الخميس 13 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

آدم حنين

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
آدم حنين لمن لا يعرفه هو من أهم المثالين والفنانين التشكيليين المصريين وقد جمعتنا جلسة مع بعض الأصدقاء وفاجأنى بسؤال «هل رأيت متحفى؟» فقلت أنا لم أعرف أن لك متحفا فى مصر مع أنى أعرف معظم أعمالك بل أعرف أعمالك من أعمال باقى الناس لأنك واضح المصرية وتستلهم التراث الفرعوني فى جميع أعمالك.. فقال «إمتى تيجى وتشوف المتحف؟» قلت «أين العنوان؟».. قال «بجوار منزلى ثم استرخى فى جلسته وبان عليه التفكير العميق فى الذكريات وقال بعد ٦٧ معظم الناس الذين عرفتهم باعوا أراضيهم ومنازلهم وهجروا مصر ولذلك كانت الأراضى رخيصة وكذلك المنازل ولما كنت لا أملك ما يدفعنى للشراء قررت أيضا الذهاب إلى سويسرا وأقمت هناك واشتغلت بالتدريس، ولكن كنت دائما أحن إلى مصر ولما جئت إلى مصر فى زيارة عابرة قيل لى إن الصحفى الكبير محمد حسنين هيكل يبحث عنى ولما التقينا اكتشفت أن سفير إنجلترا قال إنه شاهد أعمالى فى سويسرا وقد كلفنى بعمل تمثال يوضع فى مدخل مبنى الأهرام وبعد مصاريف صنع التمثال تبقى لى ٢٠٠٠ جنيه مصرى اشتريت بألف قطعة من الأرض بجوار المهندس رمسيس واصف فى قرية الحرانية وقد اشترى منى تمثالا ووعدنى ببناء منزل لى فى هذه الأرض، وبالألف المتبقية من تمثال هيكل وثمن تمثال المهندس رمسيس بدأ بناء البيت ولما احتاج المهندس إلى مبلغ آخر لتكملة البناء بعت حمارى بمبلغ ٤٠٠ جنيه حتى يكتمل البناء».
ثم اعتدل المثال الكبير فى جلسته وقال مؤكدا «لازم تيجى تزور المتحف فلقد كلفنى معظم ما أملك، ووضعت فيه معظم القطع التى لم تبع وكل اللوح التى رسمتها ونسقته على المراحل الزمنية المختلفة ثم بالمبلغ المتبقى أسست مؤسسة للاعتناء بهذا المتحف، ولكن كل مخاوفى أن ربع هذا المبلغ الموقوف لهذه المؤسسة سيتناقص بفعل التضخم» فقلت له «لماذا لا تجعل الدولة تديره؟ فمال علىّ وقال بصوت خفيض «معظم متاحف الدولة أغلقت».
ولما بانت علىّ الحيرة تململت فى جلستى وقلت وكأننى وجدتها «لماذا لا تجعل الدخول بتذاكر وتقنع وزارة السياحة بوضع المتحف على قوائم المزارات السياحية كمتحف فنان معاصر يمثل حلقة وصل بين الفن الفرعونى والمعاصر» فهز رأسه ونظر إلى نظرة يأس مختلطة بلوم لجهلى الشديد بطبيعة الأمور فى مصر.
ولما قلت له «الحمد لله على أن أغانينا محفوظة على النت، صحيح أننا نشتكى من عدم وجود أى إيراد لكن على الأقل محفوظة وفى يوم ما سيقول أحد النقاد كانت الأغنية المصرية مونوفونية إلى أن جاء هانى شنودة وبالعمل الأول لمحمد منير والأول لفرقة المصريين غيرها إلى الأغنية البولوفونية، ولو أننى من أكثر المطالبين باستصدار قانون للقرصنة على النت لكنى أعرف أن أعمالنا كموسيقيين وشعراء وأدباء محفوظة على هذا الاختراع العظيم، وحان الوقت أن يصور هذا المثال كل قطعه بالتصوير ثلاثى الأبعاد ويضعه ومتحفه على صفحة من صفحات الـ«فيس بوك» ويؤرخ لكل قطعة حتى يضمن حقه فى الملكية الفكرية.
ولجهابذة وسائل الاتصال الذين يمطروننا فى كل محطة فضائية أنه من الصعب منع المواقع التى تذيع الأغانى والموسيقى على النت وتسرق حق المؤلف والملحن أهدى هذا الموقف:
تستطيع أن تستحضر صفحة عمرو دياب أو أية صفحة أخرى تحمل أغانيه وتقوم بتحميل كل أغانيه بلا مقابل ولكنك إذا سافرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية لا تستطيع أن تحمل أى أغنية لعمرو دياب إلا إذا قمت بتمرير الكارت البنكى الذى سيسحب منه دولار ونصف الدولار لكل أغنية أو تذهب إلى مقرات تحميل الأغانى وتطلب أغانيه وتدفع المطلوب.