الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

خطيبي أصغر مني ولا أشعر بالاحتواء.. ما الحل؟

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
القارئة: ن. ج. أ - الدقهلية
أنا فتاة أبلغ من العمر 29 سنة مشكلتي تتلخص في أن خطيبي يصغرني بخمس سنوات ومع أني أحبه كثيرا وهو أيضا يبادلني نفس الشعور إلا أن اختلافنا الفكري يشعرني دائما بأنه ابني وليس زوجي المستقبلي، فطوال سنوات عمري وأنا أحلم بالزوج القوى الذي يحتويني ويقوي ضعفي إلا أنني أشعر مع خطيبي أنني أمه التي يجب أن تهتم بكل شئونه، كما أشعر بجانبه أنني قوية في مقابل ضعفه تجاهي، أنا لا أريد أن أظلمه خاصة أنه يحبني حبا شديدا، وفي نفس الوقت أريد زوجا أكبر مني في السن ليستطيع احتوائي، فماذا أفعل هل أتمم الزواج أم أتركه؟!

ريح قلبك – هدى زكي
عزيزتي صاحبة الرسالة الارتباط بإنسان آخر والزواج به ليست له علاقة بالسن، وإنما هي عادات وتقاليد بالية تربينا عليها ورثناها وأورثناها، ولكن لنا في رسول الله "صل الله عليه وسلم " قدوة حسنة فقد تزوج السيدة خديجة وهي أكبر منه سنًا وأحبها وأحبته وعاش معها سعيدا وكم من زيجات نجحت وهناك فارق في العمر بين الزوجين فهي ليست قاعدة ثابتة أن يكبر الزوج زوجته في العمر للقياس عليها ولكن لكل حالة وضع خاص كما أنك تعلمي أنه أصغر منك منذ البداية وليست مفاجأة لك فلماذا لم تفكري قبل إتمام الخطبة في ذلك؟
أرى أنك تحبيه وهو يحبك، وهناك موافقة من الأهل وقد اقترب موعد الزفاف، لذلك عليك منحه فرصة أخرى، فاختلافكما الفكري ليس هو السبب الجوهري الذي يتم على أساسه فسخ الخطبة، فنحن نتزوج ممن يكملنا وليس ممن هو نسخة طبق الأصل منا، ولو أردنا زوجا بغير عيب ما تزوجنا.
ومجرد شعورك بالقوة جانبه فهذا شيئ محمود لأنك تستمدي من حبه القوة، وهو إن كان ضعيفا تجاهك فهذا لأنه يحبك ويريد إرضاءك.. عليك أن تحمدي الله يا عزيزتي أنك وجدتي من يحبك مثله ويفعل كل ما يرضيك فهي فرصة لم تتح لكثير من الفتيات اللاتي يعانين من تأخر الزواج، كما أن خطيبك لم يجد في فارق السن بينكما عيبا أو سببا يمنعه من الإرتباط بك.
واعلمي يا عزيزتي أن الزوجة لزوجها هي الحبيبة والصديقة والأم والابنة، فهل من المنطقي أن تتركيه لتبحثي فقط عمن هو أكبر سنا، الاحتواء والحب ليس له علاقة بالسن بقدر ما له علاقة بالشخصية والأخلاق وخوض التجارب الحياتية التي تثقل الشخصية، فكم من كبار ليس لهم من الحياة إلا قشرتها وكم من صغير اكتوى بنارها.
مازال أمامك الوقت الذي يسمح لك بإعادة حساباتك مرة أخرى قبل إتمام الزواج وتقييم شخصية خطيبك بعيدا عن سنه فقط، دعيه يتولى دفة الأمور وتراجعي قليلا لتري هل هو قادر على قيادة حياتكما إلى بر الأمان أم لا؟ فإن رأيتي منه ما يرجع كفته كرجل قادر على احتوائك وتعزيز شعورك بالأمان بجانبه فتزوجيه وإن لم يكن كذلك فقومي بفسخ الخطبة فورا، واستخيري الله قبل اتخاذ أي قرار واسأليه التوفيق.
للراغبين في مراسلة "ريح قلبك" يمكنكم عرض مشكلاتكم وتلقي الردود عليها من قبل المختصين عن طريق التواصل على البريد الإلكتروني التالي: raya7.albaak@gmail.com