الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

طلقني وتزوج الثالثة وليس لنا منه سوى الحرمان

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
القارئة: م. ه - القاهرة
أنا مهندسة حاصلة على الماجستير، مشكلتى بدأت عندما طلقنى زوجى غيابيا أثناء عمله في إحدى الدول الخليجية بعد تعرفه على مطلقه هناك، حيث إننى كنت أعمل بمصر ومعى أولادنا بالمدرسة، وفى إحدى السنوات بعد قضائه الإجازة السنوية لمدة شهر فوجئت بعد سفره بأسبوعين بخطاب من المأذون يعلمنى بطلاقى الغيابى، ورفض إعطائى حتى مؤخر صداقى بالرغم من ثرائه، فأقمت دعوى بالمحكمة ففوجئت بتقديمه شهادة زواجه من أخرى بعد طلاقى بعشرين يوما وهى كانت مطلقة لا تنجب.
لملمت جراحي وانطويت على صدمتي، وقمت بتربية أبنائى بمفردي، وقمت بدور الأب والأم إلى أن علمت أن طليقي طلق الزوجة الجديدة بعد عامين من زواجهما، وانتظرت أن يتراجع عن ظلمه لى ولأولاده، لكنني اكتشفت زواجه للمرة الثالثة وهو الأمر الذي أخفاه على أولاده لمدة ثلاث سنوات، ثم علموا أنه تزوج من مطلقة لديها طفلة، اصطحبها معه للخليج بابنتها التي قام على تربيتها، واشترى لهما شقة تمليك بــ 700 ألف جنيه بخلاف التشطيبات والمفروشات في الوقت الذي بخل فيه الإنفاق على أولاده، وبعد عشرة أعوام من الطلاق أشعر الآن أنني سرقت وأولادي تيتموا قبل الأوان خصوصًا وهم يشاهدون ثراء أبيهم الفاحش مع زوجته الأمية وابنتها التي ليست من صلبه في حين أن أولادي يعانون الحرمان، فهل أنا أخطأت عندما أثرت عدم الزواج لأجل أبنائى ومستقبلهم على فكرة برغم كوني سيدة جميلة.
كل ما أطلبه النصيحة، كيف أسترجع قواى لأكمل الطريق مع أبنائى؟ فأنا مجروحة حتى الآن بالرغم من مرور عشر سنوات على الطلاق!
ريح قلبك – هدى زكي
عزيزتي صاحبة الرسالة، "لا تأمنَنَّ امرأ خانَ امرأ أبدًا***إِن من الناسِ ذا وجهين خوَّانا" 
أقدر جيدًا معاناتك طوال العشر سنوات وما كابدتيه من الضغط النفسي لما مررتِ به من صدمات متتالية، ولكن توقفي يا سيدتي عن هزيمة نفسك، فمن حقك مواجهة زوجك السابق وأنت مرفوعة القامة، فكونه تزوج ممن هن أقل منك في كل شيء، فهو ليس عيبا أو تقصيرا منك يا سيدتي، بل لأنه لم يقدرك حق قدرك فلو أنهم وضعوا جوهرة ثمينة في التراب ما نال منها شيئًا. اعملي جيدًا أن زوجك السابق لا يستحق اهتمامك ومعاناتك طوال هذه السنوات وإهدار ثانية من حياتك في الحزن.
قالت الدكتورة نيبال جبارة أستاذ علم النفس الاجتماعى بجامعة عين شمس: أنت الأقوى يا سيدتي، وسيأتى يوما يقبل زوجك السابق قدميك حتى يرضى عنه أطفاله الذين سيطردونه عندما يصبحون رجالا، وحتى هذا اليوم لابد أن تحصلى على حق أولادك بالقضاء ولا تفرطى فيه، ولا تفكرى فى الزواج مرة أخرى فأنتِ لا تضمنى حياة أولادك مع زوجك الجديد، ولا تخاطرى بأطفالك، ولكن عليك ألا تكوني سلبية، فقد تم طلاقك غيابيا، ولك كافة الحقوق الشرعية من نفقة ومتعة ومؤخر وخلافه فلا تفرطى فى حقوقك لا تتوقي عن خوض تلك المعركة إلا بالحصول على حقك أنتِ وأولادك.
للراغبين في مراسلة "ريح قلبك" يمكنكم عرض مشكلاتكم وتلقي الردود عليها من قبل المختصين عن طريق التواصل على البريد الإلكتروني التالي: raya7.albaak@gmail.com