يبدو أن مشكلات الطرق التي لا تنتهي، والتي لطالما توعدت أرواح المارة والمركبات، ستظل صداعًا في رأس الأهالي والحكومات المتعاقبة، التي يسلم كل منها للآخر تركة يفشل الجميع في حملها، ومن ثم حلها.
ووردتنا استغاثة من أهالي قرية "رأس الخليج" مركز شبين، بمحافظة الدقهلية، بخصوص طريق "التجارة"، أو ما يُعرف بـ"طريق الموت"، الذي ظل قابضًا للأرواح على ما يقرب من 18 عامًا.
"نعاني نحن أهالي قرية رأس الخليج، والتي تعتبر من أقدم وأعرق بلدان المحافظة من كارثة كبرى، تتمثل في طريق رأس الخليج، والذي يطلق عليه حاليًا طريق الموت، حيث أنشئ هذا الطريق عام 1997، بجهود ذاتية في مرحلة التمهيد، ثم تدخلت الحكومة في مرحلة الأسفلت، التي تكلفت 2 مليون جنيه، بطول 4.5 كيلو متر".
وتابع الأهالي: "ومنذ هذا الوقت والطريق لم تقام به أي أنظمة إنارة، كما أنه لا يزال عرضة للتآكل من الأراضي الزراعية المجاورة، وهو ما يتسبب في إحداث وفيات بشكل يومي، وخسائر مادية وبشرية".
وأضافوا: "نوجه استغاثة لرئيس الوزراء، المهندس شريف إسماعيل، وكل وزير مختص بالمشكلة، ولديه قرار بالتغيير، واحتواء الأزمة، وللمحافظ أيضًا، نرجوهم تشكيل لجنة عاجلة لمعاينة طريق رأس الخليج "طريق التجارة" للوقوف على كل المشكلات المتسببة في تكرار الحوادث، وإزالة الغاب والحشائش المنتشرة على جانبي الطريق، والتي تؤدي لحجب الرؤية، فضلا عن ضيق الطريق وظلمته".
