أكد الجنرال الأمريكي جون كامبل قائد القوات الأمريكية وقوات التحالف في أفغانستان، اليوم الثلاثاء أن الهجوم الجوي الأمريكي الذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 22 شخصا في مستشفى الصليب الأحمر في إقليم قندوز شمال أفغانستان، لم يكن يستهدف الطاقم الطبي أو المرضى.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن شهادة كامبل أمام لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ، قوله إنه "تم ضرب المستشفى عن طريق الخطأ .. ولن نستهدف منشأة طبية تتمتع بالحماية عمدا".
وقال إن قواته ستخضع "لمزيد من التدريبات" لمراجعة قواعد الاشتباك التي تحكم البعثة الحالية في أفغانستان لمنع وقوع حوادث مماثلة في المستقبل.
وأشار الجنرال الأمريكي إلى أنه سيتم تقديم توضيح كامل حول الحادث الذي وقع فيما تحاول قوات الولايات المتحدة دعم الحكومة الأفغانية لاستعادة عاصمة إقليم قندوز الأفغاني، أول مدينة أفغانية رئيسية تستولى عليه حركة "طالبان" منذ بدء الحرب عام 2001، عقب تحقيق وزارة الدفاع الأمريكية /بنتاجون/، بيد أنه امتنع عن تحديد جدول زمني لهذا التحقيق.
وكان كامبل قد أعلن، في وقت سابق، أن الهجوم الذي وقع في ظروف مضطربة منتصف ليلة السبت الماضي، جاء بناء على طلب القوات الأفغانية الحصول على دعم جوي من القوات الأمريكية، مما يتناقض مع تصريحات سابقة لمسؤولين في البنتاجون بأنه تم إصدار أمر شن الهجوم لحماية القوات الأمريكية على الأرض.
وأشارت "واشنطن بوست" إلى أن هذا الهجوم يأتي في الوقت الذي تدرس فيه الإدارة الأمريكية الإبقاء على 5 آلاف جندي أمريكي في أفغانستان إلى ما بعد عام 2015، لافتة إلى أن أوباما لم يتخذ قرارا نهائيا بشأن هذا الاقتراح، غير أن التقدم الذي أحرزته طالبان مؤخرا أدى إلى تعقيد حسابات الرئيس الأمريكي .
