القارئ: ع. م - الجيزة.
أنا متزوج منذ عامين وحالتي المادية جيدة، وأحب زوجتي، ولكنها ترفض إنجاب الأطفال وطوال هذه الفترة وأنا والأهل نحاول إقناعها بضرورة الإنجاب لكنها تتلكك مرة بتحضير رسالة الماجستير ومرة أخرى بأنها غير مستعدة أو مؤهلة للقيام بدور الأم وتارة بأن الحمل والإنجاب سيؤثر على رشاقتها ومظهرها وغيرها من الأسباب..
ماذا أفعل هل أطلقها وأتزوج غيرها وهل في ذلك ظلم لها أنا في حيرة شديدة بين حبي لها وبين رغبتي في أن أصبح أب وأربي أبنائي رجاء أفيدوني
ريح قلبك – هدى زكي
عزيزي صاحب الرسالة المال والبنون زينة الحياة الدنيا، وطالما أنه ليس هناك ما يمنع فمن حقك أن تصبح أب وتنجب من زوجتك التي تحبها ولكن.. يجب أن تتأكد أولا إذا كانت الزوجة قادرة على الإنجاب أم لا فقد يكون رفضها بسبب معرفتها المسبقة بعدم القدرة على الإنجاب لذلك آثرت أن تؤجل اكتشاف الأمر حرصا على استقراركم ومحبتها الشديدة لك أو قد يكون أيضا بسبب خوفها من عملية الحمل والولادة في مجملها وهو الأمر الذي يجب التحدث فيه مع الأطباء المختصين والذهاب لدكتور نفسي إذا استلزم الأمر فرفض الزوجة للإنجاب قد يكون ناتج عن عدة عوامل منها خوفها من التغيّرات التي قد تطرأ على الجسم والشكل الخارجي. أو قد يكون ذلك ناتج عن طبيعة علاقة زوجتك بوالدتها فقد تكون عاشت تجربة مؤلمة مع والدتها ولا تريد أن تكررها مع ابنائها وفي كل الحالات عليك بالصبر فليست كل النساء قادرات أو مستعدات للقيام بدورهن كأمهات. لذلك عليك التأكد من السبب الحقيقي لرفضها للإنجاب لمعالجة ذلك واتخاذ القرار السليم بالاستمرار معها أو الإنفصال عنها.
وتقول الدكتور نيبال جبارة أستاذ علم النفس الاجتماعى بجامعة عين شمس عن هذه المشكلة أن إنجاب الأطفال مسئولية كبيرة جدا كما أن المرأة لم تخلق للإنجاب فقط لذلك الأفضل في هذه الحالة أن ينتظر الزوج أن تكون الزوجة مهيأة لهذا الأمر ولا يتعجل الأمر كما أنها عاكفة على الماجستير وهو ليس بالأمر السهل لذلك على الزوج أن يقف بجوار زوجته معضدا إياها.
للراغبين في مراسلة "ريح قلبك" يمكنكم عرض مشكلاتكم وتلقي الردود عليها من قبل المختصين عن طريق التواصل على البريد الإلكتروني التالي: raya7.albaak@gmail.com
