الثلاثاء 21 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بهاء المنيا لن يدنسه إرهابي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اقفز يا عاصم كالجرذان من جُحر إلى جحر. اهرب يا قاتل يا ابن عبد الماجد في شقوق جبال تلفظك. فجبال المنيا لا تحمي المجرمين. جبال المنيا يا من دنست أرضها البهية يوم ولدت عليها، لا تحمي القتلة.
لن تأويك جبالها، فالأرض التي وضع السيد المسيح قدمه الطاهرة على ترابها، أطهر من الدنس الذي يسكن تحت جلدك.
لا تقترب من جبل الطير، الذي احتمت به العائلة المقدسة من مطاردة سافكي الدماء من أمثالك.
واصل هروبك مطارَدًا، فأمثالك لا يعيشون في جُوار من صلوا للواحد الأحد، أمثالك مسكونون بظلمة الروح، بينما سكنت المنيا صلاة “,”إخناتون“,”، وفي عاصمة التوحيد (تل العمارنة) سجد مرتلًا: “,”أنت الاحد“,”.
سوف تحرقك نيران قلبك وأنت تبحث لنفسك عن وكر. ابحث بعيدًا فوجودك يدنس الأرض الطاهرة التي تحتضن في “,”البهنسا“,” صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم. صحابته وجنده في موقعة بدر. وتحتضن من ذريته الطاهرة جسد “,”الحسن بن صالح بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب“,”، وابن رحم السيدة فاطمة الزهراء.
اهرب ما شاء لك الهروب وابتعد عن الأرض الطاهرة التي وُلِدَتْ عليها في قرية “,”أنتينوس“,” أو “,”الشيخ عبادة“,” السيدة مارية القبطية، (زوجة رسول الله، وام ابنه إبراهيم) ابتعد حتى لا ترى وجهك، ولا ترى يدك التي أحرقت كنائس أجدادها وآبائها وأبنائها وأحفادها، وحتى لا تسمع صوتك الكريه يلقي بفحيح الأفاعي أمرًا لأتباعه من الإرهابيين بأن يحرقوا الكنائس والبيوت، ويكتبوا على جدرانها قذارة القول التي تليق بكم.
عِشْ مطارَدًا ولا تقترب منا، فلست مِنا ولسنا منك. أنت ضئيل وجاهل وأعمى البصيرة، فلن ترى عظمة وروعة حضارتنا الفرعونية. وكيف لمن سكن عقله خفافيش الظلام أن يرى الحياة على جدران مقابر بني حسن؟ وأن يرى أفراح أجدادنا الفراعنة وهم يلعبون الرياضات ويمرحون ويغنون ونساؤهم يتزينَّ ويتعطرن فرحًا بالحياة؟! ومن نسلهن جاءت ابنة المنيا “,”هدى شعراوي“,”.
ثِقْ يا إرهابي أنك ستموت بلا ذكر طيب، وستظل سيرة هدى شعرواي، وسيرة جدتنا العظيمة حتشبسوت، إلى الأبد. وعلى الأرض التي دنستها بمولدك عليها يوجد معبدها الذي ما زال يتحدى أمثالك، ووصيتها لنا أن نواصل التحدي، كما تحدى “,”طه حسين“,” ابن “,”مغاغة“,” جهالاتكم وأطلق نور العقل في وجه ظلمتكم، وأنار لنا طريق العلم والحرية الذي سنعبره بدونكم.
عش مطاردًا كالجرذان في شقوق الجبال وانتظر نهايتك في زنزانة مظلمة تليق بك. فنحن أبناء النور ورغم الحرائق التي أشعلتها فقد احتفلنا بعيد النيروز، يوم 11 سبتمبر وهو رأس السنة القبطية، وذكرى أجدادنا الشهداء الذين اعتصموا بوطنهم ودينهم، وقدموا الأرواح قربانًا. وبين جدران الكنائس التي أحرقتها أنت وعصابتك أقام المسيحيون في “,”دير الأنبا إبرام، وكنيسته الأثرية في دلجا“,” الصلوات، بينما كنت أنت هاربًا، وتأمر عصابتك بإحراق ونهب بيوت الأقباط وإجبارهم على دفع الجزية والتهجير القسري.
كنت أنت في يوم العيد هاربًا، وأجراس الكنائس تدق وتقيم الصلوات ويرتلون: “,”يارب بارك إكليل هذه السنة من أجل الفقراء من شعبك، بارك الأرملة والغريب واليتيم والضعيف“,”.