الخميس 23 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ملفات خاصة

«البوابة نيوز» في «أرض اللواء».. "الحياة خارج الخدمة"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الأهالي لـ«البوابة»: ضعف الوجود الأمنى وقلة المدارس أهم مشاكل المنطقة 
مواطن: نحتاج مجمع خدمات يضم قسم شرطة وسجلًا مدنيًا ووحدة إسعاف ونقطة مطافئ.. 
وآخر: الأزمات سببها غياب الرقابة والتنظيم.. وثالث: نتعرض لبلطجة من تجار المخدرات
-------------------------------------
هنا في منطقة أرض اللواء التابعة لدائرة الدقى والعجوزة، تشعر أنك «خارج الزمن».. صرخات الأهالي تعلو: «نعانى من عدم وجود مستشفيات سوى بعض «المستوصفات الخيرية» الصغيرة أو عيادات الأطباء المكلفة، وبالرغم من وجود نقطة شرطة إلا أنها غير كافية على الإطلاق، ولا تضمن الحماية الكاملة للمواطنين، كما أن عدد المدارس قليل للغاية وأولادنا بيتبهدلوا للذهاب إلى مدارس بعيدة، إلى جانب ضعف التواجد الأمنى في تلك المنطقة الشعبية».


«البوابة نيوز» كانت هناك وتجولت وسط المواطنين، ومنهم «غريب كرسون»، رئيس مجلس إدارة مركز شباب أرض اللواء، الذي قال إنه يعمل في المركز منذ إنشائه عام 1997، حتى أصبح رئيس مجلس إدارة المركز، مشيرًا إلى أن المركز كان غير مؤهل على الإطلاق، بسبب طبيعة الأرض التي بنى عليها، ولم تكن تصلح كملاعب، إلا أنه تم تطوير المركز ليتناسب مع الشباب، منوهًا إلى أن المركز يعانى من قلة الإمكانيات، رغم أنه أخرج أكثر من 60 ناشئا أصبحوا أبطالا في أندية كبرى مثل الترسانة والزمالك، مؤكدًا أن اللاعب «رمضان صبحى» كان أحد أبناء مركز شباب أرض اللواء.




أشار رئيس مجلس إدارة مركز شباب أرض اللواء، إلى أن المنطقة تحتاج إلى مجمع خدمات متكامل، في الوقت الذي تحتوى فيه المنطقة على ١٢ فدانا ملك وزارة الأوقاف، مؤكدًا أن الأهالي لا يستطيعون الحصول عليها لعمل المجمع، أو لتوسيع المركز ليصبح ناديا اجتماعيا، لأنه المتنفس الوحيد أمام أهالي أرض اللواء، خاصة بعد إزالة بعض الحدائق القريبة من المنطقة، لافتًا إلى أن الموافقة على الحصول على تلك الأراضى مرهونة بوجود برلمان ومجلس محلى، لأرض اللواء.
وأوضح «كرسون» أن أهالي أرض اللواء يعانون منذ ٨ سنوات، أي منذ انضمام المنطقة رسميا إلى حى العجوزة، من عدم الحصول على رخص بناء أو تصريح للمشروعات الصغيرة مثل الورش أو المحال أو الصيدليات، مما يتيح المخالفات سواء في البناء أو تصاريح المشروعات، وهو ما لم نعرف سببا له، بالرغم أن وجود رخصة أو تصريح سيكون مصدر دخل للدولة.
وأضاف: هناك مناطق لشبكات الصرف الصحى انهارت، ولا يوجد أي تجديد لها، كما لا توجد إنارة في الشوارع الداخلية، وتم رصف نصف المنطقة والنصف الآخر لم يتم رصفه بالرغم من وعود الحكومة لنا باستكمال الرصف.


فيما قال محمد البندارى من أهالي المنطقة، إن أكثر المشاكل التي تواجه منطقة أرض اللواء، العشوائية في التنظيم وعدم وجود رقابة على عربات التوك توك والميكروباص، المتواجدة أسفل الكوبرى الجديد، وهناك بعض المناطق التي لا يوجد بها عدادات مياه أو كهرباء ويتم التقدير الجزافى على الوحدات السكنية التي فشلت في الحصول على عداد مياه أو كهرباء، إضافة إلى عدم اكتمال رصف بعض الشوارع الداخلية كما الحال في باقى المنطقة. وأضاف «البندارى» أن المنطقة تحتاج إلى مجمع خدمات يضم مستشفى وإسعافا ومدارس لاستيعاب الكثافة السكنية بالمنطقة، ومدرسة أزهرية، وقسم شرطة يستطيع خدمة المنطقة بدلا من النقطة الصغيرة التي لا تستوعب المنطقة، إضافة إلى مشروعات تنمية مستدامة تساعد على حل أزمة البطالة بالمنطقة.
محمد على، موظف، أوضح أن أرض اللواء مسقط رأسه، ويؤكد أنها تطورت عن الماضى كثيرا، ولكنها مازالت تعانى الإهمال والتهميش، في العديد من الخدمات الأساسية، فالمنطقة التي يقترب تعدادها من المليون مواطن، لا يوجد بها مستشفى حكومى واحد، والوحدة الصحية الموجودة، لا تقدم خدمات سوى استخراج شهادات الميلاد والوفاة والتطعيمات الخاصة بالأطفال.
وأضاف، أن ضعف التواجد الشرطى بالمنطقة، يسبب العديد من المشاكل خاصة للفتيات والسيدات، مع انتشار التوك توك، والميكروباصات الداخلية ما بين أرض اللواء وبولاق الدكرور، يقودها أطفال ومسجلون خطرا، وهم يدركون جيدا أنهم بعيدون عن طائلة القانون.


وأشار إلى أنه بالرغم من وجود مركز شباب بالمنطقة إلا أنه غير مفعل على الإطلاق ولا يوجد أي نشاط ملحوظ له أو على الأقل لا يعلن عن أي نشاطات، والمدارس قليلة للغاية والكثافة الطلابية بالفصل تقترب من الـ١٤٠ تلميذا، لذا نجبر على إلحاق أبنائنا بمدارس في منطقة المهندسين وبولاق الدكرور وميت عقبة والدقى، مما يزيد من أعبائنا المادية، بخلاف القلق المستمر على أبنائنا وخاصة الفتيات.
الحاج ربيعى، تاجر، أحد قاطنى المنطقة منذ ما يقرب من ثلاثين عاما، يؤكد أن المشكلة الكبرى التي تواجه المنطقة هي انتشار تجار المخدرات والبلطجة، وغياب التواجد الأمنى بالمنطقة والاكتفاء بنقطة شرطة على أطراف المنطقة لا تكفى، ويشير «ربيعى» إلى أن الأهالي يتعرضون لبلطجة من تجار المخدرات، إذا تم نهرهم وإبعادهم من نهر الطريق، أو مطالبتهم بالكف عن معاكسة السيدات والفتيات.
ويوضح أنه قبل الثورة كان هناك أمين شرطة، يسكن بالمنطقة ويعرف تجار المخدرات والأشقياء ويلقى القبض عليهم، فكان هناك ردع لهم، أما الآن أصبح الأمن متواجدا على أطراف المنطقة وغير متواجد في الشوارع الداخلية، ومنذ عدة أيام اختلف بعض التجار مع بعضهم وقامت مشاجرة بالخرطوش والشماريخ والأسلحة النارية، وتعرضنا لإرهاب كبير ولم نر أي تدخل من الشرطة والنقطة على بعد عدة أمتار. وأضاف: لا يوجد مستشفيات على الإطلاق، فأنا أنفقت كل ما أملك على علاج زوجتى في المستشفيات الخاصة، بعدما تعرضت لوعكة صحية في شهر رمضان الماضى، ولم يقبلها أي مستشفى حتى توفيت من الإهمال، كما أن المدارس قليلة للغاية بالنسبة لسكان المنطقة، وتعانى من إهمال شديد اضطرنى إلى إلحاق ابنى بمدرسة أخرى ويتعرض يوميا لعبور كوبرى المشاة والطريق السريع ومن قبلهما كانت السكة الحديد.
ويستكمل حديثه: «الدولة قامت برصف الطرق الداخلية ولكن دون أن تسأل عن احتياجاتنا، البطالة والقمامة يسيطران على المشهد، ولا يصح أن تكتفى الدولة فقط برصف طريق وردم الترعة دون النظر للسكان المنطقة».
محمود على، سائق، يشير إلى أن المشكلة الكبرى التي تعانى منها المنطقة، هي قلة المدارس إذ لا يوجد غير مدرستين فقط «إعدادى وابتدائى، والإهمال يسيطر عليهما مما دفعنى إلى نقل ابنتى إلى مدرسة بميت عقبة وهو ما يشكل عبئا ماليا وقلقا عليها، ولا يوجد مستشفيات، نعم حدث تطوير في المنطقة وإنشاء كوبرى مشاة علوى وتطويره وعمل سوق للباعة الجائلين بجانبه، ولكن ضعف التواجد الأمنى في المنطقة يتسبب في عدم التزامهم بالمكان المخصص لهم، وهناك الكثير من المشاجرات تحدث بالأسلحة البيضاء بينهم، وهم على بعد خطوات من نقطة الشرطة.
محمود عبدالحارث، مقاول، أوضح أن أهم المشاكل التي تقابله بعد مرور عشرة أعوام على إقامته في المنطقة، هي الانقطاع المستمر للمياه لفترات طويلة، مع عدم وجود أي مستشفيات، وعدد محدود من المدارس، وتساءل عن دور وزارة البيئة في التخلص من الروائح الكريهة الموجودة في منطقة الزرائب، وهيئة النظافة ودورها في المنطقة.


وقال إن الدولة طورت مزلقان أرض اللواء، ورصفت الطرق الرئيسية ولكنها تهمل في الشوارع الداخلية وعدم التواجد الأمنى، ويؤكد أن نقطة شرطة واحدة لن تستطيع خدمة منطقة بحجم أرض اللواء، وأنه يجب أن يكون هناك مجمع خدمات متكامل يحتوى على قسم شرطة ومدارس ومستشفيات.
محمد على الحص، رئيس جمعية المؤمنين الخيرية بأرض اللواء، يحكى عن المنطقة منذ كانت «بيتين وعشة»، على حد تعبيره، إلى أن أصبحت تمتلك كل مقومات المدينة، فالمنطقة هي كتلة ممتدة من منطقة المهندسين إحدى أرقى مناطق القاهرة، لا يفصلها عن المهندسين سوى شريط السكة الحديد، وبدأت أرض اللواء في الامتداد العمرانى، وتحولت إلى واحدة من أكبر المناطق العشوائية وأكثرها كثافة.
يقول «الحص»، المنطقة تعتبر جاذبة للشباب المقبلين على الزواج خصوصا، لأن أسعار الشقق في متناول أيدى الشباب، «المنطقة فيها جميع أنواع المهن والمستويات العلمية، ومن جميع فئات الشعب، المتعلمين وغير المتعلمين».
يواصل «الحص» كلامه: «أرض اللواء مساحتها ٦١٠ أفدنة كتلة سكنية كاملة البناء، إلا بعض المتخللات، وامتد البناء لمنطقة ما بعد الطريق الدائرى، حتى وصلت إلى ما يساوى نصف منطقة أرض اللواء الحقيقية من البنايات غير المخططة عمرانيا، أو كما يطلق عليها «المبانى العشوائية».
كثافة أرض اللواء نحو ٧٠٠ ألف مواطن، وزادت أعداد السكان بصورة مفاجئة وكبيرة، بحسب «الحص» الذي يضيف: «منذ عام ١٩٩٩ كانت حينها ٨٠ ألف مواطن، وخلال الـ١٥ سنة زادوا وأصبحوا ٧٠٠ ألف مواطن، ودى أكبر كثافة لأى منطقة في محافظة الجيزة».
تغيرت تبعية المنطقة عدة مرات، ففى البداية كانت تتبع إمبابة، وبعدها انتقلت إلى أوسيم، ومنها إلى كرداسة، وبعدها إلى بولاق الدكرور، يوضح «الحص»: «طلبنا ضمنا إلى دائرة العجوزة، لأننا امتداد طبيعى للمهندسين، وبعد محاولات كثيرة تم ضمنا للعجوزة».
لجنة تنفيذ المشروعات بالمجهودات الذاتية التي رأسها «الحص»، قامت بجهود كبيرة على مدى عقد من الزمان، حسبما يقول: «بدأنا مسلمين ومسيحيين يدا واحدة في التطوع للعمل الخدمى بالجهود الذاتية، ونفذنا شبكة مياه نقية في ٤٨٨ شارعا، بعد ما اتفقنا مع شركات أجنبية لتنفيذها، وبعد ذلك أنشأنا شبكة صرف صحى كاملة للمنطقة، وبعدها اتجهنا لإنشاء مجمع مدارس على مساحة ١٥ فدانا، وبعدها سعينا حتى أنشأنا مركز شباب، لمساعدة الشباب على تنفيذ الأنشطة الاجتماعية المختلفة، وانفصلنا عن وحدة صفط اللبن المحلية، بإنشاء وحدة محلية قروية، وعملنا فيها مكتب صحة ومكتب شئون اجتماعية، وعيادات تنظيم الأسرة ومكافحة الملاريا ومكتب بريد».
الحالة التعليمية بالمنطقة وصلت إلى أسوأ حالاتها، فالمدارس لا تستوعب الأعداد الكبيرة من الطلاب والكثافة تصل إلى ١٤٠ طالبا في الفصل الواحد بمجمع المدارس، رغم تحويل نظام المدارس إلى فترتين لتخفيف كثافة الفصول، يقول «الحص» إن المنطقة بحاجة إلى بناء مجمع تعليمى يشمل ٤ مدارس ابتدائية، لحماية الأطفال من عبور «المزلقان» يوميا في طريق ذهابهم وعودتهم من المدارس، إضافة إلى بناء مدرسة فنية تجارية للبنات، لتجنب ذهاب الطالبات إلى مدارس في أماكن بعيدة، وحمايتهن من التعرض للتحرش والمضايقات من الغرباء.
انعدام الرعاية الصحية بالمنطقة، إحدى المشكلات التي تواجه سكان «أرض اللواء»، حيث إن وفود أعداد كبيرة من السكان من مختلف مناطق مصر، قد يعرضهم للإصابة بأمراض مختلفة، نتيجة سكن أعداد كبيرة من أماكن مختلفة، دون الخضوع لكشف عام على الصحة، والتأكد من عدم وجود أمراض معدية، حسبما يوضح «الحص»، ويضيف أن عدم وجود مستشفى بالمنطقة يجعل من الرعاية الصحية للمرضى أمرا شبه مستحيل، وهو ما يضطر الأهالي للذهاب إلى مستشفيات بعيدة عن المنطقة، وانتظار قدوم الإسعاف في حالات الطوارئ، ما يعرض المرضى للخطر.. الأمر الذي جعل «الحص» يطالب بإنشاء وحدة صحية بمنطقة أرض اللواء.
يواصل «الحص» كلامه عن احتياجات منطقة «أرض اللواء» لتصبح ملائمة لمعيشة الأعداد الكبيرة التي تقطن بها، فالمنطقة تحتاج إلى مجمع خدمات يضم قسم شرطة، سجلا مدنيا، وحدة إسعاف، ونقطة مطافئ، لتكفى احتياجات أهالي المنطقة، وتكفيهم اللجوء لمصالح حكومية بعيدة.
كميات كبيرة من القمامة تنتشر في مداخل المنطقة، مسببة روائح كريهة، إضافة إلى الحشرات، يوضح أكرم محمد- أستاذ بالتربية والتعليم: «فيه حتة اسمها عزبة الزبالين، موجودين فيها من زمان، وكان فيه مزارع خنازير هناك، وصدرت أوامر بإزالة المزارع دى، لكن مازال المكان عبارة عن مقلب زبالة كبير لبقية المناطق الراقية، وبقت مصدر للناموس والحشرات والفئران، والطريق يوميا بيبقى فيه كمية زبالة كبيرة وبيحرقوها، رغم إن المكان دا هو المنفذ الوحيد لنحو ١٥٠ ألف نسمة».
في الشوارع الداخلية، ووسط المنازل السكنية، تعددت ورش النجارة والموبيليا، بعدما انتقلت تلك الصناعة مع القادمين من محافظة دمياط، مسببة الأمراض الصدرية لأطفال المنطقة، ورغم محاولات الأهالي تقديم الشكاوى من أجل نقل تلك الورش إلى خارج المنطقة السكنية، إلا أنهم لا يجدون من يستمع لشكواهم.
اقتراح قدمه «أكرم» وهو تقديم قروض صغيرة بدون فوائد لشباب المنطقة، لمساعدتهم في إنشاء مشاريع صغيرة، خصوصا في ظل عدم وجود تعيين في المصالح الحكومية، وقلة فرص العمل في القطاع الخاص، وهو اقتراح يراه «أكرم» مناسبا لشباب المنطقة.
هالة محمد، دكتورة بكلية الآداب جامعة عين شمس، أوجزت مشكلة منطقة أرض اللواء في جملة واحدة «غياب الرقابة والتنظيم»، تقول إن سبب الأزمات هو عدم وجود رقابة بالرغم من التطويرات الكبيرة التي شهدتها المنطقة، وتضيف: «يعنى مثلا غياب الحى عن تنظيم منطقة الكوبرى مدخل المنطقة، حوّل المكان دا لتجمع كبير للباعة الجائلين وموقف للتكاتك، ودا خلى المكان فوضوى، وبقى فيه صعوبة شديدة في تحرك المواطنين، وخلى المنطقة زحمة دايما».
وأضافت أن عدم وجود نقطة شرطة ومستشفى، إحدى المشكلات التي يعانى منها السكان: «بتحصل مشاكل في المنطقة، ولما نتصل بنقطة الشرطة محدش بيعبرنا، لأن عندهم حاجات تانية أهم، وكمان مفيش عربيات إسعاف، والوحدة الصحية منظر ومفيهاش دكاترة».
تضيف «هالة» أن المتنفس الوحيد لشباب المنطقة، هو مركز شباب أرض اللواء، ويعانى من الازدحام الشديد، نظرا لضيق مساحته مقارنة بأعداد سكان المنطقة من الشباب، فلا يوجد مساحات تسمح بممارسة الأنشطة الرياضة، ما يجعل شباب وأطفال المنطقة يلجئون للشارع، وما يوجد به من أنشطة سلبية، مثل انتشار المخدرات، أو تعرض الأطفال لحوادث السير.