة، والايمان بفكرة أن الجهاد لابد أن يبدأ من العدو القريب وليس البعيد، فهو يواجه الحكام العرب بزعم مكافحة الاستبداد السياسي، وتهديد دول الخليج، بينما يتجاهل التنظيم توجيه ضربات أو عمليات إرهابية ضد إسرائيل أو محاولة تحرير القدس رغم الاعتداءات التي يتعرض لها المسجد الأقصى حاليا، إلى جانب نجاح التنظين في صناعة بلاتوه سينمائي واستلهام أفكار التاريخ بشأن دولة الخلافة، وجذب عناصر عديدة من دول مختلفة بالعالم، من خلال تحديد أرض تقام عليها دولة الخلافة، وتأسيس مناصب وزارية وعملات خاصة بالتنظيم إلى جانب تطبيق الشرعية وصناعة قوانين خاصة به.