حصلت "البوابة" على فيديو قديم للشيخ ياسر برهامي نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية يرجع تاريخه إلى عام 2010 قبل أن يتم تأسيس حزب النور وأثناء الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي عقدت إبان وجود الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك والحزب الوطني المنحل، ويعتبر هذا الفيديو ضربة قاسمة لحزب النور، حيث تنصل فيه برهامي من كل الأفعال التي يفعلها الحزب السلفي الآن والتي كان يفعلها في السابق جماعة الإخوان الإرهابية وبالتحديد في فترة الانتخابات.
وفي الفيديو، اعتبر برهامي الانتخابات البرلمانية والمشاركة فيها إثم كبير، معلنا الحرب على الإخوان بسبب تقديمهم لتنازلات عقدية دون أي أهداف، وأكد الشيخ السلفي على أن شرط أن تكون الانتخابات حلال بالنسبة للإخوان هو وجود سعي حقيقي لهم من أجل تطبيق الشريعة الإسلامية ويكون هذا واضحا في برنامجهم الانتخابي كما يكون واضح أيضا موقفهم من الأقباط واعتبارهم كفرة، والمرأة وعدم جواز مشاركتهم في الحياة السياسية، والغرب باعتباره مجتمع كافر، وشن نائب رئيس الدعوة السلفية وقتها هجوما شرسا على البرنامج الخاص بجماعة الإخوان المسلمين كونه خاليا من الشريعة الإسلامية، معتبرا الأمر بالكارثة إن كانت هذه عقيدة الإخوان، وكارثة أكبر إن كانت تقية أو نفاق من أجل المرور فقط لمجلس الشعب لأن هذا يؤثر.
يعتبر هذا الفيديو التي حصلت عليه "البوابة" ضربة كبرى لحزب النور ولقواعده السلفية في الانتخابات كون الفيديو ينطبق عليهم الآن بنسبة 100% وعلى لسان شيخهم الأول ياسر برهامي، حيث رفض الحزب السلفي إدراج الشريعة الإسلامية في برنامجه خوفا من أن يتم حله باعتباره حزب ديني، ووافق على مشاركة الأقباط في الحكم رغم أنه يراهم كفرة من وجهة نظره، ووافق على مشاركة المرأة في الحياة السياسية والترشح على قوائمه في الانتخابات البرلمانية المقبلة رغم قناعته الكاملة بعدم جواز خروجها من بيتها من الأساس.
