أعلن المهندس ممدوح رسلان، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي عن إنشاء 38 وحدة لإنتاج مياه الشرب النقية فى 5 محافظات بصعيد مصر.
وأوضح رسلان ، أن طاقة الوحدات يصل إلى أكثر من 100 ألف متر مكعب من المياه النقية يوميا، مشيرًا إلى تكلفة الوحدة يصل إلى 150 ألف جنيه فى الوقت الذى تصل فية تكلفة محطة التنقية التقليدية الموازية لذات الإنتاجية من مياه الشرب إلى 6 مليون جنيه.
وأضاف رسلان، أثناء كلمته بندوة "مياه شرب نقية فى قرى مصر"، المقامة اليوم، والتى نظمتها جمعية كتاب البيئة والتنمية برئاسة الكاتب الصحفى خالد مبارك بالتعاون مع الشركة القابضة لمياة الشرب والصرف الصحى وهيئة المعونة الألمانية.
وأشار إلى أن التكنولوجيا المتبعة تم نقلها من ألمانيا من خلال مشروع بحثى تطبيقى استغرق ثلاث سنوات بين الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي وجامعة قناة السويس وكل من جامعة درسدن التطبيقية بألمانيا وشركة أركاديس العالمية.
وأكد الدكتور رفعت عبدالوهاب، رئيس قطاع البحوث والتطوير بالشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى والباحث الرئيسى للمشروع، أن أسلوب تنقية المياه يعتمد على الترشيح الطبيعى على ضفاف نهر النيل من خلال عدة عمليات تتم طبيعيا فى باطن الأرض أثناء انتقال المياه إلى بئر الترشيح الطبيعى المجاور للنهر.
أوضح رفعت أن الترشيح الطبيعى لضفاف الأنهار يمتاز بقدرته الفائقة على التخلص من العكارة والبكتربا والطفيليات ومعظم الملوثات بدون الحاجة إلى إضافة كلور أو شبّة للتعقيم بالإضافة إلى التخلص من الطحالب وسمومها التى تسبب انسداد المرشحات وتلوث المياه، وكذلك التخلص من المركبات القابلة للامتصاص مثل العناصر الثقيلة وتخفيف المخاطر الناتجة عن العكارة العالية بعد السيول، وكذلك تسرب البترول والانسكابات الأخرى الخطيرة التى تحدث نتيجة الحوادث فى نهر النيل مصدر المياة الرئيسى.
وأشار عبد الوهاب إلى أن تقنية الترشيح الطبيعى لإنتاج مياه شرب طبقا للمعايير القياسية تعد تقنية خضراء منخفضة التكاليف لا تتأثر بتلوث مياه المصدر خلال حالات الطوارئ مثل الفيضانات وتسرب المواد الخطرة من الناقلات النهرية.
جدير بالذكر أنه شارك فى هذه الندوة ، الدكتور كمال غديف أستاذ الهيدروجولوجيا بجامعة قناة السويس والمهندس أرنست دورنج رئيس برنامج مياه الشرب والصرف الصحي بهيئة المعونة الألمانية وأعضاء الجمعية من محررى البيئة بالصحف والمجلات المصرية.
