السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

خبراء عسكريون عن الطائرات ومنصات الصواريخ المصرية بحرب أكتوبر.. المنصوري: ساعدت في إنهاك قوى العدو وحمت عمقنا الاستراتيجي.. مسلم: السبب الرئيسي في الانتصار.. وفؤاد: حطمت أسطورة الجيش الذي لا يقهر

خبراء عسكريون عن
خبراء عسكريون عن الطائرات ومنصات الصواريخ المصرية بحرب أكتوب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كانت الضربة الجوية بوابة النصر في حرب أكتوبر مما لا يدع مجالًا للشك، فقد أمنت عبور القوات البرية التي نجحت في تحطيم خط بارليف أسطورة الجيش الإسرائيلي الزائفة.
البوابة نيوز، استمعت إلى الخبراء العسكريين الذين رووا لنا كواليس هذه الحقبة وكيف تمكنت الطائرات المصرية من تحطيم هذه البطولات الإسرائيلية الزائفة.


يقول اللواء الدكتور نبيل فؤاد الخبير الأستراتيجى والأمني بأكاديمية ناصر العسكرية أن إسرائيل كانت متفوقة جويا أثناء حرب أكتوبر بسبب إمدادات الولايات المتحدة الأمريكية بأستمرار، فقد كانت متفوقة من حيث عدد الطيارين وعدد الطائرات كما أنها تفوقت أيضا من حيث نوعية الطائرات وكانت أمريكا تعطى القوات الأسرائيلية الأسلحة والطائرات الحديثة بسخاء كبير لمصالح مشتركة، وقد كان الحل الأمثل لمجاراة إسرائيل عسكريًا هو أن تفكر القوات المصرية بالصواريخ المضادة للطائرات ولم تكن هذه الصواريخ في هذا الوقت متوفرة الا لدى أمريكا وقوات الاتحاد السوفيتى سابقا أو روسيا حاليا وقد كانت القوات الجوية في هذا الوقت تابعة للمدفعية المصرية ولم تكن مستقلة فبدأت قوات الدفاع الجوى تجلب الصواريخ من الاتحاد السوفيتى للتعامل بها مع القوات الأسرائيلية وبدأت إسرائيل وأمريكا تشعران بخطر هذه الصواريخ على قواتها الجوية خاصة بعد سقوط عدة طائرات من أحدث انواع الطائرات في العالم بالصواريخ الجديدة خاصة أن تلك الصواريخ كان يزيد مداها عن 15 كيلو مترًا، فبدأت القوات الإسرائيلية محاولاتها لأعاقة بناء دوشم الصواريخ فكانت في كل ليلة يبنى فيها العمال بعض الدشمتشن حملات جوية وتفجرها وأسفر هذا عن إستشهاد الكثير من ضباط القوات المسلحة المصرية، كما أسفر ذلك عن استشهاد الكثيرين من عمال شركات البناء التي كانت تبنى الدشم ومنهم عمال شركة المقاولون العرب الذين سقط منهم الكثيرين إثر هذا القذف المفاجئ في كل ليلية.
واستمر هذا الصراع من الجهة المصرية لبناء الدشم ومن الجهة الإسرائيلية لمنع بناء الدشم ولكنه حسم في النهاية لصالح القوات المصرية وقد كانت صواريخ موجودة بالقرب من المياه ولم نكن نستطيع احتلالها ولكن تم إستعادتها في عهد الرئيس جمال عبد الناصر ولكن قبل إحتلال هذا الخط كان الصراع على أشده وقامت إسرائيل بإجراء طلعات مكثفة سقطت فيها الكثير من الطائرات الأسرائيلية وسُمي أسبوع الهجمات الأسرائيلية بأسبوع سقوط الطائرات لكثرة الطائرات التي سقطت من القوات الأسرائيلية فقد سقطت 24 طائرة فانتوم وسكاى هوك وتم أسر ثلاث جنود إسرائيليين وقد كان لخط الصواريخ دورا كبيرا عند عبور القناة حيث كان يصل مدى الصاروخ الواحد إلى 15 كيلو متر فعبرت القوات المصرية بنسبة أمان كبيرة.



ومن جانبه قال اللواء طيار أحمد المنصوري: إنه قبل حرب 67 كان الدفاع الجوي منضما مع القوات الجوية ولم تكن قوة منفردة ولكن بعد ذلك تم فصل السلاح الجوى وتم تدعيمه وتقويته وبناء دشم الصواريخ التي تحفظ الصواريخ وتحيط بالرادارات إلى أن يحين موعد إطلاقها وتم إستيراد بعض الطائرات المقاتلة الروسية ومنها طائرات سام 2، 3 وطائرات سام 6، 7 أيضا وواجهت القوات المصرية مخاطر كبيرة عند بناء دشم الصواريخ حيث كان العدو يقذف مناطق البناء بأستمرار وإستشهد عدد من القوات كما إستشهد عدد من عمال بناء شركات المقاولات المشاركة في بناء الدشم وظهرت أهمية خطوط الصواريخ عندما بدأت حرب أكتوبر 73 حيث عبرت القوات المصرية بنجاح منقطع النظير وتأمينات عالية جويا وأرضيا عن طريق الصواريخ.



كما قال اللواء أركان حرب طلعت مسلم إن إسرائيل استطاعت اختراق العمق المصري في عدة مناطق منها مصنع الكيماويات الموجود بأبو زعبل وعدة مناطق أخرى فكان لا بد من معالجة هذه المشكلة لأنه لم يكن توجد دفاعات قوية تماثل القوات الأسرائيلية لمنع دخولها إلى العمق المصرس ولهذا كان لابد من إيجاد حل مناسب لحل الأزمة ولهذا سافر جمال عبد الناصر إلى روسيا سرا لجلب طائرات حربية حديثة وصواريخ لكن إسرائيل سرعان ما علمت بالأمر واعترضت بشدة وإستغاثت بأمريكا ولكن سرعان ما بدأت القوات المصرية ببناء حائط الصواريخ الذي حمى جزءً كبيرًا من المناطق المهمة والعاصمة ومناطق الحدود بين إسرائيل وقد حدث صراع كبير بين القوات المصرية وقوات العدو في ذلك الوقت حيث كانت إسرائيل تعوق حركة بناء القاعدات والدشموتقذفها بأستمرار ولكن انتهت مصر ونجحت في تخطى العقبات وبناء الدشمبعد أربعين يوما من العمل الجاد والمستمر وإستشهاد الكثيرين من العمال.



وقال اللواء محمد بشار وكيل جهاز المخابرات العامة الأسبق أن القوات الأسرائيلية كانت أقوى قوة ضاربة في المنطقة في هذا الوقت، وأن تحد من هذه القوة وتمنع دخولها إلى ساحتك فهذا يعتبر بمثابة الإنجاز التاريخى وقد كانت للصواريخ إنجاز عظيما حيث كانت قوة ضربها وبعد مداها يصل إلى 15 كيلو وقد إستغرقت القوات 40 يوما لبناء هذا الحائط المسمى حائط الصواريخ وقد كان سببا في فشل عبور القوات الأسرائيلية وقد كانت أيضا ساترا كبيرا على الجنود مما سهل عملية العبور وإجتياز خط بارليف وقد كان هذا الحائط نقطة تحول بالنسبة للقوات المصرية.