دعم موقف موسكو لا يعنى تأييد "الأسد" بل حماية الدولة السورية
نفى مصدر دبلوماسى مصرى رفيع المستوى، وجود أي خلافات مع المملكة العربية السعودية مشددا على أن الاتصالات بين القاهرة والرياض مستمرة على أعلى مستوى بالتنسيق بين البلدين بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ«البوابة»، أن زيارة الملك سلمان لمصر لم يتم إلغاؤها حيث لم يكن قد تقرر موعدها أصلا، مشيرا إلى نوايا سعودية لإتمام هذه الزيارة في أقرب فرصة تلبية لدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي.
كما أشار إلى أن زيارة وزير الخارجية السعودية عادل الجبير المقررة للقاهرة ستكون بالغة الأهمية في ضوء التطورات الإقليمية المتفرعة التي تشهدها المنطقة، ومن المقرر أن يلتقى الجبير الرئيس السيسى لإطلاعه على الموقف السعودى إزاء هذه التطورات، والترتيب لزيارة العاهل السعودى.
وشدد المصدر، الذي رفض ذكر اسمه، على أن مصر عندما اتخذت موقفا بعدم معارضة التدخل الروسى في سوريا لم تكن تعنى مطلقا دعم الرئيس السورى بشار الأسد، مؤكدا أن المرجعية الأولى بشأن كل ما تتخذه من قرارات بشأن دمشق هي الدولة السورية وحمايتها من التفتت ومحاربة الإرهاب والقضاء عليه، وأوضح أن الموقف المصرى «غير مستفز» لأحد من أطراف الأزمة وكذلك كل الأطراف الدولية والإقليمية.
ولفت إلى أن طريقة أداء التحالف الدولى بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية في الحرب ضد داعش يشوبها قصور وتثير علامات استفهام كثيرة حول أسباب فشل القوة العسكرية الهائلة في القضاء على ميليشيات داعش في حرب ممتدة منذ فترة طويلة، وهذا ما أبلغت به القاهرة واشنطن رسميا، مؤكدا أن مصر تواصل تأكيدها ومطالبتها للمجتمع الدولى وقوات التحالف بضرورة تحقيق شمولية الحرب على الإرهاب وألا تقتصر الحرب على تنظيم داعش دون جبهة النصرة وفلول القاعدة، مشددا على أن كل هذه الجماعات منبعها واحد ولديها معتقد واحد. وأكد أن كل السياسات المصرية يتم رسمها وفق أولويات أولها المصالح المصرية المتمثلة في حماية شعب مصر وأمنها القومي، ثم المصالح العربية للدول الشقيقة.
