الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الغموض يسيطر على مستقبل الدبلوماسية الإيرانية في "الخليج".. اليمن تلحق البحرين في قطع علاقاتها بطهران.. ونظام "الملالي" يهاجم المملكة السعودية ويهدد بالتصعيد على خلفية حادث "رمي الجمرات"

حسن روحاني رئيس ايران
حسن روحاني رئيس ايران
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أصبحت العلاقات الدبلوماسية الإيرانية بالخليج في غاية التعقيد، بعد قيام البحرين بتوجيه الشكر للقائم بالأعمال الإيراني ومطالبته بمغادرة البحرين خلال 72 ساعة، وكذلك وجهت إيران رسالة "بالمثل" إلى القائم بالأعمال البحريني بترك السفارة البحرينية، وأيضا صارت اليمن على خطي البحرين وأعلنت قطع العلاقات بينها وبين إيران.
وقد قامت البحرين بهذا الطلب على خلفية حادث اكتشاف السلطات البحرينية، مخزون من الأسلحة، واعتقال عدة أشخاص للاشتباه في صلتهم بإيران والعراق.
واشتد الموقف أكثر بأكثر بين البلدين، قدمت البحرين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك شكوى ضد إيران بداعي "التدخل في الشئون الداخلية".
وتحظى العلاقات البحرينية الإيرانية بخصوصية شديدة تنبع من طبيعة العلاقات التاريخية بين البلدين، حيث مرت العلاقة بين الطرفين بالعديد من المحطات المهمة منذ حصول البحرين على استقلالها عام 1971.
وقد عارضت إيران استقلال البحرين بعد رحيل الاستعمار البريطاني، وأصرت على تبعيتها لها، وانتهت هذه المشكلة بإجراء استفتاء شهير على استقلال البلاد صوتت لصالحه الأغلبية الكاسحة من الشعب البحريني.
هذا القرار جعل العلاقات بين إيران والخليج معقدة إلى أبعد مدى، فبعد البحرين قطعت اليمن علاقاتها مع إيران، بحسب ما أكده مصدر مسئول في مكتب رئاسة الجمهورية أن اليمن اتخذت قرارًا بطرد السفير الإيراني لدى اليمن، وسحب القائم بالأعمال اليمني لدى طهران، وإغلاق اليمن لبعثتها في إيران.
وآتي هذا الإجراء احتجاجًا على استمرار تدخل إيران في الشئون الداخلية اليمنية وانتهاكها للسيادة الوطنية بجملة من الأعمال والممارسات العدائية والتي ليس آخرها احتجاز السفينة الإيرانية المحملة بالسلاح أثناء توجهها للجماعات الانقلابية المسلحة.
وأثبتت كل التقارير وكافة الأحداث أن سبب سحب القائمين بالأعمال هو تدخل إيران السافر في دول الخليج بل وأيضا محاولة تخريبها وهذا ما اتضح في كلا من البحرين واليمن.
وما زاد الموقف سوءا في علاقات إيران بالخليج، تصريحات إيران في حادث الحجاج في مني، فقد أبرزت وكالة أنباء تسنيم الإيرانية، ما قاله رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، مسعود جزائري، الذي هدد في تصريحاته المملكة العربية السعودية، بشن ضربات ضدها على خلفية حادثة الحجاج الإيرانيين في منى.
وأضاف جزائري، أنه يجب مضاعفة الجهد الدبلوماسي الإيراني، في الوقت الذي أعلن فيه أن إيران مستعدة لتقديم أية مساعدة للجهات المعنية منذ اللحظات الأولى لكارثة منى، مؤكدا أنها ما زالت على هذا الاستعداد في الوقت الحاضر أيضًا، وختم جزائري حديثه بأن إيران على أهبة الاستعداد لتنفيذ أي مهمة فيما يخص كارثة منى.
كما أكد القائد العام للحرس الثوري الإسلامي في إيران اللواء محمد على جعفري، السبت، جاهزية الحرس لتوجيه رد سريع وعنيف في سياق توجيهات خامنئي لدفع النظام السعودي لتحمل المسئولية تجاه كارثة منى.
وشدد جعفري على أن الحرس الثوري جاهز بانتظار الأوامر لاستخدام كل طاقاته المتاحة لتوجيه الرد السريع والعنيف في سياق تحقيق مطلب الإمام الخامنئي لدفع النظام السعودي لتحمل المسئولية تجاه كارثة منى الرهيبة واستعادة حقوق الحجاج الضحايا.
كل تلك الأحداث تشير إلى تعقد موقف إيران في الخليج إلا لو تخلت عن سياستها في المنطقة.