الأربعاء 17 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

الفاتنات.. سحر بنات "الربيع العربي"

لينا بن مهني
لينا بن مهني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بذلت المرأة العربية مجهودا كبيرا فى ثورات «الربيع العربي»، ووقفت جنبا إلى جنب مع الرجل، مقاومة لظلم الحكام، مقدمة روحها فداء لحريتها وحرية شعبها، لم تخش إرهاب الجماعات الإسلامية المتشددة، ولا بطش الأنظمة القمعية والمستبدة، غير أن الواقع الذى أفرزته ثورات الربيع العربى تنكر لهذه المرأة وتضحياتها، واختلفت مصائرهن، ليواجه أغلبهن الجحود وجحيم المعتقل أو الموت، أو جحيما أكثر بشاعة من خلال تجاهل أدوارهن الجوهرية، والنظر إلى الصورة الخارجية سواء كانت اتهامات بنزولها بـ«عباية بكباسين» فى مصر، أو ارتدائها «الهوت شورت» فى لبنان، أو جمالها فى تونس وسوريا، الحد الذى وصل إلى نسيان الجميع أن المرأة كانت شريكا فى الثورة وليست مكملا للرجل، الوجه الآخر الذى لم يعد ينظر إليه أحد، الجميع ذهب يبحث عن الجميلات البارزات فى صور تظاهرات لبنان الأخيرة، ولكن لم يتحدث أحد عن الدور الكبير الذى لعبنه، ولا المكانة التى تحتلها الثائرات.. خلال السطور المقبلة نعرض الجانب الحقيقى لفاتنات الربيع العربى.
رزان زيتونة
الناشطة الحقوقية السورية، كرست حياتها للدفاع عن المعتقلين السياسيين والمحتجزين فى قضايا الرأى، استناداً إلى دراستها للمحاماة، إذ أسست «زيتونة» سنة ٢٠٠٥ مركز معلومات حقوق الإنسان فى سوريا، ليكون بمثابة قاعدة بيانات لانتهاكات النظام السورى لحقوق الإنسان فى البلاد، ومنذ اشتعال الثورة السورية اضطرت للتخفى والانتقال من مكان لآخر، لنقل ما يحدث على الأرض لوسائل الإعلام المختلفة دون هوادة، الفتاة الجميلة تعرضت إلى العديد من المضايقات سواء من جانب النظام السورى، أو حتى الجيش الحر، غير أن تنظيم «داعش» أعلن تكفيرها أكثر من مرة، وداهمت مجموعة مجهولة مركز توثيق الانتهاكات الخاص بها فى سوريا، وتم اختطافها وفريق عملها ولا أحد يعرف عنها شيئا حتى الوقت الحالى.
لينا بن مهني
الناشطة التونسية، وثقت يوميات الثورة التونسية، ونقلت أحداثها إلى العالم بأسره، من خلال مدونتها «بنية تونسية»، ما اضطرها للحرمان من رؤية عائلتها والهروب من منزلها، والتواجد فى مكان آمن يحميها من تتبع الأجهزة الأمنية، ونشطت منذ سنوات فى مجال حقوق الإنسان ومكافحة رقابة الإنترنت وحرية التدوين وحرية التعبير، كما شاركت فى حملات لإطلاق سراح الطلبة المسجونين لنشاطهم السياسى.
لينا رشحت لعدة جوائزة عالمية، وأهمها «جائزة نوبل للسلام» عامى ٢٠١١ و٢٠١٣.