الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

لعبة "مخيون" الجديدة من أجل الوصول بالحزب لقبة البرلمان.. رئيس "النور": قررنا التكفير عن ذنوبنا مع "الإخوان" بدعم "السيسي".. والرئيس يحكم مصر بـ"الشريعة"

الدكتور يونس مخيون
الدكتور يونس مخيون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ربما لأنه يدرك تمامًا بأن رصيدهم فى الشارع المصرى يتجه للنفاد، أو لأنها بمثابة محاولة لحفظ ماء الوجه، ونحن متجهون لانتخابات برلمانية جديدة، قرر الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، خوض لعبة جديدة قد تعوض الكثير من خسائر حزبه خلال المرحلة المقبلة، وهو ما دعاه لأن يقول فى تصريحات خاصة لـ«البوابة»: «إن الرئيس عبدالفتاح السيسى، يسير بخطى إسلامية نحو محاربة الفساد المتفشى فى جميع الأجهزة التنفيذية بالدولة، وإنه يحكم البلاد بالشريعة الإسلامية، وهو ما توقعه الحزب عندما قرر دعمه فى الانتخابات الرئاسية السابقة».
وأضاف أن الحزب يؤيد الرئيس فى القرارات التى يتخذها شكلًا ومضمونًا، لأن ذلك يأتى من إطار الشريعة، مشيرًا إلى أن الحزب لعب الدور الأكبر فى الإطاحة بجماعة الإخوان المسلمين من الحكم، وأن حركة تمرد كان لها الدور الأصغر فى ذلك، قائلاً: «لولا تأييد النور السلفى لتمرد ما خرجت الجماهير للمناداة بسقوط الإخوان».
وأشار «مخيون» إلى أنه يلتقى الرئيس بشكل دورى ليطلعه على شكاوى ومشكلات الشارع فى جميع أنحاء الجمهورية، لافتًا إلى أن الرئيس يقوم بكتابة وتدوين كل ما يطلعه عليه، وبعدها يقوم بمراجعته للعمل على حله. وقال مخيون: «يجب خلط السياسة بالدين والشريعة، لأن ذلك من السنة النبوية».
وتابع: الأحزاب السياسية والتكتلات السياسية خاصةً الليبرالية المتواجدة على الساحة أول من طلبت الدعم من جماعات الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة إبان حكمهم للبلاد، وحاولت التنسيق معهم لحصد الكثير من المكاسب السياسية. مؤكدًا إقحام الحزب السياسة فى الشريعة، وأنه يقوم بالرد على جميع المواقف التى تعرض لها قيادات الحزب بالكتاب والسنة، وأن هدفه من المشاركة فى خارطة الطريق هو إنقاذ البلاد من الغرق فى فوضى، ويسعى لأن يكوّن مجلس نواب معبرًا عن ملايين المصريين وليس مجلسًا لأصحاب الملايين.
وأوضح أن دستور ٢٠١٤ أفضل الدساتير التى حافظت على الهوية الإسلامية، وأن المجلس القادم هو من سيطبق تلك المواد. وقال إن رجال الجيش والشرطة بهم أشخاص يحافظون على الشريعة والدين أكثر من أعضاء حزب النور، لافتًا إلى أن مخطط تقسيم مصر لا يزال مستمرًا من جانب الغرب، وإذا سقطت مصر ستسقط باقى الدول العربية. واستطرد: مخطط الغرب يهدف إلى سرقة هوية الشباب، ودفع ٣٥ ألف شاب للحصول على الهوية الصهيونية.
كما تطرق مخيون للحديث عن الحكومة السابقة فقال: كان لا بد من رحيل حكومة المهندس إبراهيم محلب، بسبب الفساد الذى تفشى فى جميع الجهات التنفيذية والرقابية والمحليات خلال الفترة الأخيرة وعدم مقدرة رئيس الوزراء التصدى لهؤلاء الفاسدين والقضاء على الفساد وتنفيذ تعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسى. وأضاف رئيس النور السلفى أن الحزب أيد بشكل كامل قرار الرئيس فى إقالة الحكومة وتشكيل حكومة جديدة برئاسة المهندس شريف إسماعيل، وأنه كان لا بد أن يكون ذلك القرار منذ فترة كبيرة، وأشار مخيون إلى أن محلب وشركاءه سوف يحاسبون أمام الله بسبب الفساد الذى اشتكى منه المواطنون ولم يقدر أحدهم على حله خلال الفترة الماضية، وأنه إذا استمر محلب فى منصبه وجميع وزرائه كان سيؤدى إلى ثورة ثالثة بسبب ذلك الفساد، وتابع مخيون أن قائمة «فى حب مصر» التى أعلنت عن خوضها الانتخابات البرلمانية القادمة تضم ٩٩ فى المائة منها أعضاء بالحزب الوطنى السابقين، والذين كانوا يتربعون على أمانات الحزب فى جميع محافظات الجمهورية، فضلًا عن مطالباتهم العديد من الجهات الأمنية للوقوف بجانبهم وقيامهم بإقناع العديد من العناصر فى محافظات الصعيد، خاصةً، بخوض ماراثون الانتخابات على قائمة فى حب مصر.
وأورد مخيون أنه لا بد من اختلاط السياسة بالدين والشريعة، لأن ذلك من السنة النبوية، وعن سؤاله عن سبب دعم النور السلفى للإخوان إبان حكمهم للبلاد، قال: كان لا بد للحزب أن يدعم الإخوان لفترة وجيزة لأن السياسة لعبة، والنور يعرف يلعبها جيدًا، وعندما عرفنا الإخوان جيدًا ومخططاتهم الفاسدة تجاه الوطن قررنا التكفير عن ذنوبنا ودعم الرئيس السيسى ودعم خارطة الطريق. موضحا أن حزب النور لا يؤيد بشار الأسد فيما يحدث فى سوريا من فوضى، وأن الحزب يطرح حلولًا أخرى للخروج من الأزمة، وهى الخروج الأمن لـ«بشار الأسد» من حقبة الحكم وعمل خارطة طريق للحكم فى سوريا لعدم إسالة دماء جديدة فى الأراضى السورية. 
وأكد رئيس النور السلفى أن واقعة سقوط رافعة الحرم المكى فى السعودية تؤكد أن هناك مخططات غربية تحاول العبث فى المنطقة العربية، وأن هناك أيادى لها دور كبير فيما حدث فى السعودية، خاصةً أن الواقعة حدثت فى ذكرى سقوط البرج الأمريكى الذى أعلن تنظيم القاعدة بقيادة أسامة بن لادن عن مسئوليته عنه، فيما أعلن مخيون عن أن حزب النور السلفى هو حزب له أسس وقواعد دينية ولا ينتبه إلى يقال عن أنه لا بد من حل الحزب لأنه على أسس دينية، قائلًا: «ما المشكلة أن يكون أعضاء وقيادات الحزب يعرفون الله وملتزمين دينياً».