مع بداية الأسبوع الثاني من العام الدراسي ترصد البوابة أهم المدارس الواقعة خارج التغطية الأمنية على مستوى محافظات مصر، ويتعرض تلاميذها لمخاطر خاصة في ظل ما رصده جهاز الأمن الوطني من معلومات مؤكدة تفيد تحركات سرية لعناصر الجماعات الإرهابية لإفساد العام الدراسي الجديد باستغلال طلبة المدارس بمرحلتيها الإعدادية والثانوية في مسيرات ومظاهرات وارتكاب أعمال عنف خاصة في المحافظات التي تعد من أكبر معاقل الإخوان في مقدمتها ناهيا وكرداسة والفيوم وبني سويف والمنيا والبحيرة والإسكندرية ومرسى مطروح.
وأشارت المعلومات أن تركيز الإرهابية الأكثر على مدارس التعليم الفني "التجاري والزراعي والصناعي" وتم رصد وتحديد المدارس المنتشرة في المحافظات الملتهبة التي تلقب أمنيا بمحور الأحداث جنائيا وسياسيا، وعددها 81 مدرسة على مستوى محافظة الجيزة في مقدمتها ناهيا وكرداسة وأوسيم والعمرانية وأبو النمرس والحوامدية والبدرشين والعياط، و42 مدرسة في القليوبية تقع في نطاق المثلث الذهبي كوم السمن واشفين والجعافرة، والتي تعد من أكبر دواليب السيارات المسروقة بطريقة السطو المسلح وانتشار تجار المخدراتـ وبمحافظة بني سويف 18 مدرسة خاصة بقرية الميمون، ومركز ناصر مسقط رأس عبد العظيم الشرقاوي عضو مكتب الإرشاد، والذي يعد ثاني البؤر الارهابية لأـعضاء الجماعة بالمحافظة حيث يتمركز فيه أعداد كثيرة من أنصار الجماعة الذين يقومون ببعض الممارسات العنيفة وعلى رأسها زرع القنابل البدائية الصنع في مختلف أنحاء المحافظة وقرية سربو التابعة لمركز سمسطا مسقط رأس فاروق عبد الحفيظ عضو مجلس الشعب السابق للجماعة وأحد قياداتها بالمحافظة والذين يقومون بأعمال الشغب والعنف بالمركز.
بالفيوم تحديدًا بأبشواي وطامية و12 مدرسة بمحافظة المنيا خاصة بدلجا التي تعد أخطر معاقل الجماعات الإرهابية وقرية الشرانية، وقرية بني خيار ومنطقة أبوهلال بجنوب المنيا ومنطقة عزبة شاهين بمدينة المنيا فهي من أهم البؤر داخل المدينة والتي زحفت إليها الطبقات المعدمة والفقيرة بعدما أنشأت المحافظة مساكن الإيواء بتلك المنطقة، وباتت مصنعًا لإنتاج البلطجة والإرهابيين لكونها مساكن عشوائية والتي يبلغ عدد سكان العشوائيات بها ٦٦ ألف نسمة، ومع ارتفاع معدلات البطالة بها إلى 80% وهو ما اعتبره الإخوان أرضًا خصبة للتلاعب بعقول قاطنيها، في ظل انتشار السلاح بداخلها فضلاً عن بعض البؤر الإجرامية القريبة من الجبال والتي تأوي عناصر إجرامية شديدة الخطورة من قطاع الطرق وعصابات السطو المسلح وتجار السلاح والمخدرات و9 مدارس بسوهاج خاصة بقرية شطورة أحد أهم معاقل الإخوان وفي طما برزت قرى سلامون والعتامنة كمعقل للجماعة الإرهابية، ومن أهم جرائمهم الاعتداء على نقطة شرطة العتامنة في أعقاب فض رابعة والنهضة واحتجاز رئيس النقطة وأسرته وإطلاق نار عليهم، وقطع السكة الحديد كما يوجد بؤرة إرهابية للجماعة في جنوب سوهاج في مدينة جرجا والبلينا ودار السلام.
و8 مدارس بأسيوط التي تقع في اتجاه طريق الصحراء الغربية، و9 مدارس بمحافظة أسوان، و23 مدرسة بمحافظة البحيرة، و9 مدارس بكفر الشيخ وتحديدًا في سوق التلات بمركز بلطيم وقرية الحصفة بمركز الرياض، وقد شهدت قرية سوق التلات أعمال شغب وعنف من قبل الإخوان التي اعتاد أفرادها قطع الطريق الدولي المار من أمام القرية وإشعال إطارات السيارات ووضع الحجارة عليه و16 مدرسة خاصة قريتي البصارطة والخياطة أحد أهم هذه المعاقل بمركز دمياط حيث شهدت العديد من المظاهرات والاشتباكات وقطع الطرق واستهداف أبراج الكهرباء والاعتداء علي بعض رجال الشرطة وتعتبر قرية أم الرضا وكرا لتصنيع وزرع القنابل وتأتي مدينة دمياط الجديدة كأبرز المدن التي تشهد تواجدا لعناصر الجماعة الإرهابية.
و5 مدارس بالمنوفية في مدينة السادات والتي شهدت على مدى السنوات الأربع الماضية خروجًا ممنهجا للمظاهرات وتعد أكبر تجمع إخواني للعمال بالعديد من الشركات والمنشآت الصناعية المنتشرة بالمنطقة الصناعية، ويمثل هؤلاء العمال وقودا لتنظيم الجماعة الإرهابية يتم استخدامهم حال مخططات التصعيد ضد الحكومة و11 مدرسة بمحافظة الغربية خاصة المتواجدة بقرى مركز سمنود، ومن بينها قرى ميت عساس ومحلة خلف والناوية وبهبيت الحجارة وصولا إلى قرية الراهبين و13 مدرسة بالشرقية والتي تتمركز في معظم مراكز المحافظة كما أنها تضم 40% من قيادات الإخوان الحاليين ومن أبرزهم الرئيس المعزول وصهره رئيس مجلس الشورى السابق.
كما أن الشرقية تضم العديد من معاقل الإخوان و75 مدرسة بمحافظة الإسكندرية و6 مدارس بشمال سيناء نظراً لقربها من مسرح عمليات مطاردة أنصار داعش وعناصر أجناد مصر وغيرهم.
وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت عن استعدادها لتأمين المدارس بخطة أمنية محكمة على مستوى محافظات مصر وتسمى خطة "المرورات" والتي تعني المتابعة المرورية اليومية وتشمل مروات نظمية يقوم بها رئيس النجدة ورئيس دورية القسم أو المركز الكائن بدائرته المدرسة، وفي حالة اندلاع احداث كغلق مدرسة أثناء اليوم الدراسي أو أعمال عنف أو مسيرات أو تظاهرات أو ما شابه ذلك يخطر رئيس الدورية الأمن المركزي للسيطرة على الوضع داخل المدرسة.
وتسند خطة البحث إلى مفتش مباحث المديرية ومعاون مباحث القسم أو المركز التابع له المدرسة، وهناك مشرف عام نظام برتبة لواء ومشرف عام بحث برتبة لواء مهمتهما المرور على الضباط للتأكد من قيامهم بالمرور على الخدمات وملاحظة الحالة الأمنية بالمدارس.
وكان وزير الداخلية قد عقد عددًا من اللقاءات مع محب الرافعي وزير التعليم السابق لوضع ترتيبات العام الدراسي، ومن بعده لقاءات أخرى مع الهلالي الشربيني وزير التعليم الحالي، ومع أول يوم دراسة ظهرت سيارات الشرطة أمام المدارس في القاهرة الكبرى، ووقفت ضابطات مكافحة العنف ضد المرأة على مدارس البنات للتصدي للمعاكسات وحالات التحرش، ومع هذا هناك بعض المدارس بالمحافظات لم تحظَ بنفس التواجد الأمني نظراً للطبيعة الجغرافية لهذه المدارس، أما تواجدها في بؤرة إجرامية أو بؤرة إرهابية.
